مختصون: انحسار كورونا في الجزائر ظرفي

انتقد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، بقاط بركاني، توقف عمليات التحسيس الخاصة بالتلقيح ضد كورونا، محذرا من موجة خامسة للوباء قد تباغت الجزائريين، على غرار ما تعيشه العديد من دول العالم.

وأكد المتحدث في تصريح لـ”الشروق” أن ما تعيشه الجزائر من انحسار واستقرار للوضعية الوبائية بتراجع كبير لعدد الإصابات وانعدام الوفيات قد يكون ظرفيا، “وهذا ما عشناه خلال السنتين الماضيتين أين كان الفيروس يتراجع ثم يهاجم من جديد بمتحورات أكثر خطورة”، ما يتطلب حسب بقاط ضرورة تسطير إستراتيجية وقائية جديدة للتصدي لأي موجة جديدة للجائحة، وهذا ما لا يتأتى حسبه إلا بالإقبال على التلقيح.

ودعا رئيس عمادة الأطباء إلى توظيف كل الطرق الفعالة لتوعية المواطنين بالإقبال على التلقيح رغم تراجع الإصابات، والبحث عن أكثر السبل فعالية في التأثير في المواطنين، وعلى رأسها المساجد، حيث “يمكن للأئمة استغلال خطبة الجمعة للتوعية بضرورة التلقيح وعدم القيام بالأمر بطريقة مناسباتية وظرفية، لأن الأمر يتعلق بالحفاظ على الأرواح”.

وشدد بقاط على استغلال الشعبية الكبيرة التي يتميز بها الفريق الوطني لكرة القدم للتوعية بضرورة التطعيم، “خاصة وأن الكثير من لا عبي الفريق يستطيعون التأثير على شريحة واسعة من المواطنين، واستغلال هذا الأمر في حملة صحية عمومية لحماية صحة الأفراد أمر يتطلب تشجيعه خاصة في الأوقات التي تشهد مباريات مهمة لمحاربي الصحراء.

ومن جهته، اعترف المدير العام للوقاية بوزارة الصحة، جمال فورار، بضعف الإقبال على التلقيح بعد تراجع عدد الإصابات، وشدد على ضرورة التقيد بتدابير الوقاية، خاصة بعد تسجيل عدد من الدول الأوروبية والمجاورة منحنى تصاعديا في معدل الإصابة بفيروس كورونا.

وبخصوص الخوف من نهاية صلاحية اللقاحات جراء ضعف الإقبال على التلقيح طمأن فورار على هامش إحياء اليوم العالمي لمكافحة السل، الخميس، أن الجزائر وعلى عكس العديد من دول العالم لم تصل بعد لمرحلة تسجيل انتهاء صلاحية اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19، مضيفا أن الوزارة الوصية اتخذت التدابير التي من شأنها إحصاء جرعات اللقاح منتهية الصلاحية بغية أخذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات.