الجزائر
قال إنه لا أئمة سلفية ولا صوفية ولا مالكية في مساجدنا... عيسى:

مريدون جُدد يعبدون الأحياء ويستغفرون سيّدهم ويتوبون إليه!

الشروق
  • 4436
  • 19
ح.م
وزير الشؤون الدينية محمد عيسى

قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إنه “لا يِؤمن بأنَّ في صفوف أئمة مساجدنا إمامًا سلفيا وإمامًا خلفيا، ولا إمامًا حركيًّا وإمامًا صوفيًا، ولا أومن بأن هناك إمامًا مالكيا وإمامًا إباضيًا، بل أومن أن الذي يتقدمنا في محراب المسجد هو إمامٌ جزائريٌ فقط لا غير”، وأكد “أنه لم يزر إلى اليوم زاويةً في الجزائر فيها قبرٌ يعبد من دون الله”، لكنه تحدث عن “أحياء يعبدون”.

وعاد الوزير عيسى، إلى الجدل الذي أثير خلال عيد الفطر البارك، عن إمكانية قيام بعض الأئمة من “التيار السلفي”، بتعمد إسقاط صلاة الجمعة لتزامنها مع صلاة العيد، ومعلوم أن أحد الإطارات السامية السابقين من الوزارة الذين أبعدهم محمد عيسى، هو من كان وراء تلك المعلومات، بل أشار إلى وجود 40 إماما هنا في العاصمة سيسقطون صلاة الجمعة، مع تأكيد الوزير في بيان أنه لم تسجل أية حالة من هذا القبيل.

 وردا على الجدل المتزايد كتب عيسى على صفته في فايسبوك، أمس، “لا أومن بأنَّ في صفوف أئمة مساجدنا إمامًا سلفيا وإمامًا خلفيا، ولا إمامًا حركيًّا وإمامًا صوفيًا، ولا أومن بأن هناك إمامًا مالكيا وإمامًا إباضيًا، بل أومن أن الذي يتقدمنا في محراب المسجد هو إمامٌ جزائريٌ فقط لا غير”.

وسجل الوزير في كلمته “لا نقبل أن يناصر الأفّاكون المرجعيةَ الدينيةَ الوطنيةَ بإفكهم وافتراءاتهم، بل نريد أن نناصرها بالحجة والبرهان واستقراء التاريخ”، وتابع “ولا نحسُد الذين يقبلون أن يكونوا حَصَبَ نارِ الفتنة وننصحهم ألا يفعلوا، بل ندعوهم إلى الاعتذار إلى أئمتنا،- ولا نغبط الذين يبيعون المبادئ بزخرف من حياة الشهرة، وإنما نشفقُ عليهم بل ندعوهم إلى التوبة”.

وبخصوص مخالفي المرجعية الدينية الوطنية، أورد الوزير عيسى ” ندعو مخالفي المرجعية الدينية الوطنية جميعًا إلى احترام نفس المبادئ، والانصياع لقوانين الجمهورية، بل نلزم كافة مستخدمي الدولة في مساجدنا ومؤسساتنا بذلك”.

 ورد الوزير على بعض التعليقات المنشورة على صفحته، ومن ذلك هل الزوايا  من أسس المرجعية الدينية الوطنية؟  قائلا “لم أزر إلى اليوم زاويةً في الجزائر فيها قبرٌ يعبد من دون الله، ولكنني أقرأ عن انحرافات لدى العوام ينبغي أن يصحّحها السادة الأئمة”، أما عن خصوم الزوايا فأكد “أتلقى كل يوم مراسلات من خصوم الزوايا هم مريدون جدد يعبدون الأحياء، وأسمع في منصات التواصل الاجتماعي من يستغفرُ سيّده ويتوب إليه كما يستغفر الأسوياء ربَّ العزة ويتوبون إليه، وهؤلاء أيضا ينبغي أن ينهاهم الأئمة”.

كما أنه حدد ضوابط المرجعية الدينية، وسجل “مرجعيتنا التي أشرتَ إليها هي وطنيةٌ أيضا: ترفض أن تسيرها دوائر الصراع السياسي والجيوسياسي لما يسيء إلى الوطن”.

مقالات ذات صلة