العالم
مطالب بإقالة الوزير والإخوان يباركون.. اعتراف واعتذار الداخلية

مشاهد تعرية متظاهر أمام القصر تقلب مصر على مرسي

الشروق أونلاين
  • 13249
  • 30
ح.م
مظاهر القمع تعود كما كانت في العهد السابق

تزداد الأوضاع تأزما في مصر ويكبر غضب المصريين من جماعة الإخوان التي يحملها السواد الأعظم مسؤولية التجاوز الخطير الذي نفذه رجال الأمن في حق مواطن أظهرته أشرطة الفيديو المصورة عاريا يتعرض للضرب والسحل بوحشية أمام قصر الاتحادية، وهو ما زاد من الاحتقان، حيث دعت المعارضة المصرية إلى “ماستقالة وزير الداخلية”.

أكد أمس المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإنقاذ الوطني خالد داوود، ابرز تحالف للمعارضة، أن “الصور البشعة والمخزية لضباط وجنود الأمن المركزي وهم يقومون بسحل وضرب مواطن عار تماماً من ملابسه بطريقة وحشية في محيط قصر الإتحادية، تتطلب إقالة وزير الداخلية نفسه محمد إبراهيم”، وأضاف أن هذه القضية “لا يمكن أن يقابلها اعتذار تقليدي من المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية”.

ويبدو في شريط الفيديو عناصر من قوات مكافحة الشغب يضربون بالهراوات الرجل العاري في الخمسين من عمره ويجرونه، ثم ينقلونه إلى عربة مدرعة كانت متوقفة أمام القصر.

من جهتها أعربت وزارة الداخلية المصرية عن أسفها لقيام عدد من أفراد الشرطة بـ”التعدي” على أحد المتظاهرين في محيط قصر الاتحادية الرئاسي مساء الجمعة، وذكرت أن الوزير، محمد إبراهيم، أمر بفتح تحقيق في الواقعة “المؤسفة”، والتي اعتبرتها “تصرفاً فردياً” من قبل بعض عناصر الأمن المركزي.

كما شددت وزارة الداخلية على أن “كافة رجال الشرطة يؤدون رسالتهم بروح جديدة، مستمدة من تلك الروح التي بثتها ثورة 25 يناير 2011 في نفوس جميع المصريين”.

من جانبه، اعتبر احمد الكيلاني عضو بجبهة الإنقاذ الوطني في اتصال مع الشروق الحادثة تجاوزا لا يغتفر وبداية النهاية بالنسبة لنظام مرسي “الإخوان قضوا على أنفسهم ونحن في الجبهة لازلنا نتمسك بمطلب التعديلات ولم نخض في مطلب إسقاط النظام. ولكن الأكيد أن الشارع المصري يغلي وأنه فقد ثقته في الإخوان المسلمين”.

تصاعدت الأحداث في بورسعيد أيضا مباشرة بعد المحاكمة، حيث تجمع مئات من أهالي بورسعيد وهم يهتفون بغضب وانفعال ضد الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين مطالبين بـ”استقلال” مدينتهم احتجاجا على “الظلم” الذي تتعرض له، فيما تحل الذكرى الأولى لمذبحة استاد مدينتهم التي تعتبر أسوا حادث في تاريخ كرة القدم المصرية.

و في سياق متصل، وجه عدد من نشطاء الثورة باستراليا وصفحات ثورية مثل “أنا آسف يا دبابة نداء إلى جميع المصريين بالخارج برفع مذكرات للحكومات بعدم استقبال مرسى في هذه الدول، حيث انه مجرم ومتهم بقتل شعبه ويجب القبض عليه فورا وتقديمه للمحاكمة الدولية شأنه شأن الرئيس السودانى عمر البشير في الحظر المفروض عليه”.

هذا وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن المصرية مع أحد المتهمين بالمشاركة فيما وصف بـ”مخطط إسرائيلي” يستهدف شركات بترول ومواقع حيوية، أنه لا ينتمي إلى جماعة “بلاك بلوك”، التي ظهرت بقوة على الساحة السياسية مؤخراً، ويواجه أعضاؤها اتهامات بـ”التخريب والإتلاف المتعمد للممتلكات العامة والخاصة”. وأظهرت التحقيقات الأولية أن المتهم سبق وأن أقدم على محاولة للانتحار، بسبب صعوبة ظروفه المعيشية والمادية، وأن ذلك الأمر كان سبباً مباشراً في قيامه بمحاولة سرقة إحدى الشقق داخل عقار يطل على ميدان التحرير، وهو العقار الذي ضبط فيه بمعرفة حارس العقار.

مقالات ذات صلة