رياضة
قال إن "الاعتداء على نجوم الثمانينيات يشبه الاعتداء على الشهداء والمجاهدين"

محمود قندوز لـ”الشروق”: محرز بطل قومي وسيقود الخضر إلى التتويج بالكأس الثانية

إسلام بوشليق
  • 10171
  • 14
ح.م

قال اللاعب الدولي السابق محمود قندوز أن المنتخب الجزائري مرشح بقوة للظفر بالكأس الإفريقية الثانية،بسبب المستوى الذي ظهر به،و خاصة القائد رياض محرز الذي اعتبره بطلا قوميا وقد يفوز بالكرة الذهبية على حساب النجمين صلاح وماني،و أضاف أنه تعرض إلى حملة شرسة بسبب تحليله للقاءات الخضر،رغم أنه يعتبر ذلك أمانة لا بد من إيصالها إلى المتفرج لأنه محلل وليس مناصرا،مجبر على توضيح السلبيات والايجابيات.

هل كان قندوز ينتظر ظهور ثعالب الصحراء بهذا الوجه المشرف؟

حقيقة لا أحد كان يتوقع وصولهم إلى النهائي واكتشاف أرمادة من النجوم وهذا على غرار ادم وناس ويوسف عطال وبن ناصر ومحرز وبلايلي وغيرهم، حيث ظهر بينهم الانسجام والروح القتالية حتى أن عدلان قديورة ارتمى بجسده على الأرض في لقاء كوت ديفوار وكأنه ينتحر من أجل منع دخول هدف في شباك رايس وهاب مبولحي، وهذا رغم الظروف المناخية الصعبة ببلد أم الدنيا أين تصل درجة الحرارة إلى 41 درجة، كما أشتكى أيضا زملاء النشيط يوسف عطال من الرطوبة العالية رغم ذلك فإن مشوارهم ولا أروع في هذا الكان وهو إيجابي إلى حد كبير.

الدورة تميزت بتضييع المهاجمين لعدة ركلات ترجيحية وأهداف مع شباك شاغرة في رأيك ما هي أسباب ذلك؟

الضغط المفروض عليهم من طرف بعض المحليين الذين يطالبون منهم التسجيل بأي طريقة مع العلم أن اللاعبين الأفارقة معظمهم ينشطون في مختلف الدوريات الأوروبية أتوا إلى دورة مصر 2019 وهم مرهقون حيث أن العديد منهم لعبوا أكثر من 35 مباراة، حيث تعودوا في هذا الوقت على قضاء العطلة والاستراحة بعد موسم شاق لكن هذا الموسم حدث العكس ووجدوا أنفسهم في أقوى دورة عالمية إلا وهي كأس الأمم الإفريقية التي احتضنتها مصر التي تمتاز بجو حار ورطوبة عالية، ومنهم من لعب لحد ألان 8 مباريات معظمها على الساعة الخامسة مساء وبدرجة حرارة لا تقل عن 43 درجة أثرت عليهم سلبا وكأنهم يلعبون فوق الجمر، وأقول لكم وبحكم هذه المعطيات ماذا تنتظرون من ألمع نجوم الكرة الإفريقية أمثال ساديو ماني وخاليدو كوليبالي ورياض محرز ومحمد صلاح والمساكني وحكيم زياش وغيرهم، وأستطيع القول أن هذه الدورة الإفريقية التي نظمت في فصل الصيف أضعف دورة على الإطلاق وأطالب من الكاف العودة إلى التوقيت القديم أي في فصل الشتاء، ,انتظر أنها ستكون ناجحة بكل المقاييس لان اللاعبين يكونون في أوج عطاءهم.

وكيف تقيم أداء الخضر في هذا الكان؟

حقيقة خالف كل التوقعات ورغم أننا كشفنا على بعض النقائص إلا أن ذلك لم يعجب البعض حيث اتهمونا بالخيانة وافتقادنا للروح الوطنية ولكن ذلك خطأ كبير والتحليل الرياضي يشترط أن يكون المحلل حياديا وان يكشف عن الايجابيات والسلبيات لأن التحليل أمانة، وعندما وجهنا انتقادات بناءة في لقاء نيجيريا اتهمونا بالخيانة، مع العلم أن الفني يتابع اللقاء كمحلل وليس كمناصر، وأنا عندما أكتشف الأخطاء أحللها، ولما اقترحت تأخر المنتخب لكي نكتشف ردة فعله أقعدوا الدنيا وأقاموها في البلاطوهات، ومثلا نادي مانشيستر سيتي الانجليزي له عقدة كبيرة عندما يكون متأخرا في النتيجة، وأفيدكم علما أن هذا المنتخب الذي تأهل للنهائي عن جدارة واستحقاق لقي دعما كبيرا من طرف السلطات العليا في البلاد وذلك بتخصيص طائرات لنقل الأنصار إلى مصر لتشجيع زملاء عدلان قديورة، وحتى الإعلام الرياضي ساند هذا المنتخب، والكل كان وراءه،ومند سنة 1962 لم يلقى أي جيل مثل هذا الدعم حتى أن الناخب الوطني جمال بلماضي كان مرحبا به عكس رابح ماجر والحمد لله أن النتائج كانت باهرة.

