الجزائر
‭ ‬ولد‭ ‬عباس‭ ‬يعترف‭ ‬لـ‭ "‬الشروق‭" ‬بكارثية‭ ‬الوضع‭: ‬

مصالح‭ ‬التوليد‭ ‬تقتل‭ ‬22‭ ‬مولودا‭ ‬يوميا

الشروق أونلاين
  • 8589
  • 81
أرقام مرعبة حول وفيات المواليد

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس لـ “الشروق”، أن آخر إحصائيات لمصالحه بخصوص المواليد الجدد تشير إلى أن عدد الوفيات وطنيا، وصل 25 ألف مولود جديد، وهو ما يعادل مقتل 22 مولودا في اليوم الواحد. مشيرا إلى أن الولايات الداخلية سجلت أعلى نسبة‭ ‬في‭ ‬وفيات‭ ‬المواليد‭ ‬الجدد،‭ ‬حيث‭ ‬احتلت‭ ‬الأغواط‭ ‬الصدارة‭. ‬

تصريحات المسؤول الأول عن قطاع المستشفيات للشروق على هامش زيارة الرئيس لولاية الأغواط، وصفها رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة البروفيسور مصطفى خياطي بـ”المغلوطة”، حيث أكد في اتصال مع “الشروق”، أن الأرقام الحديثة تشير، إلى وفاة 40 مولودا في الألف من بين 600 ألف‭ ‬ولادة‭ ‬سنوية،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬الوفيات‭ ‬عند‭ ‬الرضع‭ ‬تمثل‭ ‬80‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬وفيات‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬الجزائر،‭ ‬أغلبيتهم‭ ‬يتوفون‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬الأولى‭ ‬بعد‭ ‬الولادة،‮ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬50‭ ‬بالمائة‭ ‬يموتون‭ ‬بعد‭ ‬24‭ ‬ساعة‭. ‬
وأضاف المتحدث أن الوفيات لدى الأطفال بالجزائر، تمثل سنويا 25,5 طفل من كل ألف ولادة حية، في حين أن 20 ألف من الرضع المولودين قبل الأوان ضمن 80 ألف ولادة مسجلة يموتون سنويا، أما نسبة المواليد الميتين فتمثل 35,92 بالمائة من الوفيات الناجمة أساسا عن نوعية العلاج‭.‬
وأكد محدثنا، أن الولايات الداخلية تسجل أعلى نسبة في الوفيات لدى المواليد الجدد، حيث يتراوح معدلها بين 50 و60 في الألف مقارنة بالولايات الكبرى، التي توفر على أكبر عدد من المستشفيات وعيادات التوليد، حيث لا تتجاوز النسبة 30 بالمائة في الألف من مجموع الوفيات.
وعن الأسباب المؤدية إلى ارتفاع حالات الوفيات لدى المواليد الجدد قال البروفيسور خياطي إنها ترجع إلى نقص التكفل الطبي وغياب التكوين لدى الأطباء العامين ونقص المختصين في التوليد وإهمال القابلات ونقص الكفاءة.
ومن جهته أرجع رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، البروفيسور بقاط بركاني، ارتفاع نسبة الوفيات لدى المواليد الجدد إلى النقص في عدد المستشفيات وعيادات التوليد خاصة في المناطق النائية أولا، وثانيا إلى الاكتظاط الذي تعيشه أقسام التوليد خاصة في المستشفيات العمومية، حيث‭ ‬تجبر‭ ‬المرأة‭ ‬الحامل‭ ‬إلى‭ ‬تقاسم‭ ‬السرير‭ ‬مع‭ ‬امرأة‭ ‬أو‭ ‬اثنين،‭ ‬وهو‭ ‬السبب‭ ‬الذي‭ ‬يدفعها‭ ‬إلى‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬مصلحة‭ ‬الولادات‭ ‬مبكرا‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تخضع‭ ‬حتى‭ ‬للمتابعات‭ ‬الطبية‭ ‬اللازمة‭. ‬‮   ‬‭ ‬

مقالات ذات صلة