مخطط لنزع الشارة الدولية من بنوزة و”العاصميون” غير مرغوب فيهم

كشفت مصادر مطلعة على شؤون اللجنة المركزية للتحكيم التابعة للفاف، أن الحكم الدولي الجزائري، محمد بنوزة، يعيش ظروفا صعبة وحالة من الإحباط، بسبب التهميش الذي يعاني منه حاليا من طرف اللجنة المركزية للتحكيم لعدم تعيينه دوريا لإدارة مقابلات بطولة القسم الوطني الأول، في حين أن حكام آخرين يعيّنون أسبوعيا لإدارة مختلف مباريات البطولة رغم مستواهم المحدود مقارنة ببنوزة، الذي شرّف الصافرة الجزائرية في المحافل الدولية مرارا، وهو الذي سبق وأسندت له لقاءات صعبة ومصيرية، سواء على مستوى منافسة رابطة أبطال إفريقيا أو لقاءات المنتخبات الوطنية، حيث تمكّن من التألق وأخذ العلامة الكاملة دون التعرض إلى انتقادات تذكر.

• وذهبت ذات المصادر إلى أبعد من ذلك، عندما تحدثت عن وجود مؤامرة تحاك في الخفاء ضد الحكم الدولي محمد بنوزة الذي أصبح يعيش نوعا من العزلة، وهذا من خلال رغبة بعض الأطراف المحسوبة على سلك التحكيم في الجزائر، إزاحته من طريقها وتجريد بنوزة من شارته الدولية، وهذا من أجل منحها لحكام آخرين على حساب أحد أحسن الحكام في الجزائر.
• من جهة أخرى، علمت الشروق أن الحكم بوستر، الذي كان غضّ البصر عن منح البطاقة الصفراء الثانية للاعب شبيبة القبائل، نبيل نايلي، في مباراتها المتأخرة أمام مولودية الجزائر والتي كانت تعني طرده المؤكد، وهو خطأ فني لا يغتفر، كان سيكلفه غاليا لو كان في امتحان من طرف حكم دولي سابق “محايد”. وبالرغم من استدعائه من طرف لجنة التحكيم، لكنها لم تعاقبه بل تم تعيينه هذا الأسبوع لإدارة مباراة الكأس بين مولودية سعيدة واتحاد بلعباس.
• أخطاء لجنة التحكيم تتواصل من أسبوع إلى آخر، حيث تم تعيين الحكم نسيب لإدارة مباراة الكأس لشباب بلوزداد هذا الأسبوع رغم غيابه الأسبوع الماضي في آخر لحظة بحجة المرض عن مباراة البطولة بين جمعية الخروب واتحاد البليدة، وتم تعيين الحكم الرابع لإدارة اللقاء، مثله مثل الحكم الفيدرالي ميال من رابطة بجاية الذي أصبح لا يعرف الراحة أسبوعيا، في حين أن بعض حكام الوسط على غرار الحكمين الدوليين امالو وبشاري لا يتم تعيينهما إلا مرة واحدة في الشهر، إضافة إلى الحكم حواسنية هؤلاء من منطقة الوسط، إلى درجة أن البعض أكد للشروق أن “العاصميين” غير مرغوب فيهم في سلك التحكيم.
• إلى ذلك، أفادت مصادر الشروق أن الحكم الدولي جمال حيمودي، ورغم كفاءته العالية يعامل بطريقة “خاصة” من طرف لجنة التحكيم، بحيث لا تمرّ جولة أو مقابلة متأخرة إلا وتجده يدير أحسن المباريات.
• وقال مصدر مقرب من بعض الحكام، أنهم ينتظرون عودة رئيس الفاف محمد روراوة من الخارج وإخباره بما يحدث في كواليس لجنة التحكيم، في وقت يكون الحكم الدولي السابق، رشيد مجيبة، بصدد تحضير نفسه للعودة إلى لجنة التحكيم كمستشار للرئيس محمد روراوة.