مرضى ضعف المناعة الأولي دون دواء منذ 3 أشهر

احتج، صباح الأربعاء، المرضى المصابون بضعف المناعة الأولي “مرض نادر مزمن” أمام مقر وزارة الصحة من أجل توفير دواء “الامينواغلوبيلين”، بعد المراسلات العديدة التي توجهوا بها الوزارة دون أن تلقى تجاوبا أو أيّ رد لا بالسلب ولا بالإيجاب، بحسب ما أكّده لـ”الشروق اليومي” رئيس الجمعية مناصري علي ناصر.

وأوضح مناصري بأن الدواء مفقود على مستوى المراكز الصحية والمستشفيات منذ نحو 3 أشهر، رغم أنّه أساسي في المحافظة على استقرار الوضع الصحي للمرضى وتوازن جهازهم المناعي، حيث أنّ انعدامه يعرض حياة المرضى للخطر وكذا تعفنات في الجهاز التنفسي”الرئتان” والجهاز التنفسي العلوي “الأذن والجيوب الأنفية والحلق وكذا تعفنات في الجهاز الهضمي والجلد وغيرها من الأعضاء حيث يصبح الجسم عرضة للفيروسات والأمراض المعدية وأمراض المناعة الذاتية وقد يتعدى الأمر إلى الإصابة بمختلف أنواع السرطانات.
وأوضحت مراسلة وجهتها الجمعية إلى وزارة الصحة بأن المرضى كانوا يأملون الاستفادة من العلاجات الحديثة والمبتكرة لمرضهم مثل الأدوية تحت الجلد وهو علاج منزلي عكس ماهو معمول به الآن من خلال الحقن المتواصل في الوريد أو حتى توفير مضخة تزرع في الجسم، فإذا بهم يتفاجؤون بانعدام أهم دواء لهم في كامل مستشفيات الوطن رغم توصيات رئيس الجمهورية بتاريخ 24 أفريل 2022 من أجل توفير الأدوية والمكملات الغذائية لمرضى نقص المناعة.

وتم استقبال ممثلين عن المرضى المحتجين من قبل مديرة الصيدلة بالوزارة، التي طمأنت بوصول شحنات أولية من الدواء مع بداية الأسبوع المقبل واستلامها على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات يوم الأحد، كما تم شرح أهم الأسباب التي أدت إلى الندرة والمرتبطة حسبها بمستجدات السوق العالمية.