الرئيس الصحراوي: لن نتعامل مع أي مقاربة تقفز على الشرعية الدولية

أكد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي يوم الأحد بمخيم العيون للاجئين الصحراويين، أن جبهة البوليساريو “لن تتعامل مع أي مقاربة تهدف إلى القفز على الشرعية الدولية”.

جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح أشغال الندوة الثالثة لسياسات الشباب الصحراوي بمخيمات اللاجئين الصحراويين.

وقال غالي:”جبهة البوليساريو تجدد استعدادها للتعاون مع جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية”.

وأضاف مؤكدا:”لا يمكن بأي حال من الأحوال، التعامل مع أي مقاربة تهدف إلى القفز على الشرعية الدولية، ومصادرة الحق الراسخ للشعب الصحراوي، في تقرير المصير والاستقلال”.

ودعا غالي مجلس الأمن الدولي إلى تمكين بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من “تأدية مهمتها التي كلفها بها. وبالتالي إلزام دولة الاحتلال المغربي فورا برفع كافة القيود والشروط التي تحول دون تطبيق خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991”.

كما طالب الرئيس الصحراوي الاتحاد الإفريقي بضرورة تكثيف الجهود لإنهاء آخر إستعمار في إفريقيا. معربا عن “استعداد الجمهورية الصحراوية للعمل على حلّ النزاع القائم مع المملكة المغربية، كبلدين عضوين في المنظمة القارية، بالتقيد الصارم بمبادئ القانون التأسيسي للإتحاد، في ظل إحترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال، والاحترام المتبادل، وحسن الجوار”.

مستشارة غالي: رسالة سانتشيز سيكون مصيرها مثل تغريدة ترامب

وفي 19 مارس 2022، اعتبرت مستشارة الرئيس الصحراوي النانة لبات الرشيد، أن رسالة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز إلى العاهل المغربي التي تتضمّن دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، ستلقى نفس مصير تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الأراضي الصحراوية المحتلة.

وقالت المستشارة في منشور على فيسبوك:”لا جديد في رسالة رئيس الحكومة الإسبانية لملك المغرب. فقد عبثت إسبانيا بالصحراء الغربية حين دست اتفاقية مدريد. وأتاحت للاحتلال المغربي اجتياح الصحراء الغربية مقابل سكوته عن سبتة ومليلة”.

وأضافت:”المغرب الذي يعاني أزمة خانقة بعد توقيف الغاز الجزائري. والذي يحتاج إسبانيا لإعادة الغاز القطري المُسال إليه. تكفيه رسالة تتضمن دعم مقترح الحكم الذاتي لحفظ ماء وجهه وإنهاء الأزمة مع إسبانيا”.

وتابعت تقول:”على غرار تغريدة ترامب البائدة التي اشترى بها التطبيع المغربي مع إسرائيل. سيكون مصير رسالة سانشيز نفسه. فقد دخلت السياسة الإسبانية حالة الانقسام حول موقف سانشيز الأحادي. وغدا يقف أمام البرلمان للمحاسبة، وقد يطيح به تزلفه للمغرب”.