منوعات
مدير عام الشركة الجزائرية الإماراتية للاستثمار يكشف:

“محمية البيّض هدفها تجنب انقراض طائر الحبار في الجزائر”

الشروق أونلاين
  • 11056
  • 43

يكشف مدير عام الشركة الجزائرية الإماراتية للاستثمار فؤاد الرفاعي عن المجهودات المبذولة لأجل الحفاظ على طائر الحبار والتقليل من صيده العشوائيو مؤكدا بالقول “هدفنا لا سياسي ولا سياحي بقدر ما نسعى إلى حماية هذا الطائر الفريد من نوعه”.

يتحدث مدير عام الشركة الجزائرية الإماراتية للاستثمار عن قصة عشق أمراء الخليج لطائر الحبار والتي يختصرها في رغبتهم في الحفاظ على هذا الطائر الفريد من نوعه والذي يُعتبر بالدرجة الأولى طائرا أصيلا، وعنيدا وله مميزات تختلف عن بقية الطيور، مؤكدا في نفس الوقت أن الغاية من إنشاء هذه المحمية الخاصة والأولى من نوعها في العالم العربي وبالضبط في منطقة البيض بالجزائر تهدف لأجل حماية وتكاثر هذا الطائر الوحيد في العالم الذي يبيض بيضة واحدة أو اثنتين في السنة وقد لا يبيض إذا لم توفر له ظروف مناخية ونفسية خاصة.

طائر الحبار كما يؤكد مدير عام الشركة الجزائرية الإماراتية للاستثمار تعتبر منطقة شمال افريقيا واحدة من المحطات التي يتأقلم فيها، وتعيش هذه الطيور في فصل الشتاء خاصة، وترمي المحمية إلى الحفاظ عليه من الانقراض بالتعاون مع مركز الإمارات لتكاثر الطيور والمحميات، وبالتعاون أيضا مع الحكومة الجزائرية وعلى رأسها مديرية الغابات، إذ تتربع المحمية على مساحة قدرها 400 هكتار.

وأكد فؤاد الرفاعي أن المحمية تمكنت الموسم الفارط من إطلاق 500 طائر حبار، كما تهدف المحمية إلى إطلاق نحو 1000 طائر حبار لهذا الموسم.

وترمي الغاية من إنشاء هذه المحمية منذ عام 2007 والتي أسست لأجل مراقبة وتقليل معدلات صيد طائر الحبار، وكذا إنشاء مناطق مخصصة للصيد وأخرى للمحميات وتقليل توسع المراعي، ويشرف على هذا المشروع مركز الإمارات لتكاثر الطيور والمحميات، حيث قام هذا المركز بإبرام عقد والحصول على سجل تجاري لأجل إنشاء هذه المحمية بمنطقة البيض بالجزائر، وتضع نصب أعينها مشروع التركيز على مفهوم الاستدامة في رعاية الموارد الطبيعية.

ويعمل مركز الإمارات لتكاثر الطيور والمحميات مع المنظمة البريطانية المستقلة “بريد لايف أنترناسيونال” التي تتركز رسالتها على المحافظة على الطيور وبيئتها ورعاية التنوع مع العمل على الاستدامة في استغلال الموارد الطبيعية.

ومن أهم ما تقوم به المحمية الخاصة بطائر الحبار إلى جمع البيض بعد تلقيحه بواسطة مشرفي المراكز من داخل أقفاص الإناث، ليتم بعدها نقل البيض الملقح إلى الحاضنات الصناعية، ويؤكد فؤاد الرفاعي أنها مهمة مكلفة بدءا من تلقيحه إلى إطلاقه في الصحاري، حيث تسهر المحمية على تغذيته غذاء متكاملا، مع العلم أن هذا النشاط خيري لا نشاط تجاري فيه، والغرض منه مصلحة الطائر والحفاظ عليه.

وفي تجربة تقييمية لهذه المحمية، يؤكد فؤاد الرفاعي أنها نجحت 100 بالمائة، وذلك برفع معدلات تكاثر هذا الطائر بالتقنيات العلمية العالية التي يسهر عليها أطباء بياطرة في عملية التلقيح الاصطناعي وتوفير البيئة المناخية لهذا الطائر الذي يعتبر واحدا من الطيور المهددة بالانقراض بفعل عمليات الصيد العشوائية.

مقالات ذات صلة