الجزائر
البروفيسور إلياس زرهوني لـ"الشروق":

مستعدّ لأضع خبرتي الطبية بأمريكا في خدمة الجزائريين

راضية مرباح
  • 7437
  • 18
ح.م
إلياس زرهوني

من خيرة رجالات الجزائر الذين تحدوا الصعوبات لإبراز طاقاتهم العلمية، “تفنن” في البحث عن كل صغيرة وكبيرة في جسم الإنسان من خلال التوغل داخله واكتساح مجال التصوير الطبي الذي أصبح متفوقا فيه على باقي أقرانه بأكبر الدول المتطورة، وهو الطريق الذي مهد له البساط ليدفعه إلى أن يكون مسيرا لمعاهد الأبحاث الطبية الأمريكية ببلد العم سام… إنه ابن جوهرة الغرب الجزائري “تلمسان” البروفيسور الياس زرهوني صاحب 68 عاما، التقته “الشروق” على هامش افتتاح أشغال الدورة السنوية لتقييم البحث العلمي المنعقدة مؤخرا بالنادي الوطني للجيش، تحت إشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، فكان لنا معه هذا اللقاء.

ما هي الإضافة التي حملتها زيارتكم من خلال وجودكم رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليوم؟

زيارتي اليوم إلى الجزائر جاءت بعد غياب دام لأكثر من 3 سنوات، حضرت حتى أرى مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار ورفقة البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي بالجزائر، أسس التعاون وسبل تطوير مجال البحث العلمي بالجزائر.

كيف ستستفيد الجامعة الجزائرية من خبراتكم، سيدي؟ وما هي الأفكار التي تحملونها؟

يمكن أن أقترح أهم التطورات التي وصل إليها ميدان البحث العلمي وبعض التجارب التي مررت عليها من معارفي المكتسبة.. لا أعرف ما هي آخر التطورات في مجال النظام التعليمي هنا بالجزائر، وغيابي الأخير جعلني غير متابع للأوضاع وهذا سبب وجودي اليوم لأتعرف على كل ما يثير تساؤلاتي، لكن بحكم علاقاتي في الصين وأوروبا وأمريكا، أستطيع القول إن لي دراية وتحكما في تسيير الأنظمة العلمية للجامعات.. جئت لأضع معارفي تحت تصرف قطاع التعليم العالي ببلدي الجزائر، هذا المجال الذي عرف تطورا خاصة مع ارتفاع عدد الطلبة إلى مليون و700 ألف طالب، وهو رقم مرتفع جدا يفوق بكثير الرقم المعلن عنه بفرنسا.. لا أعرف ما هي الاستراتيجية أو ما هي أحسن الطرق التي سيُعتمد عليها وهذا على حسب الأشخاص الموجودين هنا، فأنا أضع كل ثقتي في الباحثين الجزائريين والعلميين المحليين، هم الأساس، وأقول لكم إني هنا بالجزائر في زيارة بعدما أُحلت على نصف التقاعد ورجوعي إلى الجامعة كبروفيسور سيفتح لنا الأبواب من خلال إنشاء علاقات ثرية في البحث العلمي.

ما هي آخر الأبحاث التي يمكن للجزائر الاستفادة منها؟

كل الميادين، أقول مختلف التخصصات، فالقيام بأمر أو بحث ما يجب أن يُفهم جيدا ويمر عبر المخابر للتجربة والتمحيص مع اختيار أهم المجالات التي يكثر عليها الطلب خاصة في المجال الاقتصادي حتى يتم ضمان مستقبل مهني للطلبة وخريجي الدكتوراه.

مشاكل عديدة طرحها الطلبة كغياب اتفاقيات مع المؤسسات الاقتصادية.. كيف ترون ذلك؟

القضية مطروحة، غير أنها ليست بمشكل بقدر ما هي غياب تنسيق، لذا يجب معرفة الاحتياجات الحقيقية، فمثلا أي شركة تبحث عن مهندسين كيميائيين، يجب أن يكون هؤلاء قد مروا عبر مراحل التكوين في مجال الهندسة الكيميائية أو تقنيين في الاختصاص.

قضية تربص الطلبة والعوائق التي تواجههم مطروحة بالجامعة كذلك.. ما رأيكم؟

أرى أنه من الضروري أن يتماشى التكوين والاحتياجات، فمهمة الجامعة التكوين والتعليم ليأتي بعدها دور المعاهد في منح تكوين آخر في مختلف التخصصات، هذه الأخيرة يفترض أن تربطها اتفاقيات مع مختلف المؤسسات الاقتصادية وغيرها ضمانا لولوج الطالب عالم التربص في أوانه لربح الوقت والطاقة معا.

ما رأيكم في نظام “آل آم دي”؟

هي طريقة تكوين جيدة، معتمدة في كل الدول الأوروبية وحتى أمريكا.

ما هي آخر أبحاث البروفيسور في أمريكا؟

أبحاثي الشخصية؟
أجل
عملي وأبحاثي متواصلة حول كل ما له علاقة بتكنولوجية التصوير الطبي بالأشعة، للتغلغل بداخل جسم الإنسان ومعرفة كل تفاصيله دون اللجوء إلى الجراحة أو فتح أي عضو من أعضائه الجسدية حتى نفهم جيدا جسم الإنسان وذلك باستغلال التصوير من الجزيء إلى الخلية وصولا إلى الأعضاء وحتى الدماغ ومكوناته فضلا عن العينين وهكذا.. قمت بعدة أبحاث في هذا المجال دون أدنى تشويه للجسد، وأحرص حاليا على مواصلة عملي وتطويره لأن المجال واسع والأبحاث لا تتوقف، وأقول هنا إن ما توصلت إليه من أبحاث جعلني أكون مسيرا ومشرفا على معاهد الأبحاث الطبية بأمريكا، وهذا فخر لي ولبلدي.

مقالات ذات صلة