العالم
سيدي أوقال يؤكد لموقع الشروق إن الحرب ستتصاعد

مسؤول صحراوي: هذا ما ينتظر الجيش المغربي بعد أيام

الشروق أونلاين
  • 33814
  • 38
أرشيف

كشف سيدي أوقال، الأمين العام لوزارة الأمن بالصحراء الغربية، أن الحرب ستتصاعد وتتسع، ضد الجيش المغربي خلال الأيام المقبلة وفقا لخطة مدروسة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي.

وقال سيدي أوقال، في تصريح خص به موقع الشروق، الثلاثاء، إن العملية النوعية التي قادتها فرقة خاصة من جيش التحرير  الشعبي الصحراوي، فجر الاثنين، ضد عدد من جنود الجيش الملكي المغربي، تعتبر طريقة جديدة في الحرب ضد المستعمر.

وأضاف المتحدث “قرار وخطة جيش التحرير الشعبي الصحراوي، خلال الأيام المقبلة، هو أن تتسع الحراب وتتصاعد حدتها وفقا لخطة مدروسة الجوانب، وعن طريق فرق خاصة يمكنها التسبب في خسائر مادية وبشرية للجيش الملكي المغربي”.

وشدد “ما حصل فجر الاثنين هو أسلوب جديد وعمل نوعي، بحيث قامت وحدة خاصة من جيش التحرير الصحراوي بالهجوم على موقع للحراس للجيش الملكي وهو ما تسبب لهم في خسائر مادية وبشرية”.

وأوضح “بالنسبة لنا الحرب ستشهد أعمال متطورة ومتصاعدة، وليس هناك خصوصية بين الأراضي الصحراوية المحتلة والأراضي المغربية، نحن في حرب استنزاف تستهدف معنويات الجيش الملكي المغربي وإمكانياته المادية، والتأثير النفسي عليه من خلال عملية القصف اليومي المتواصل في أوقات مختلفة”.

وعن الحالة التي يعيشها جنود الجيش المغربي أوضح سيدي أوقال، ” الجيش الملكي مدفون في حفر وخنادق ليس له إمكانية تبديل المواقع أو الخروج منها لأن جنود الجيش الملكي في وضع لا يحسدون عليه”.

عملية نوعية في عمق التراب المغربي

وأعلنت وزارة الدفاع الصحراوية، مساء الإثنين، إن وحدة خاصة نفذت أول هجوم استهدف مركز حراسة للقوات المغربية، بجبال وركزيز في عمق تراب المملكة المحاذي للأراضي الصحراوية وقتلت 4 جنود كما استعادت أسلحة.

وجاء في البيان “شنت فجر هذا اليوم الاثنين 08 فبراير وحدة خاصة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجوما مباشرا إستهدف مقر حراسة تابعة للكتيبة الثانية من الفيلق التاسع مدرع التابع لجيش الاحتلال المغربي الجبان المتمركزة في منطقة جبال وركزيز بقطاع آغا في عمق التراب المغربي”.

وأضاف “مع فجر هذا اليوم إهتزت جنبات جبال وركزيز التي تحتفظ بذكرى صولات المقاتلين الصحراويين الذين يعودون هذا اليوم ليعمقوا جراح جيش الاحتلال الذي يئن منذ ثلاثة أشهر تحت رحمة نيران أسلحة حماة المجد والكرامة”.

وحسب نفس المصدر “خلال هذه الإغارة الناجحة تمكن مقاتلونا الميامين من السيطرة تماما على النقطة المستهدفة وتدميرها بالكامل, إضافة الى قتل قائد الحراسة المغربية ضابط الصف المدعو النكاع, وقتل عناصر الحراسة الثلاثة ومن بينهم الجندي المدعو الزوالي”.

وذكر البيان أنه “تمكن مقاتلونا أيضا خلال هذا الهجوم من غنم وسائل ومعدات العدو التالية:

– سلاح رشاش BKT رقم 1-593.

– سلاح كلاشنكوف رقمMH 0819 خاص بقائد الحراسة.

– سلاح كلاشنكوف رقمNG8528.

– مجموعة من الوثائق الشخصية الخاصة بأفراد الحراسة المغربية.

وبهذه العملية الجريئة والشجاعة ينتقل جيش التحرير الشعبي الصحراوي من إستعمال لغة مدفعية الميدان الى الهجوم المباشر وعمليات الاكتساح والاقتحام فجرا التي يتقنها جيش التحرير الشعبي الصحراوي ويخشاها الغزاة الدخلاء.

ومع هذا الهجوم المظفر تنتقل الحرب الى عمق التراب المغربي الذي لن يسلم من ضربات أسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي .

وكان مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي قد إستهدفوا فجر هذا اليوم أيضا نقاط تمركز قوات العدو في المواقع التالية:

– قصف مكثف إستهدف مواقع للمجموعة الخامسة من الفيلق التاسع مدرع خلف جبال الوركزيز بقطاع آغا في عمق التراب المغربي.

– قصف عنيف إستهدف مواقع تمركز جنود العدو في منطقة طارف بوهندة بقطاع تويزكي.

– قصف مركز إستهدف مواقع العدو في منطقة لبعاج بجبال وركزيز بقطاع اتويزكي .

– قصف عنيف إستهدف جنود الاحتلال بمنطقة لمسامير بقطاع تويزكي.

