جواهر
فضفضة

مشيت في الحرام بعد سنوات من الالتزام!

نادية شريف
  • 6442
  • 8
ح.م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أنا فتاة عرفت بحكمتي ورجاحة عقلي، وأهلي من بيت دين ولكن مررت بفترة انتكست كل مبادئي ومشيت في الحرام كله، اسأل الله أن يغفر لي..
ما زلت أعاني من تلك الفترة رغم مرور عامين.. في أول الفترة تعرفت بشاب محترم (لكن له ماض وتجارب) ثم تركته لأني أردت أن أجرب كل شيء وهو كان يمنعني.. استمر سنة وهو يحاول أن يعود إلي، وفي كل مرة كنت أؤلف قصة جديدة حتى أنني نسيت كذباتي أستغفر الله..
عندما مللت الكذب أخبرته الحقيقة، وهي أني قد تعرف بشاب آخر وفعلت كل الأمور التي منعني منها ولكنني تبت وتركت كل شيء إلا هذا الشاب لأنه يهددني بالفضيحة وحدود علاقتنا هي الخروج سويا للأماكن العامة فصدمني بأنه يريد الزواج مني ليبعده عني..
تركته لأني اعتقدت بأنه كاذب ولكنه مازال مصرا على الزواج مني.. أنا مترددة أأقبل أم لا.. هو شخص جيد لكن أخاف أن يعايرني أو يفعل بي مثلما فعلت أنا أو يفضحني.

أختكم المعذبة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد:

تحية طيبة أختي المعذبة والله أسأل أن يوفقك ويهديك ويريح بالك وبعد:
من الجيد أنك استشعرت عظم الذنوب التي فعلتها وتبت إلى الله لأنك لو أكملت على نفس الدرب فلن تجني غير الخسران في الدنيا والآخرة، ولن تجدي نفسك إلا وحيدة منبوذة بعد سنوات من العبث بك كدمية لا تصلح إلا للعب والمتعة..
لقد تربيت في أسرة طيبة وكنت على خلق ودين ومن المحزن أنك انحرفت، لكن لا فائدة من رثاء الحال الآن لأن ما حصل قد حصل وكل “ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون” والعبرة أن تلزمي الاستغفار في الأيام المقبلة وتواظبي على الصلاة وتحاولي جاهدة أن تملئي أوقات فراغك بما هو خير لك كي لا تعودي مرة أخرى لعالم الضياع الذي سيهلكك لا محالة..
أنت شابة في مقتبل العمر ومن الجيد أن تبذلي ما بوسعك للحفاظ على شرفك وعفتك وأن تعيشي حياتك بالطريقة التي ترضي الله ثم والديك ولا تحرك القلوب الطامعة نحوك ولعل تجربتك جعلتك تبصرين مساوئ العلاقات المحرمة والخرجات المشبوهة وما إلى ذلك من المتع الزائفة.
عن الشاب الذي تعرفت عليه ويريد خطبتك بعدما تلاعبت بمشاعره وخدعته فأنا أنصحك أن تتريثي وتقومي أولا بمحاورته جيدا وأن تبدي له الندم الشديد ورغبتك في التوبة النصوح والتغير.. نعم حدثيه بصدق واطلبي منه أن يكون صادقا معك لأنك غير مستعدة للضياع من جديد، وقبل ذلك صلي الاستخارة وتوسلي لله بالدعاء أن ينير دربك ويهديك إلى سبيل الرشاد فوحده خالقك قادر على كشف ما بك من ضر، والله المستعان وعليه التكلان وبالتوفيق.

للتواصل معنا:
fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة