الجزائر
في مجزرة انتقام مأساوية من سارق ثأر من ضحاياه

مسبوق يقتل شيخا وينحر زوجته ويذبح ثالث بقسنطينة

عصام بن منية
  • 17704
  • 25
ح.م

عاشت الوحدة الجوارية الثامنة، القريبة من مقر الأمن الحضري 13 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة وحي بن تشيكو المعروف باسم المنى، زوال الأربعاء، على وقع جريمتي قتل مروعتين “بطلهما” مسبوق قضائيا، لم يمر على خروجه من السجن إلا بضعة أشهر وهو في الثامنة والثلاثين من العمر.

حيث توجه في الواحدة زوالا إلى بيت جاره الضحية وهو شيخ في الستين من العمر وأب لأربعة أبناء، وطعنه بخنجر على مستوى الصدر، حيث لفظ أنفاسه في عين المكان، ثم توجه إلى زوجة الضحية البالغة من العمر 54 سنة، التي فشلت في مقاومته فوجّه لها عدة طعنات وهي حاليا في مستشفى بن شريف بعلي منجلي في حالة حرجة جدا بين الحياة والموت، وقد أجريت لها عصر، الأربعاء، عملية جراحية مستعجلة حسب مصدر طبي بعد أن تم تحويلها على عجل من مقر سكناها من طرف مصالح الحماية المدنية، وتمكن من الفرار والانتقال إلى وسط مدينة قسنطينة حيث تنقل إلى حي المنى وأجهز طعنا في حق كهل في الخمسين من العمر.

مصادر من عين المكان أكدت للشروق بأن الجاني تورط في حادثة سرقة طالت مسكن الضحية الأول منذ سنتين، فتقدم الضحية بشكوى لدى مصالح الأمن وهو ما أوصله إلى المحاكمة التي قضت بسجنه، وبعد خروجه من السجن سارع إلى الانتقام من الشاكي منه، ومن كل الذين شكوا جرائمه لصالح الأمن ومنهم ضحيته الثاني.

مصالح الأمن واصلت إلى غاية عصر الأربعاء تحرياتها إلى أن تم توقيف الجاني الذي فرّ إلى وجهة مجهولة، بعد ارتكابه جريمتيه قبل توقيفه في المنطقة الصناعية بالما، قرب محطة المسافرين، حيث كان يهمّ لمغادرة المدينة. الجريمة خلفت استياء كبيرا لدى سكان المدينة الذي توجه بعضهم إلى المستشفى للاطمئنان على حالة زوجة الضحية الأول، مصالح الأمن أصدرت في ساعة متأخرة من يوم الاربعاء بيانا قالت فيه بأن التحقيقات الأولية مكّنت من اعتراف الجاني بجريمتيه التين ارتكبهما ما بين الواحدة والثانية من زوال الأربعاء.

مقالات ذات صلة