اقتصاد
سوناطراك توقّع على عقد إنجازه مع "توتال" الفرنسية

مشروع بـ20 ألف مليار لإنهاء واردات البلاستيك

حسان حويشة
  • 5123
  • 7
ح.م

وقعت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، الجمعة، على عقد مع توتال الفرنسية لإنجاز مركب للبيتروكيمايات بالمنطقة الصناعية أرزيو بقيمة مالية تقدر بـ1.5 مليار دولار ما يعادل تقريبا 20 ألف مليار سنتيم، سيغطي حاجيات الجزائر من البيلوبروبيلان لصناعة البلاستيك وغاز البروبان، وتصدير جزء من إنتاج المصنع لأوروبا وإفريقيا وتركيا.
وتم التوقيع على العقد الجمعة، بمقر الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك بالعاصمة بين الرئيس المدير العام عبد المؤمن ولد قدور، والرئيس التنفيذي لتوتال الفرنسية باتريك بوياني.
وحسب ولد قدور، فالمشروع هو الثاني من نوعه للجزائر في مجال البروكيماويات، بعد مشروع سكيكدة، مشيرا إلى أن المشروع الذي قيمته 1.5 مليار دولار سيغطي احتياجات الجزائر من البلاستيك وتسويق جزء منه في البحر المتوسط لزبائن من إفريقيا وأوروبا وتركيا.
وقال ولد قدور، إن منتجات المصنع ستكون مسوقة بشكل مضمون من طرف توتال لمدة 5 سنوات على الأقل، بالنظر إلى وجود زبائن لهذه المادة بشكل مسبق لدى “توتال” وسيوفر المشروع أكثر من 6 آلاف منصب عمل خلال مرحلة الإنجاز، بينما سيشغل المصنع عند دخوله مرحلة الاستغلال 600 منصب عمل مباشر.
وبحسب مسؤولي سوناطراك، فإن هذا المشروع سيساهم في تقلص فاتورة استيراد هذه المادة الضرورية لعديد القطاعات الصناعية، بنحو 100 مليون دولار سنويا، وهي قيمة وارداتها خلال 2017، بكمية بلغت 178 ألف طن.
وفي ندوة صحفية أعقبت التوقيع، شدد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك بأن زمن بيع البترول الخام والغاز لوحدهما انتهى، والشركة شرعت في تطوير الصناعة والبيتروكيماوية وما تقدمه من قيمة مضافة لاقتصاد البلاد.
وأوضح ولد قدور، أن المصفاة التي تم شراؤها في إيطاليا لم تتعد قيمتها المالية 1 مليار دولار، بطاقة إنتاجية تبلغ 10 ملايين طن سنويا، مشيرا بأنه سيتم تسويق نصف إنتاجها السنوي في أوروبا، فيما سيتم جلب 5 ملايين طن من الوقود إلى الجزائر لتقليص فاتورة الاستيراد.
وتوقع المتحدث أن تتوقف الجزائر وبشكل نهائي عن استيراد الوقود في غضون 3 سنوات، بفضل إنتاج مصفاة الشركة في إيطاليا، فضلا عن إتمام مشروع مصفاة حاسي مسعود، وانتهاء أعمال الصيانة في مصفاة سيدي رزين ببراقي بالعاصمة.

مقالات ذات صلة