الجزائر
بعد نشر تقرير عن حقوق الإنسان

مسؤولون أمريكيون: لا نمارس الضغوط على الجزائر بالتقارير الدورية

عبد السلام سكية
  • 2110
  • 3
ح.م

قال دبلوماسيون أمريكيون، إن بلاهم لا تمارس ضغوطا على الحكومة الجزائرية عبر التقارير الدورية التي تصدرها، لا سيما التقرير السنوي لواقع حقوق الإنسان الذي نشر السبت، وأبرز الدبلوماسيون أن هنالك تقدما ملحوظا في مجال حماية حقوق الإنسان في الجزائر، خاصة والسياق الذي يعرفه المحيط الإقليمي، وأكدوا أن العلاقات بين البلدين “قوية ومستمرة ومبنية على الصراحة والمكاشفة”.
وذكر الدبلوماسيون في تصريحات لـ”الشروق”، عقب نشر الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي حول واقع حقوق الإنسان، أن الوثيقة أبرزت “التقدم الكبير المسجل في مجال حقوق الإنسان، خاصة ميثاق السلم والمصالحة الوطنية”، ونفى المصدر أي نية لبلاده في الضغط على الجزائر بورقة حقوق الإنسان، وقال “أبدا، نحن لا نمارس أي ضغط على الحكومة الجزائرية، وكما تعلمون بلادنا تولي أهمية كبيرة لواقع حقوق الإنسان، لإقامة العلاقات الخارجية لأمريكا”.
ورد المصدر على سؤال يتعلق بأحقية الإدارة الأمريكية في تقييم الدول، في مجال حقوق الإنسان، وخاصة أن سجلها أسود، رد المتحدث “لسنا جهة لنحاكم الدول، والتقرير ذو صبغة إخبارية فقط، ونعتقد أن الهدف من نشر التقرير هو تبادل وجهات النظر مع الأطراف الأخرى… حتى في بلدنا هنالك من يقوم بتقييم أوضاع حقوق الإنسان، سواء من الدول أو المنظومات الحقوقية أو الأفراد، ونقبل الانتقادات التي توجه إلينا”، وتوقع المعني صدور موقف من الجزائر إزاء تقرير خارجية بلاده.
ومن النقاط الإيجابية التي سجلتها واشنطن في مجال حقوق الإنسان، وتوقف عندها المصدر الذي تحدث للشروق، -طلب عدم ذكر صفته- الواقع داخل السجون واهتمام السلطات العمومية بهذا الملف، وإتاحة الفرصة للمنظمات الدولية لزيارة السجون، علاوة على الإجراءات المتخذة لمعالجة ظاهرة الاتجار بالبشر، والدعم الذي يلقاه اللاجئون الصحراويون، وإتاحة فرصة التعليم والعلاج لأبناء المهاجرين غير الشرعيين.
وفي سؤال يتعلق بالاهتمام الكبير الذي توليه واشنطن لمواضيع تعتبر من “الطابوهات” في الجزائر، لا سيما المثلية الجنسية واليهود، قال المتحدث “واشنطن تدافع عن الهوية الجنسية، وأحقية كل فرد في إبراز ميوله الجنسية ومثليته”، ومعلوم أن التقرير قد انتقد ما سماه ضغطا ممارسا من السلطات والمجتمع على المثليين جنسيا، أما عن اليهود فقال “نحن مع أحقية الأقليات في ممارسة شعائرها الدينية، وكما ندافع في الجزائر عن الأحمديين واليهود والمسيحيين، فإننا ندافع بالمقابل عن الأقليات المسلمة في الغرب”.
وعن النقاط التي تضمنها التقرير، ذكر الدبلوماسي، أن نفس المعايير يعتمدها معدو التقرير في الجزائر، هي التي تعتمد في غيرها من الدول وليست هنالك خصوصية بالجزائر فقط، ويتم الاعتماد على ثلاثة مصادر هي اللقاءات الدورية التي تجريها السفارة هنا في الجزائر مع مختلف الوزراء، والمصدر الثاني ما تكتبه الصحافة الوطنية، وثالثا اللقاءات التي تجريها السفارة مع المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية.

مقالات ذات صلة