الجزائر
تكسير 60 من شواهد القبور.. والبلدية تسارع إلى ترميمها

مريض عقليا وراء تخريب مقبرة الشهداء بقالمة

نادية طلحي  
  • 928
  • 2
ح.م

كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية هيليوبوليس، الشريف بوطابت للشروق ، أنه فور تلقيه لخبر تعرض شواهد الأضرحة بمقبرة الشهداء المتواجدة بمخرج مدينة هليوبوليس بقالمة، على جانب الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين ولايتي قالمة وعنابة باتجاه قرية حمام برادع، حتى تنقل فورا إلى عين المكان لمعاينة حجم الأضرار التي ألحقت بشواهد قبور شهداء الثورة التحريرية، مؤكدا أنه عاين تضرر نحو 60 شاهدا من اللوحات الرخامية التي توجد عليها أسماء الشهداء، وقد أمر في حينها بترميمها وإنجاز لوحات رخامية جديدة ستكون جاهزة ـ حسبه ـ خلال الساعات القليلة القادمة، وإزالة القديمة منها وتنظيف محيط الأضرحة.

رئيس المجلس الشعبي البلدي ذكر أنه قام أيضا بإبلاغ جميع السلطات المعنية بما فيها رئيس الدائرة ووالي ولاية قالمة، بشأن هذه الحادثة، وإيداع شكوى رسمية لدى فرقة الدرك الوطني ببلدية هيليوبوليس، والتي باشرت تحرياتها وتحقيقاتها التي مكنتها من تحديد هوية الشخص الذي قام بتحطيم شواهد الأضرحة وتوقيفه ويتعلق الأمر بشاب ثلاثيني يعاني من اضطرابات عقلية.

وكانت حادثة تحطيم شواهد قبور الشهداء في أسبوع الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد الاستقلال، قد خلفّت حالة من الغضب والاستياء في أوساط المواطنين ومنظمات الأسرة الثورية، الذين تساءلوا عن خلفياتها. وتعتبر بلدية هليوبوليس واحدة من معاقل الثورة التحريرية، وتوجد بها العديد من المعالم التاريخية التي لازالت شاهدة على بشاعة المجازر التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في حق المواطنين في الثامن ماي 1945 وقتل الآلاف منهم والتنكيل بجثثهم وحرقها بالنار في أفران الجير.

مقالات ذات صلة