مخاوف من احتجاز الحجاج الجزائريين بسبب تأخر التأشيرات ووثائق السفر

طمأن المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة، أمس، الحجاج الذين تأخرت صدور التأشيرات الخاصة بهم بأنها ستكون جاهزة قبل حلول موعد السفر إلى البقاع المقدسة، مؤكدا بأن السفارة السعودية تقوم بواجبها لإنهاء كل ما يتعلق بوثائق السفر، وتوعد المرشدين في حال الإخلال بواجبهم بحرمانهم من المشاركة مستقبلا في تأطير الحج.

• ووجه بربارة تعليمات صارمة لأول فوج ضمن البعثة الذي غادر مساء أمس، مطار العاصمة باتجاه المملكة العربية السعودية، وهو يضم 195 عضو من بينهم أطباء ومكلفون بالإسكان والاستقبال وكذا التائهين، بغرض حسن التكفل بالحجاج وتفادي المشاكل التي عكرت صفو الموسم الماضي، موضحا في تصريح للشروق بأن الفوج الأول توجه إلى المدينة المنورة لاستقبال أول فوج من الحجاج يوم 8 أكتوبر الجاري، في حين سيتوجه الفوجان الآخران إلى جدة ومكة لتحضير ظروف استقبال ضيوف بيت الله وذلك أيام 12 و15 و18 أكتوبر.
• وستتولى لجنتان تضم كل واحدة منها سبعة أعضاء متابعة عمل المرشدين وكذا طبيعة أداء الوكالات السياحية المساهمة في تنظيم موسم الحج، وتقوم اللجنتان بمتابعة مدى الالتزام بتطبيق كافة بنود دفتر الشروط، إلى جانب الاحتكاك بالحجاج لمعرفة المشاكل التي قد يواجهونها، خصوصا تلك المتعلقة بالجانب التنظيمي، وسينشط أعضاؤها بالتنسيق مع أعضاء البعثة البالغ عددهم 800 عضو، الذين دعاهم وزير الشؤون الدينية غلام الله إلى توحيد لباسهم لتمكين الحجاج من التعرف عليهم.
• وفي سياق متصل، أعرب نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية شريف مناصر عن قلقة بسبب عدم حصول بعض الحجاج على التأشيرات الخاصة بهم، إلى جانب التأشيرات المتعلقة بالمرشدين الذي سيرافقون الحجاج، في حين لم يعد يفصل عن انطلاق أول رحلة باتجاه البقاء المقدسة سوى أربعة أيام فقط، محملا الديوان الوطني للحج والعمرة مسؤولية التكفل بالحجاج الذين تأخرت التأشيرات الخاصة بهم عند وصولهم إلى المملكة العربية السعودية، مؤكدا بأنهم سيظلون عالقين في الحدود إلى غاية إنهاء كل وثائق السفر، وهي المخاوف التي بددها بربارة الشيخ، معلنا بأن التنسيق متواصل مع السفارة السعودية بالجزائر لإتمام كل الترتيبات، وتوقع بأن يتم الموسم الحالي في ظروف لائقة بعد أن تم اتخاذ التدابير لتفادي النقائص السابقة.
• ومن شأن التأخر في منح التاشيرات أن يمنع تأخر صدور التأشيرات حسب المصدر ذاته وصول المرشدين في وقت مسبق إلى البقاع المقدسة لتهيئة ظروف استقبال الحجاج، من بينها إعداد ما يعرف ببطاقة المنظم التي تسمح بالترخيص لأفواج الحجاج بدخول الأراضي السعودية، دون أن يظلوا محتجزين بالمطار، إلى جانب إعداد العقود المتعلقة بالفنادق، وناشد المتحدث الديوان كي يحرص على إنهاء كل العقبات.