الجزائر
بينهم مصابون بأمراض خبيثة منعهم الوباء من متابعة حالتهم الصحية

مرضى يطالبون بفتح الحدود لإتمام علاجهم خارج الوطن

آمال عيساوي
  • 2229
  • 11
أرشيف

يشتكي العديد من المرضى، خاصة أولئك المصابين بأمراض خطيرة وخبيثة على غرار مرضى السرطان، من عدم قدرتهم على التواصل مع أطبائهم الذين عالجوهم سابقا ويعملون في عيادات خاصة خارج الوطن، وأغلبهم في تونس أو تركيا، حيث حددوا لهم مواعيد بعد إكمال وصفات أدويتهم، تتراوح مدتها ما بين شهرين إلى أربعة أشهر كأقصى تقدير، غير أن انتشار فيروس كورونا وغلق الحدود حال دون ذلك.

ويؤكد بعض المرضى أنّ حالتهم الصحية ساءت، كما أنّ القلق والخوف من انتكاس وضعهم أكثر يعقد الأمور عليهم، ما جعلهم يطالبون السلطات العليا في البلاد بالنظر في حالتهم وإيجاد حلول سريعة لهم، حتى يتمكنوا من السفر وإكمال علاجهم، خاصة أن المستشفيات العمومية أو الخاصة، كما ذكروا في حديثهم مع “الشروق”، ترفض تقديم العلاج لهم، ويرددون عليهم نفس العبارة وهي: “بدأت العلاج خارج الوطن، لهذا يجب عليك إكماله هناك.. لا نستطيع أن نفعل لكم أي شيء”، وأضافوا في سياق ذي صلة، أنه من المفروض أن تنظر السلطات المعنية في حالتهم، وتأخذها بعين الاعتبار وتجد لهم حلا وسطا يسمح لكل من يملك ملفا طبيا مع مستشفى معين خارج الوطن بالسفر، خاصة بالنسبة إلى الذين يعالجون في تونس، فعلى الأقل، حسب ما جاء على ألسنتهم، تمنح لهم رخص للخروج من الحدود الجزائرية ـ التونسية من أجل مواصلة العلاج..

من جهتهم، بعض المواطنين غير المرضى الذين حدّدوا مواعيد مع أطباء وعيادات خاصة في تركيا، من أجل إجراء عمليات تجميلية من جراحة وزرع للشعر وغيرها، ودفعوا أقساطا، طالبوا هم أيضا بفتح المطارات، وإعادة الأمور إلى مجاريها خاصة بعد انخفاض نسبة الإصابات بالفيروس، وذكروا في هذا الشأن أنه من الممكن أن يتم على الأقل برمجة طائرة في الشهر تتجه صوب تركيا، وتكون الأولوية للذين يملكون التأشيرة ومواعيد طبية، خاصة في ظل عدم قدرتهم على التواصل مع المستشفيات التي ضربوا معها مواعيد خارج الوطن، الأمر الذي أقلقهم، خوفا من ضياع أموالهم التي دفعوها كأقساط أولية تتبع عملية تحديد موعد المعاينة وإجراء العملية سواء الجراحية أم التجميلية.

للإشارة، فقد كان من المزمع أن تقوم الجزائر بفتح مطاراتها الدولية مع العديد من البلدان على غرار تركيا وفرنسا بتاريخ 15 جويلية المنصرم، لكن بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس وبلوغها حد 600 إصابة في اليوم، تراجعت عن قرارها هذا وأجلت موعد الفتح إلى غاية القضاء على الفيروس بشكل نهائي.

مقالات ذات صلة