الفراعنة تفاعلوا بعد تعديل النسور الممتازة للنتيجة ويتمنون تتويج أسود التيرانغا بالكأس على حد تعبير محمد صلاح وعصام الحضري لماذا هذا الحقد كله على أشبال بلماضي؟

لا هذا ليس حقدا هذه كرة القدم العاطفة لا توجد في كرة القدم لهم الحق بأن يناصروا أي منتخب.

وكيف يتوقع قندوز النهائي بين المحاربين وأسود التيرانغا؟

سيكون صعب جدا ومن مميزات اللقاءات النهائية أنه تفوز بها الفرق الذي ترفض اللعب، حتى أن مباراة نيجيريا كانت صعبة للغاية لكم رياض محرز سهل على الخضر تأهلهم للنهائي بواسطة تسديدة دقيقة في أخر دقيقة.

أسود التيراتغا سيكون منقوصا من مدافعه القوي خاليدو كاليبالي وهذا سيصب في صالحنا؟

نعم مدافع نابولي الايطالي لاعب مهم في تعداد مدرب أسود التيرانغا أليو سيسيه لكن هذا الأخير سيتعامل مع هذا الغياب بحكمة كما فعل جمال بلماضي بعد غياب يوسف عطال حيث خلفه مهدي زفان، أدى دوره على أحسن ما يرام.

في هذا النهائي سيكون لقاء بين ماني ومحرز للفوز بالكرة الذهبية من ترشح؟

أتوقع ذلك لان كل نجم منهما يريد أن يقود فريقه إلى منصة التتويج باللقب القاري وأظن أن محرز الأقرب لذلك، دون أن ننسى الموسم الرائع الذي قدمه ساديو ماني مع فريقه ليفربول وتتويجه مع فريق الليدز بلقلب دوري أبطال أروربا، ورغم ذلك أتوقع أن محرز الأوفر حظا للتتويج بهذا اللقب ومن دون شك سيقلب الطاولة على نجمي ليفربول محمد صلاح وساديو ماني، كما أن محرز عادل في لقاء نيجيريا الانجاز الذي كان يحتفظ به النجم السابق لخضر بلومي على رأس هدافي المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا بتسجيله الهدف السادس في النهائيات القارية في مرمى نيجيريا والفرصة مواتية أمامه لتحطيم هذا الرقم.

ما هو تعليقك على الهدف الذي سجله في مرمى نيجيريا؟

هدف عالمي وأتمنى أن يكرر نفس السيناريو في النهائي ضد أسود التيرنغا وان يؤكد علو كعبه ومحرز لاعب من طينة النجوم الكبار والحمد لله أن الصحافة العالمية أشادت به في لقاء نيجيريا وأن رده كان سريعا للمستشار الفرنسي جوليان أودول الذي كان يتمنى خسارة الخضر حتى تتفادى حسبه فرنسا تدفق سيول الجماهير على الشاشات العملاقة والشوارع للتعبير عن فرحتهم بانتصارات المحاربين.

هناك صراع آخر بين إليو سيسيه وجمال بلماضي أليس كذلك؟

أجل إنهما يعرفان بعضهما البعض مند طفولتهما كما أنهما تاجها في البطولة الفرنسية وفي تصفيات مونديال 2002، كما أنهما تواجها كمدربين في دوري المجموعات وكانت الغلبة للناخب الوطني جمال بلماضي وأتمنى أن يؤكد هذا الخير فوزه عليه تكتيكيا ون يقود الخضر للتتويج بثاني كأس إفريقية بعد الأولى سنة 1990 بالجزائر.

وما هو تقييمك للعمل الذي يقوم به الناخب الوطني جمال بلماضي؟

هو صديقي ولا استطيع تقييم عمله وأنا لا أتكلم على عمله بل النتائج تتكلم وحدها.

بحكم أنك عملت في فلسطين ما هو شعورك وأنت تشاهد احتفال أبناء غزة بانتصارات الخضر؟

الفلسطينيون أصدقائي وهم لحمة من الجزائر ونحن دائما نتضامن معهم برفع الأعلام الفلسطينية في كل المحافل الوطنية والدولية ورفعهم أعلامنا ليس بالغريب عليهم وعليهم نحن شعب واحد كما قال الرئيس الراحل هواري بومدين نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة والحمد لله كل الشعوب العربية والإسلامية تحب الشعب الفلسطيني.

الجميع أشاد بالدور الذي لعبه بلماضي وقالوا إنه أعاد الاعتبار للكرة الجزائرية أليس كذلك؟

لا الكرة الجزائرية لا تزال تعاني ومعظم لاعبي المنتخب الوطني ينشطون في مختلف البطولات الأوربية والعربية وأن الفساد لا يزال ينخر جسد الكرة الجسدية واستطيع القول أن داؤها عميق دواؤها يتطلب تطهير محيطها من المفسدين ومهما كانت نتيجة اللقاء النهائي فإن الكرة الجزائرية لا تزال تعاني.

هل من إضافة؟

أتأسف كثيرا للحقرة التي طالت مؤخرا نجوم الثمانينات، حيث أن الجميع ينعتهم بشتى النعوت القبيحة والسب والشتم، رغم أن هذا الجيل لم يطلب أي شيء والاعتداء عليهم يشبه الاعتداء على الشهداء والمجاهدين، وأتمنى أن لا تتكرر مثل هذه الأمور الغريبة.

مقالات ذات صلة