الجزائر
بعد صرخته التي أطلقها عبر صفحة جريدة "الشروق" الأستاذ بن قوية مختار

مدير “جامعة الجزائر 3” أوقفني مرة ثانية ووزير التعليم العالي مطالب بالتحرك لتحرير الجامعة

زهيرة مجراب
  • 3381
  • 4
ح.م

تمادى مدير جامعة الجزائر 3 في استعمال نفوذه وسلطته على كل من يعارضه ويخالفه الرأي، ليكون آخر قراراته توقيف بن قوية مختار أستاذ بكلية العلوم الاقتصادية مرة ثانية، بالرغم من التزامه بأداء جميع الواجبات المنوطة إليه، لتكون هذه مأساة ثانية تضاف لمعاناته السابقة، والتي تسبب فيها مدير الجامعة بحرمانه من مرتبه الشهري لمدة 24 شهرا كاملة.

وجد الأستاذ بن قوية مختار نفسه مرة أخرى ضحية لمظالم مدير جامعة الجزائر 3، التي لم تنته بعدما حوّل هذا الأخير الجامعة لملكية خاصة يتصرف فيها كما يشاء مستغلا نفوذه وصلاحياته، حيث أكد الأستاذ الدكتور بن قوية مختار والذي سبق له وأن قصد مقر جريدة “الشروق”، وتحدث فيها عن معاناته مع مدير الجامعة الذي أوقفه عن العمل سنة 2017 فقط لأنه تدخل للدفاع عن زميله ولم يرتكب أي خطأ مهني، ليتم إنصافه من الوزارة الوصية وإعادة إدماجه في منصبه بتاريخ 8 فيفري 2018. لكنه بقي من دون أجرة لمدة 24 شهرا بالرغم من توجهه يوميا للجامعة وقيامه بجميع الوظائف والأعمال الموجهة إليه.

أوقفني مدير الجامعة مرة ثانية بعد تصريحي في “الشروق”

أوضح الأستاذ بأنه بعد 24 شهرا من حرمانه من مرتبه أبلغوه في جوان 2019 بصبه أجرة واحدة بعد تنزيل رتبته، وبعد نشر مقال في جريدة “الشروق” بتاريخ 23 جوان 2019، يستجدي فيه وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتدخل ورفع “الحقرة” والتجاوزات التي نغّصت عليه حياته وطالت حتى عائلته، فهو أستاذ جامعي ودكتور ويمارس وظيفته منذ 2008 ولا يملك أي مدخول آخر. لكن مدير الجامعة أصر على حرمانه من أجرته الشهرية 24 شهرا كاملة مستغلا هذه الورقة للضغط عليه، ومع ذلك لم يرضخ له وواصل أداء مهامه بطريقة عادية بعدما خفضت درجته وأوكلت له مهمة تقديم دروس الأعمال الموجهة، فكان يحرس بشكل عادي وأنهى الامتحانات الاستدراكية وبعد صدور مقاله في الجريدة وبتاريخ 11 جويلية 2019، عند توجهه للجامعة للتوقيع على محضر الخروج تفاجأ بمنعه من الإمضاء بحجة وجود قرار توقيف ثان، وهو إجراء وصفه المتحدث بغير القانوني وقد جاء بناء على أسباب واهية حيث اتهمه مدير الجامعة بالحديث في الصحافة وإفشاء أسرار مهنية، وهو ما احتار منه الأستاذ فهو ليس عضوا في أي لجنة من لجان الجامعة أو الكلية سواء العلمية أو الإدارية ولا يشغل منصبا إداريا، ولم يلتق بأي مسؤول من مسؤولي الكلية أو الجامعة أو حتى الوزارة ليتحصل على أسرار أو يفشيها.

تجاوزات بالجملة وشهادات “ماستر” تمنح هدية لمن لا يستحقها

شدّد الأستاذ بن قوية مختار على أن ما يقوم به مدير جامعة الجزائر 3 من تجاوزات ومنح شهادة “الماستر” لمن لا يستحقها وأشخاص لا علاقة لهم بالجامعة، وبعضهم لا يتردد عليها إطلاقا، أمر واضح ومعلوم لدى العام والخاص، كما أن تصريحاته في المقال السابق كانت تتعلق بأمور شخصية، وهي مرتبه الشهري فهو حق دستوري مقابل عمل وجهد فكري يقدمه للجامعة لكن مديرها حرمه منه تعسفيا، واستغل المدير سلطته أيضا في جوان 2017 لعرقلة مناقشته للتأهيل ليتم ترقيته لأستاذ محاضر صنف “أ” رغم وجود قرار المناقشة وبالرغم من كل المراسلات التي قام بها.

أطالب وزير التعليم العالي وقائد أركان الجيش للتدخل وتحرير الجامعة من العصابة

دعا الأستاذ الجامعي رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي وكذا قائد أركان الجيش للتدخل العاجل لتحرير جامعة الجزائر 3، من مديرها الذي يمثل بقايا العصابة التي كانت تحكم البلاد وتمارس الظلم على العباد، فالمدير يتعسف في استخدام السلطة وتوقيف الأستاذ في المرتين جاء ظلما لكونه لم يرتكب أي مخالفة أو فعل مضر مهما كان نوعه وهو ملتزم بأحكام القانون. وذكر الأستاذ بن قوية بأن المدير يرغب في الانتقام منه وذلك بحرمانه من مرتبه الشهري 24 شهرا ثم توقيف تأهيله العلمي، وعدم تمكينه من المنح والتكوين في الخارج منذ 2012 ولم يتحصل طوال مشواره في التعليم الجامعي سوى على منحة واحدة من الوزارة، ليطالب محدثنا بتطبيق القانون ووضع حدّ لهذا الظلم، فرغم وجود مراسلات رسمية من وزارة المالية والوظيف العمومي تثبت أن التوقيف الأول غير قانوني لكن المدير مضى في استعمال سلطته وأوقفه مرة ثانية.

مقالات ذات صلة