الجزائر
في حاجة إلى مؤسسات لإصلاحها

مصاعد كهربائية خردة وأخرى معطلة بعمارات العاصمة

راضية مرباح
  • 1377
  • 3
أرشيف

تستدعي العديد من المشاريع السكنية القديمة والحديثة منها بعاصمة البلاد، ضرورة إسناد تصليح مصاعدها الكهربائية إلى مؤسسات خاصة كانت أو عمومية تهتم بمجال صيانة المصاعد ومراقبتها بشكل دوري في اتفاقية يمكن أن تمضى ما بين ولاية الجزائر أو دواوين الترقية والتسيير العقاري، ضمانا لمواصلة سيرها خاصة بالعمارات التي تضمن أكثر من 6 طوابق.
عرفت العاصمة خلال السنوات الأخيرة إطلاق العديد من المشاريع السكنية بأنماط مختلفة حولت بعض مواقعها المعزولة إلى أحياء متفرقة، فبمدينة سيدي عبد الله بالمعالمة غرب العاصمة على سبيل المثال جسدت بها أحياء بأكملها تضم سكنات بطوابق عديدة تفوق عند بعضها 10 طوابق، ما استعصى معه في حالات عديدة على قاطنيها التنقل اليومي لقضاء حاجياتهم في ظل تعطل المصاعد الكهربائية وهي الظاهرة التي لمسناها حتى بالعمارات القديمة بوسط العاصمة التي تدوم لأشهر وسنوات دون أن تجد من يصلحها أو جهة تتبع كل طارئ يعيق سيرها الحسن، يتصل بها من طرف المواطنين في حالة توقفها أو حدوث أي عطل مفاجئ كالذي سجل بالعمارة رقم 8 بحي أول نوفمبر في ساحة الشهداء ببلدية القصبة وسط العاصمة سنة 2016، في حادث تهاوي مصعد كهربائي للعمارة التابعة إلى التعاضدية الفلاحية، من الطابق التاسع إلى الطابق الأرضي مخلفا دويا قويا أدى إلى جرح 4 مراهقين كانوا بداخلها يتأهبون للنزول منه، أحدهم أدخل العناية المركزة بمستشفى مايو جراء الإصابة التي تعرض لها من شدة الارتطام في حين تعرض الثلاثة الآخرون المرافقون له لكسور أتت على مختلف أنحاء أجسادهم.
وهي الحادثة التي أعادت إلى الأذهان ضرورة إيجاد صيغ وأطر من شأنها مراقبة حالة المصاعد الكهربائية وإصلاح الأعطاب وتغيير ما يمكن أن يتسبب في إتلافها من قطع غيار ونحوها، وهي المراحل التي تتطلب جهة قائمة بذاتها أو مؤسسات فردية، يفترض أن تتعاقد مع الجهة التي تمتلك العمارة في اتفاق يمضى رفقة السكان من شأنه متابعة دورية للمصاعد الكهربائية، ضمانا لحسن سيرها خدمة للسكان.

مقالات ذات صلة