مسابقات الدكتوراه.. كل التفاصيل

أفرجت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن القرار المنظم لسير مسابقة الدكتوراه للسنة الجامعية 2022-2023 والتي ستجرى وفقا للتصور الجديد بعد المصادقة على عروض التكوين التي تهتم بمحاور البحث في صحة المواطن ورفاهيته والأمن الطاقوي والأمن الغذائي واحتياجات المواطن وبيئته الاجتماعية والاقتصادية.
ووفقا للمذكرة التي تحوز الشروف نسخة منها، فتعتبر مسابقة الالتحاق بالتكوين في الطور الثالث ذات طابع وطني، وتنظم من قبل المؤسسة المؤهلة على مراحل بداية من تحضير ونشر الإعلان عن الترشحات، ومراقبة مطابقة ملفات الترشحات المودعة على المنصة الرقمية وصولا إلى تنظيم الامتحانات الكتابية، وإعلان النتائج.
وبالنسبة للمرحلة الأولى يشير القرار إلى أنه تنشأ على مستوى كل مؤسسة جامعية مؤهلة لجنة تحضير وتنظيم مسابقات الالتحاق بالتكوين في الطور الثالث وذلك طبقا للمادة 9 من القرار رقم 991 المؤرخ في أول أوت 2022، فيما تمنح صلاحية تحديد تواريخ المسابقات للجامعات بالتشاور مع الندوة الجهوية التي تنتمي إليها قصد الإعلان عنها قبل فتح باب الترشيحات، وتحضير المسابقة وخاصة ما تعلق بتحضير الأسئلة وفق القوانين المعمول بها، مع ضرورة التأكد من شرعية المسابقة في جميع مراحلها.
وحدد ذات القرار أعضاء لجنة التنظيم على مستوى مؤسسات التعليم العالي، ومسؤولية كل واحد منهم، والتشديد على إعداد ونشر الإعلان المتضمن كافة المعلومات المتعلقة بالترشح لاسيما ما تعلق بالعنوان الدقيق لتخصصات التكوين في الدكتوراه، والمواد المبرمجة في المسابقة، والتأكد من توفير الشروط الضرورية للسير الحسن للمسابقات.
وحسب ذات القرار فستفتح المسابقة الوطنية للحصول على شهادة الدكتوراه للمترشحين الحائزين زيادة على شهادة البكالوريا، شهادة ماستر أو شهادة مهندس دولة أو شهادة مهندس معماري أو شهادة طبيب بيطري أو شهادة تتوج مسار التكوين المحددة مدته بخمس (05) سنوات الذي تضمنه المدارس العليا للأساتذة، ولأول مرة سيكون على حاملي شهادة ماجستير اجتياز المسابقة وهذا بالنسبة للحاصلين على تقدير “مقبول” أي أقل من التقدير المعمول به للتسجيل في الدكتوراه دون المرور على مسابقة، كما يمكن أيضا دخول المسابقة بالنسبة لحاملي شهادات أجنبية معترف بمعادلتها وتوافق عرض التكوين في الطور الثالث مع الشعبة بكل تخصصاتها، على المستوى الوطني، فيما لا يحق للمترشح أن يكون مسجلا لمزاولة التكوين في الدكتوراه في أي مؤسسة للتعليم العالي.

رخصة استثنائية للإبقاء على التخصصات التي لا تستقطب الطلبة
وتتولى عملية مراقبة المطابقة العلمية لملفات الترشح لجنة التكوين في الدكتوراه المعنية بالمسابقة، فيما يشترط أن يكون عدد المترشحين المقبولين لاجتياز الاختبارات الكتابية للمسابقة على الأقل خمسة أضعاف عدد المقاعد البيداغوجية المفتوحة لكل تخصص في الشعبة، غير أنه يمكن منح رخصة استثنائية من قبل الوزارة الوصية من أجل الإبقاء على المسابقات في التخصصات التي تستقطب عددا قليلا من الطلبة، فيما أمرت الوزارة بإلغاء المسابقة بالنسبة لكل التخصصات التي يكون فيها عدد المترشحين أقل من الضعف.

