مسؤولية اسبانيا في الصحراء الغربية.. بوريطة يرد على بوقادوم

رفض وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الدعوات الموجهة لاسبانيا لتحمل مسؤوليتها كمستعمر سابق لأراضي الصحراء الغربية، في خطوة تكشف انزعاج المخزن من وضع الحقيقة التاريخية للنزاع في الواجهة ومحاولة الاستفراد بالقضية.

وسئل بوريطة في حوار مع وكالة إيفي الإسبانية حول رأيه في مسؤولية اسبانيا التاريخية في نزاع الصحراء الغربية فقال: هذه ذريعة لم تعد قائمة، بحجة أن إسبانيا استعمرت أيضًا أراضٍ مثل سيدي إفني أو المحمية الإسبانية في شمال المغرب..
وشدد على أنه “لا يمكننا أن نظل أسرى للماضي الإسباني”.

كما اشتكى بوريطة من وجود تنسيق بين مدريد والجزائر على حساب بلاده، وهو ما تجسد حسبه من خلال نقل الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي، للعلاج دون ابلاغ المملكة بالقضية.

بوقادوم: لا يمكن لاسبانيا أن تواصل الاختباء وراء الأمم المتحدة

ونهاية مارس 2021، دعا وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم إسبانيا إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في نزاع الصحراء الغربية، مؤكدا أنها لا يمكنها الاختباء وراء الأمم المتحدة لسنوات أخرى.

وقال بوقادوم في حوار مع جريدة “الباييس” الإسبانية على هامش زيارته إلى مدريد: تتحمل إسبانيا مسؤولية تاريخية ، ولا يمكنها أن تختبئ وراء الأمم المتحدة.

وأوضح: هناك مسؤولية خاصة، يجب أن تتدخل.. أعلم أن الأمر معقد، لكن لا يمكننا أن نكون على هذا النحو لمدة 40 عامًا أخرى.

وحول المنتظر من اسبانيا كمستعمر سابق لأراضي الصحراء الغربية يقول بوقادوم: لست مضطرًا لإعطاء دروس لكن لا يمكن لإسبانيا التخلص من مسؤوليتها التاريخية ويجب أن يكون دورها أكثر وضوحا في هذا النزاع.

بوقدوم يُستقبل من طرف ملك اسبانيا فليب السادس

استُقبل وزير الخارجية صبري بوقدوم، مساء الاثنين، من طرف الملك فيليب السادس الذي نقل إليه رسالة من  رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

كما استُقبل وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، الاثنين، من قبل نظيرته الإسبانية، أرانتشا غونزاليس لايا بالعاصمة مدريد.

ووفقا لبيان وزارة الخارجية في وقت سابق من اليوم فإن الزيارة تندرج في إطار المشاورات التقليدية والمنتظمة بين البلدين اللذين وقعا منذ 2002 “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون”.

وأفاد المصدر، انه ينتظر أن يتم استقبال بوقدوم من طرف الملك فيليب السادس الذي سينقل إليه رسالة من  رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

كما سيلتقي صبري بوقدوم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، ويعتزم لقاء العديد من المسؤولين السياسيين السامين الإسبان، لا سيما رئيسة مجلس النواب الإسباني، ميريتشيل باتيت لامانا، وكذا النائبة الرابعة لرئيس الحكومة الإسبانية وزيرة الانتقال الطاقوي والتحدي الديمغرافي، تيريزا ريبيرا.