الجزائر
مساعدون تربويون.. لتأطير 1700 تلميذ

مسابقات التوظيف الخارجية للإداريين “معلقة” والوزارة تتفرّج

الشروق أونلاين
  • 7949
  • 15
الأرشيف

انتقدت، نقابات التربية المستقلة، اهتمام الوصاية بتنظيم مسابقات التوظيف سنويا لفائدة الأساتذة على حساب مسابقات التوظيف للإداريين رغم العجز المسجل في صفوف المديرين ومساعدي التربية بشكل خاص، كاشفة بأن هناك مؤسسات بلغ عدد تلاميذها 1700 تلميذ يؤطرهم مساعدان تربويان فقط.

أوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، مسعود بوديبة، لـ”الشروق”، أنه سنويا يتم فتح مؤسسات تربوية جديدة، وهي بحاجة إلى تأطير إداري، خاصة في ظل العجز المسجل حاليا، ورغم ذلك لم تأخذ الوزارة المشكل بعين الاعتبار، حيث وجدت عدة مؤسسات نفسها في وضعية حرجة وعاجزة عن تأطير العدد الهائل من التلاميذ، وأحسن مثال عن ذلك هو ثانوية زبيدة ولد قابلية بدرارية الجزائر التي بلغ بها عدد التلاميذ 1700 تلميذ يؤطرهم 4 مساعدين تربويين فقط. 

وأكد، محدثنا بأن نقص التأطير البيداغوجي بالمؤسسات التعليمية وبالخصوص مساعدي التربية قد أدى إلى بروز ظواهر جديدة للعنف، وتجاوزات بين التلاميذ فيما بينهم وبين التلاميذ والأساتذة، حيث أصبح الأستاذ يعمل في ظروف صعبة ويعاني من ضغط كبير، مضيفا في ذات السياق بأنه بالإضافة إلى مشكل الاكتظاظ المطروح بقوة في هذا الدخول المدرسي في جميع الأطوار التعليمية سيما الطور الثانوي، فقد برزت ظاهرة غيابات التلاميذ وهروبهم من مؤسساتهم دون التحكم فيها، بسبب التسيب، وسياسة اللاعقاب المفروضة في المؤسسات. 

ودعا، مسؤول الإعلام والاتصال بالنقابة، وزارة التربية الوطنية إلى التعجيل بتوظيف الإداريين، خاصة المساعدين التربويين، لكي لا تخرج الأمور عن إطارها وتفادي نشوب احتجاجات بالولايات. 

ومن جهته، أوضح الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، أن الوصاية راحت تهتم لسنوات عديدة بتوظيف الأساتذة دون الاهتمام بعملية توظيف الإداريين، بالخصوص مساعدي التربية، نظرا للدور الفعال والهام الذي تؤديه هذه الفئة في تأطير التلاميذ منذ دخولهم باب المؤسسة في الصبيحة إلى غاية مغادرتهم لها في الفترة المسائية، على اعتبار أنهم المسؤولون الوحيدون عن مرافقة التلاميذ، طيلة الموسم الدراسي.

وأكد، مسؤول التنظيم بالنقابة، بأن الوزارة ترفض تنظيم مسابقات خارجية لتوظيف المساعدين التربويين، لأنها لم تسو لحد الساعة مشكل الآيلين للزوال، على اعتبار أن رتبة “مساعد تربية” تعد رتبة آيلة للزوال، وبالتالي لا يمكن التوظيف عليها، لأنه عند الرجوع إلى الجريدة الرسمية الصادرة في أفريل الماضي، المحددة للشهادات المقبولة للتوظيف في التعليم، فقد أدرجت رتبة مشرف تربية للتوظيف الخارجي واشترطت شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية في اختصاص علم النفس، في حين تم إقصاء باقي الشهادات، وبالتالي فحتى وإن قامت الوزارة ببرمجة مسابقة فإنها ستواجه مشكلا آخر يتعلق بنقص المترشحين، لأن عدد المتخرجين من الجامعة بهذه الشهادة قليل جدا، بالمقابل فإن مساعدي التربية أنفسهم يرفضون تنظيم مسابقات التوظيف الخارجية إلى غاية تسوية وضعيتهم بشكل نهائي بترقيتهم في الرتب المستحدثة دون فرض شروط عليهم.

مقالات ذات صلة