إمكانية المشاركة في أربع جامعات
وأشار ذات القرار إلى أنه يمنح للمترشح إمكانية المشاركة في واحدة (01) إلى أربع (04) مسابقات منظمة من طرف المؤسسات المؤهلة حسب اختياره على المستوى الوطني، إذ يجب على المترشح أن يؤكد عبر الخط مشاركته الفعلية في المسابقة أو المسابقات التي سجل فيها تحت طائلة إلغاء مشاركاته المقبلة، فيما ترسل قائمة المترشحين مع ملفاتهم إلى لجنة التكوين في الدكتوراه للدراسة والمصادقة، على أن تنشر قائمة المترشحين المصادق عليها من طرف لجنة التكوين في الدكتوراه على الموقع الالكتروني للمؤسسة وصفحتها أو حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويمكن لغير المقبولين أن يقدموا طعنا وفقا للآجال المحددة.

الفترة المسائية لإجراء المسابقات
وتجرى المسابقة الكتابية حسب ذات القرار في الفترة المسائية على الساعة الواحدة زوالا عن طريق امتحانين كتابيين، يتم التقييم فيها بعلامة من صفر إلى عشرين، وتعد بطريقة تسمح بالتأكد من قدرات المترشح وكفاءاته لاسيما من حيث التحكم في المعارف والتلخيص والتحليل والحسن النقدي، وكذا قابليته للانخراط في مشروع بحث تكلف لجنة التكوين في الدكتوراه بالإشراف على عملية إعداد مواضيع الامتحانات وعملية التصحيح.

اقتراح ثلاثة مواضيع لكل امتحان
وبالنسبة لمواضيع المسابقة، فينبغي أن تعد من قبل أعضاء لجنة التكوين في الدكتوراه، وأساتذة متخصصين آخرين معينين من طرف مدير المؤسسة الجامعية، ويكون عددها ثلاثة مواضيع مع التصحيح النموذجي، وتتم العملية لكل امتحان ابتداء من الثامنة (08) صباحًا يوم المسابقة، ويتم وضعها داخل ظرف مغلق ومختوم بحضور رئيس القسم الذي يحتفظ بها على مستواه إلى غاية توقيت إجراء الامتحانات الكتابية، فيما تتم عملية القرعة لسحب موضوع الامتحان من بين المواضيع الثلاثة المقترحة عند بداية الامتحانات الكتابية، بحضور رئيس القسم ومسؤول لجنة التكوين في الدكتوراه وممثل عن المترشحين، فيما يشترط أن تباشر عملية تصحيح أوراق الأجوبة المشفرة مع انتهاء كل امتحان كتابي.

عملية التصحيح تتم في ظرف يومين
وفي حالة عدم إتمام عملية التصحيح يوم إجراء المسابقة تحفظ الأوراق المشفرة للامتحانات في مكان آمن تحت مسؤولية رئيس القسم، وتنتهي عملية التصحيح في اليومين المواليين لتاريخ إجراء المسابقة، على أن تخضع أجوبة المترشحين إلى تصحيح مزدوج وتعتبر النقطة الممنوحة حصيلة معدل النقطتين في حالة وجود فارق بين التصحيحين يقل عن ثلاث (03) نقاط، وفي حالة وجود فارق بين التصحيحين يساوي أو يفوق ثلاث (03) نقاط، يتم القيام بتصحيح ثالث، وفي هذه الحالة، تعدّ العلامة النهائية معدّل العلامتين الأكثر تقاربا، وإذا تساوت الفروق بين العلامات الثلاث تعدّ العلامة النهائية معدل أعلى العلامتين المتحصل عليها.

طرد الغشاشين وحرمانهم من المسابقة لخمس سنوات
وشددت المذكرة على التعامل بحزم مع محاولات الغش، إذ يتعرض المترشح للطرد من جميع المسابقات على المستوى الوطني إذا قام لمدة لا تقل عن خمس سنوات، وهذا في حال قيامه بمحاولة غش تتم معاينتها أثناء إجراء الامتحانات الكتابية للمسابقة، وهذا بعد إمضاء تقرير مفصل عن الحالة من قبل مدير المؤسسة الجامعية.

السماح للطالب الناجح بالتسجيل في جامعة واحدة
وعقب انتهاء عملية التصحيح يشرع في رصد العلامات الممنوحة للمترشحين في محضر، مع مراعاة قواعد السرية والإغفال، ويتم الترتيب النهائي للمترشحين على أساس الجدارة وحسب التخصص وفق العلامات النهائية المحصل عليا في الامتحانات الكتابية، وفي حالة التساوي، يرتب المترشحون تباعا على أساس نقطة الامتحان في التخصص أو المعدل العام لمسار التكوين، ولا يمكن أن تكون النتائج النهائية المصادق عليها محل أي تعديل أو طعن، ولا يقبل التسجيل في مرحلة الدكتوراه إلا في تكوين واحد (01) فقط وعلى مستوى مؤسسة عند التسجيل النهائي.