أراضي الجمهورية أصبحت منطقة حرب

وسابقا أشادت الحكومة الصحراوية، بالعملية التي نفذها الجيش الصحراوي، يوم 23 جانفي الماضي، ضد ثغرة الكركرات غير الشرعية، مجددة التحذير بأن كامل أراضي الجمهورية الصحراوية أصبحت في حالة حرب.

وجاء في بيان للحكومة الصحراوية على لسان ناطقها الرسمي، وزير الإعلام السيد حمادة سلمى الداف، أن الحكومة الصحراوية وهي تشيد بهذه العملية النوعية لمقاتلي الجيش الصحراوي، لتذكر ببيانها الصادر بتاريخ 18 نوفمبر 2020 والذي نبهت فيه إلى أن الجمهورية الصحراوية بكاملها في مجالها الجوي والبري والبحري قد أصبحت منطقة حرب وأدخلها التهور المغربي كلها.

واستهدف الجيش الصحراوي، مساء السبت، قوات مغربية متخندقة في معبر الكركرات، للمرة الأولى منذ انهيار وقف اطلاق النار قبل أسابيع، وقالت وسائل إعلام موريتانية إن هذه التطورات أدت إلى وقف الحركة عبره.

ونقلت صحيفة زهرة شنقيط “سقوط صواريخ فى معبر الكركارات والقوات المغربية ترد بقصف عنيف”.

وأوضحت إن “الطالب عمي الديه قائد المنطقة العسكرية السابعة، وقائد المنطقة العسكرية الأولي محمد علال هما من قاد عملية استهداف الكركارات مساء اليوم السبت، مع قوة خاصة من جبهة البوليساريو”.

وذكرت إن “الطيران العسكري المغربي يخيم على سماء الكركرات و بولنوار بحثا عن مايسميهم بالمتسللين من الجبهة داخل القطاع الخاص بالحدود الموريتانية”.

وأكدت وزارة الدفاع الصحراوية، “أن قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي نفذت عملية مسلحة جديدة بمنطقة الگرگرات”.

وأضافت كما نقلت عنها وكالة الأنباء الصحراوية “وجه الجيش الصحراوي أربعة صواريخ استهدفت الثغرة غير الشرعية بالگرگرات ومحيطها، إذ استهدف اثنان منها “منطقة لعوينة” فيما وصل قصف صاروخي آخر شمال الثغرة غير الشرعية”.

بدورها، قالت مواقع صحراوية، أن قطع سلطات الاحتلال المغربي للكهرباء والاتصالات الهاتفية أثر على عملية جرد الخسائر التي خلفتها عملية القصف.

وأكدت هذه المواقع، أن عمليات القصف التي قام بها الجيش الصحراوي، تأتي في نفس اليوم الذي أعلن فيه عن مشاريع تجارية فرنسية بمنطقة بئركندور التي تقع في الطريق إلى الكركرات.

تفاصيل للعملية

كشفت مصادر عسكرية، أن العملية المسلحة التي نفذتها قوات الجيش الصحراوي بمنطقة الكركرات، تميزت بسرعة التنفيذ ودقة إصابة الهدف وتعطيل الثغرة غير الشرعية.

وأضافت المصادر، أن العملية تمهد لبداية مرحلة جديدة للتوغل أكثر في استهداف مواقع حيوية لتواجدات قوات الاحتلال المغربي.

وتابعت نفس المصادر، أن وحدات الجيش الصحراوي استهدفت الثغرة غير الشرعية بالكركرات ومحيطها بأربعة صواريخ، إذ استهدف اثنان منها “منطقة لعوينة”، فيما وصل قصف صاروخي آخر شمال الثغرة غير الشرعية.

من جهتها، ذكرت وكالة الأخبار الموريتانية إن “معبر الكركرات الحدودي تعرض لقصف بثلاث قذائف أطلقتها البوليزاريو، فيما لم يخلف القصف أي خسائر بشرية”.

وعن الهجوم نقلت عن مصدر قيادي في البوليزاريو “وقوع القصف، مردفا أن المعبر دخل بعده في حالة ظلام دامس، وخلف خسائر مادية، فيما تحدث مصدر مغربي عن قيام الجيش المغربي بالرد على مصدر القصف”.

وحسب الصحيفة، يعد هذا القصف الأول من نوعه للمعبر الحدودي، وذلك منذ إعلان المغرب إعادة فتح معبر الكركرات منتصف نوفمبر الماضي، بعد وقف حركة السير عبره لقرابة شهر من طرف نشطاء صحراويين.

الرباط تواصل التكتم رغم الشهادات الحية

وواصل الجانب المغربي التكتم على هذه الأحداث الجارية في المنطقة، والتي منع وسائل الإعلام من تغطيتها.

وقال مسؤول مغربي كبير في الرباط في اتصال مع وكالة فرانس برس أن ما حصل في المنطقة “لم يُعطل حركة المرور”.

لكن شهادات لسائقي شاحنات بالمنطقة، أظهرت عكس ما روجت له السلطات المغربية.

وخلفت عملية القصف ذعراً كبيراً لدى سائقي الشاحنات المغاربة الذين تناقلوا الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كما طالب سائقي الشاحنات المغاربة رفاقهم بعدم التوجه إلى منطقة الكركرات بسبب ظروف الحرب.

مقالات ذات صلة