سارع إلى تبرئة ذمة الجزائر من اتهامات الانتقالي
مدلسي يستنكر تصريحات عائشة ويعلن إجراءات حازمة ضد عائلة القذافي
الشروق أونلاين
-
-
24106
-
29
ندد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي بخرجة نجلة الزعيم الليبي عائشة القذافي، للتصريحات التي أدلت بها أول أمس لقناة الرأي الفضائية، واعتبرها تصريحات “غير مقبولة” تتعارض مع واجباتها تجاه البلد الذي استقبلها، وأعلن اتخاذ إجراءات حازمة في حق أفراد عائلة القذافي حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات ـ على حد قوله.
-
وسارع مدلسي إلى تبرئة ذمة الجزائر، استباقا لاتهامات جديدة قد تصدر من المجلس الانتقالي، حيث قال “بلغني التصريح الذي أدلت به عائشة القذافي لقناة الرأي الفضائية، ولا يسعني سوى أن أعبر عن دهشتي أمام مثل هذا التصريح الصادر عن سيدة استقبلتها الجزائر مع باقي أفراد عائلتها لدواع إنسانية والذي يتعارض مع واجباتها تجاه البلد الذي استقبلها”، مضيفا “أود أن أؤكد التزامنا بالعمل مع السلطات الليبية الجديدة من اجل إعادة أعمار بلدها وتعزيز علاقاتنا”.
-
وأكد مدلسي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، من نيويورك، حيث يشارك في الدورة الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه سيتم اتخاذ إجراءات حازمة على أفراد عائلة العقيد الليبي معمر القذافي حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات، وأضاف “أصر على القول بأن هذه الخرجة غير مقبولة بالنسبة لنا، وأنه سيتم اتخاذ قرارات حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات في المستقبل”.
-
وأزعجت تصريحات عائشة القذافي السلطات الجزائرية كثيرا، خصوصا وأنها تزامنت مع اعتراف الجزائر رسميا يوم الخميس الماضي بالمجلس الانتقالي الليبي كممثل شرعي للشعب الليبي بعد أشهر من توتر العلاقة بين الجزائر والمعارضة الليبية، مما عجل بتنديد وزير الخارجية بتصرفات نجلة العقيد.
-
وأوضح مدلسي أنه “سيتم مباشرة مسعى لدى مجلس أمن الأمم المتحدة ابتداء من الساعات الأولى التي أعقبت تصريح نجلة الزعيم الليبي، بهدف تبليغ مجلس الأمن بموقف الحكومة الجزائرية حول هذا التصريح المؤسف” الذي أدلت به عائشة القذافي، في رسالة صوتية أذاعتها قناة “الرأي”، التي تبث من سوريا، والتي قالت من خلالها أن والدها “القذافي” بصحة جيدة، وأنه يقاتل على الأرض، وقالت “أطمئنكم بأن والدي بخير وفي حالة معنوية طيبة ويحمل سلاحه ويقاتل جنبا إلى جنب مع المحاربين”، وأضافت “يمكن أن افتخر به كزعيم”.
-
للتذكير، فإن عقيلة معمر القذافي صفية وابنته عائشة ونجليه حنبعل ومحمد مرفوقين بأطفالهم كانوا قد دخلوا التراب الجزائري في 29 أوت الفارط.
