الجزائر
تسبّب في فساد كمية هامة من المنتوج

مشكل التخزين والتوزيع يرهق منتجي التفاح في باتنة

صالح سعودي
  • 895
  • 3
أرشيف

عبّر الفلاحون المنتجون لفاكهة التفاح بباتنة عن قلقهم من المتاعب التي تلاحقهم، وفي مقدمة ذلك أزمة التخزين والتوزيع، وهو الأمر الذي تسبب في إتلاف كمية هامة من المحصول، على غرار ما حدث في إشمول وإينوغيسن وفم الطوب ووادي الطاقة وغيرها من المناطق المشهورة بإنتاج التفاح، وهو السيناريو الذي يؤرق الفلاحين سنويا خلال فترة جني وتخزين هذه الفاكهة المشهورة على مستوى المنطقة.
لم يخف فلاحو عديد المناطق المنتجة لفاكهة الفلاحين قلقهم من نقص الإمكانات التي تحول دون حماية منتوجهم خلال فترة التخزين والتوزيع، حيث لا يزال أغلب الفلاحين يخزنون فاكهة التفاح بالطرق التقليدية، وهو ما يحول دون صمودها لمدة طويلة، حيث يتطلب الإسراع في بيعها أو تكون عرضة للفساد والرمي في الوديان، وهو الهاجس الذي يقلق أغلب الفلاحين، في ظل ندرة غرف التبريد، وعدم وجود سوق جهوي يعنى بمتطلبات الفلاحين خلال موسم جني التفاح، وهو الأمر الذي يرغمهم على بيع منتوجهم بأسعار يصفونها بالزهيدة، ما يجعل المستفيد الأكبر هو التاجر على حساب الفلاح الذي يبذل جهودا كبيرة طيلة الموسم، ناهيك عن تكاليف الأدوية والري التي يجد أحيانا صعوبات في تغطيتها.
وإذا كان الكثير قد أجمع على مزاوجة منتوج هذا العام بين الكم والنوع، إلا أن فلاحي إشمول وإينوغيسن ووادي الطاقة وفم الطوب وغيرها من مناطق ولاية باتنة دعوا الجهات الوصية إلى مدّ يد العون لتسهيل مهمتهم في مجال التخزين والتسويق، وكذا حماية حقولهم من الكوارث الطبيعة، في الوقت الذي أكد آخرون على أهمية توفر المناطق على مصانع تحويلية حتى تكون تستوعب المنتوج الذي تعرفه المنطقة، فيما طلبت المديرية الوطنية للفلاحة من جميع المستثمرين والفلاحين على ضرورة اللجوء إلى خيار التأمين كخطوة أولى لحماية منتوجهم في حال الكوارث الطبيعية، على غرار ما حدث هذه الصائفة في حيدوسة والرحاوات وسيدي معنصر ومناطق أخرى من عاصمة الأوراس.

مقالات ذات صلة