رياضة

مرحبا بكوفي كوجيا.. الخائن

ياسين معلومي
  • 45458
  • 8

اتصل أحد قراء الشروق هاتفيا بالقسم الرياضي، لمعرفة حقيقة الخبر الذي نشر على صفحات الجريدة حول زيارة “عدو الكرة الجزائرية” الحكم البينيني كوفي كوجيا إلى الجزائر للإشراف على التربص التكويني للحكام الأفارقة غير الدوليين، الذي جرى الأسبوع الماضي بالمركز التقني لسيدي موسى تحت إشراف مكوّنين من الفيفا والكاف، وزادت حيرته ودهشته قبول المسؤولين الكرويين مجيئه إلى الجزائر، وهو الذي أهانها أمام العالم، حين تعمد إقصاء المنتخب الجزائري في نصف نهائي كاس إفريقيا للأمم التي لعبت بانغولا سنة2010 ، وانحاز يومها إلى الفريق المصري وسهل مهمته للفوز على الجزائر برباعية ولا ندري ثمن ذلك، وطرد ثلاثي الخضر حليش، بلحاج الحارس شاوشي، وارتكب أخطاء لا تعد ولا تحصى سمحت للمصريين يومها بالتأهل إلى نهائي كاس إفريقيا للأمم، ونال من وراء ذلك الشكر والثناء من المصريين، والسب والشتم من كل الجزائريين.

أتذكر يومها أن اسم الحكم كوجيا كان على كل لسان، وأصبح الجميع يلقبه بعدو الكرة الجزائرية، وما زلت أتذكر أيضا تصريحات المدرب الوطني رابح سعدان حين قال إن كوجيا خطط لإقصاء المنتخب الجزائري، وتمادى في انحيازه للمنتخب المصري طيلة اللقاء وأراد أن يؤهله بكل الطرق وهو ما كان له فعلا.. وحتى جل اللاعبين سواء المحترفين أو المحليين حملوه الانهزام و الإقصاء، لأنه وبكل بساطة “قتل” حلم التتويج بالتاج الإفريقي.

هل يعقل أن ننسى ما فعله الحكم البيني الذي أراد بطريقته تحطيم وتدمير الكرة الجزائرية، ونقبل به في الجزائر ونكرمه رغم الأضرار التي سببها لكل الجزائريين.. حتى وان كانت الهيئة الدولية أو الإفريقية هي من اختارت الجزائر لتربص اصحاب الزي الأسود، فكان من الأجدر أن نرفض أن يأتي إلى بلدنا من دمر الجزائر وشعبها، وحطم أمال تشكيلة تأهلت رغم انفه إلى مونديال جنوب إفريقيا2010، فلو كان الشيطان كوجيا في معركة أم درمان لما تأهلنا إلى المونديال، لأنه أظهر انه حكم مرتش وقاموسه الرياضي لا يحمل مصطلحات الشرف والنزاهة، أليس بسبب مقابلة الجزائر تمت معاقبته وإقصاؤه من المشاركة في كأس العالم بجنوب إفريقيا.. ولماذا يعود إلى الواجهة الإفريقية من بوابة الجزائر، ويعطي دروسا في التحكيم لشبان المستقبل، ولست أدري إن كان يتجرأ ويتحدث عن مباراة العار التي أدارها بين الجزائر ومصر بانغولا.

بحثت مطولا عن كوفي كوجيا ودوره في تطوير التحكيم البنيني، فوجدت أنه طرد شر طردة من اتحاديته، وحرم حتى من تكوين الحكام في بلده لأنهم يعرفون طبعا ماضيه الأسود والمشاكل التي حدثت له في التحكيم وعودته لم تكن سوى بمباركة بعض المسؤولين الأفارقة “المرتشين”، الجميع يعرف بأن المقابلات التي كان يديرها كانت نتائجها تعرف مسبقا، والجزائر إحدى ضحاياه.

لم أفهم كيف كرم المسؤولون على الكرة في الجزائر هذا “الخائن” الذي كان يوما سببا في إقصاء مر من منافسة قارية، وتسبب في ضرر لأربعين مليون جزائري، وكيف تحصل على تأشيرة الدخول إلى ارض الجزائر الطاهرة، وهل حقا أصبحنا ننسى بسرعة؟ أم ما الذي يحدث في كرتنا، وهل شخص مثل كوجيا يستحق الاحترام، ونفتح له الأبواب وأنا متأكد أنه سيقهر الجزائر لو تتاح له فرصة أخرى… سامحكم الله.

مقالات ذات صلة