-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مصدّق ميمون لـ الشروق:إرهابيون مغاربة خططوا ونفذوا تفجير مراكش والجزائر بريئة منه

الشروق أونلاين
  • 29871
  • 8
مصدّق ميمون  لـ الشروق:إرهابيون مغاربة خططوا ونفذوا تفجير مراكش والجزائر بريئة منه
الدبلوماسي المغربي والعميل الاستخباراتي الأسبق مصدّق ميمون رفقة صحفي الشروق

دبلوماسي مغربي أسبق، اشتغل كعميل لمخابرات بلاده بأوروبا لسنوات وعلى أعلى المستويات، كانت شفرته السرّية هي MD17347، فضّل الصّمت لأكثر من 15 عاما، لم يُبح بأسراره الكثيرة ومهمّاته الخطيرة، ولا ركب موجة المعارضة بالرغم من ظروفه السيئة التي آل إليها وهو في سنّ 64 عاما، بسبب مؤامرة حيكت من نافذين وجنرالات في القصر الملكي بعدما فضح شبكات تهريب الأموال وتبييضها في الخارج، وصار الآن مشرّدا وناجيا بروحه بغرفة صغيرة في فندق بضواحي باريس، ومعه عائلته المكوّنة من زوجته وبناته الثلاث، أصغرهن في سنّ 13 عاما.

  • كانت له علاقة مباشرة بالمعارض المغربي هشام المنداري في إطار مهمّة اختراق رسميّة، وصار شاهدا حاسما لا يدري أحد به غير المعنيين في الرباط، ولم تسمع شهادته بعد من طرف القضاء في جريمة إغتيال المنداري عام 2004 بمالقا الإسبانية.
  • مصدّق ميمون، قرّر الخروج عن صمته الذي كلّفه الكثير وربما ستكلّفه جرأته الأكثر، لأول مرّة في حوار حصري خصّ به “الشروق”، كاشفا حقائق مذهلة ومستندا فيها على أرشيف ثقيل يحوزه، ولا يزال في جعبته ما يخلط الأوراق على القصر الملكي ومحيطه من شخصيات نافذة وصاحبة قرار لعبت أدوارا قذرة في كثير من الأحداث، صمّم على نشرها في كتاب مثير وموثّق سيصدره لاحقا.
  •  
  • – هل من الممكن أن تعرّف القارئ على شخصكم؟
  • أنا مصدق ميمون من مواليد 17/03/1947 بوجدة المغربية، درست في “سيدي زيان” حتى بلغت مستوى البكالوريا عام 1965، ثم التحقت بالإدارة المغربية بالدار البيضاء، لأمكث فيها عشر سنوات. أجريت إمتحانا عام 1976 لألتحق من خلاله بوزارة الخارجية في مارس 1976 حيث شغلت منصب أمين السرّ في الشؤون القانونية والمعاهدات، وبعدها تنقلت إلى قسم التشريفات إلى أن وصلت لديوان وزير الخارجية محمد بوستّة الذي كان رئيس حزب الإستقلال. بعدها التحقت بالسفارة المغربية في روما سنة 1980 كأمين سرّ ممتاز مكلف بالشؤون القنصلية. عدت إلى الخارجية بالرباط للعمل في الشؤون السياسية قسم أوروبا وأمريكا، وفي عام 1985 التحقت بالقنصلية العامّة بفرنسا مكلفا بالعلاقات مع أمن ولاية باريس. بقيت في مهامي إلى غاية ديسمبر 1994 حيث طلب منّي دخول المغرب لتكسير نجاحي في المهام الاستخباراتية التي أوكلت إليّ وحينها بدأت مأساتي مع السلطات المغربية.
  •  
  • هكذا تحاول المخابرات المغربية إختراق البوليساريو
  •  
  • – هل يمكن أن تحدثنا عن بعض المهام التي قمت بها في الخارج في إطار عملك كعميل استخباراتي؟
  • المهام كثيرة جدا، وأذكر لكم على سبيل المثال ما قمت به خلال عملي في روما مطلع عام 1981 لما تمكّنت من اختراق جبهة البوليساريو. هذه الأخيرة التي كانت تقوم بتحركات كبيرة مع الحزب الشيوعي الإيطالي الذي نظّم له إجتماع جدّ مهم في فندق ليونار دوفانسي بالعاصمة الإيطالية. جاءنا الأمر من عند الجنرال أحمد الدليمي لما تلقّى الخبر، حيث أمرت بضرورة اختراق اللقاء عن طريق الاقتراب من البوليساريو بصفة معارض مغربي، وذلك من أجل محاولة الالتقاء بالرئيس محمد عبدالعزيز وبعض قيادات الجبهة الأخرى، وهذا حتى نتمكّن من معرفة أسرار الاجتماعات ونوايا البوليساريو تجاه المغرب. ذهبت للفندق والذي كان تحت حراسة أمنيّة مشدّدة، وكنت أنتحل هوية معارض مغربي حقيقي يدعى ميري محمد والذي كان ينتمي لمنظمة معارضة ويعيش فارّا بالخارج.
  •  
  • – تقدمت منهم من دون تمهيدات ولا محاولات تسبق ذلك؟
  • نعم… تقدمت منهم وتمكنت من إقناعهم لما أتمتع به من مميزات خاصة في ذلك، ووصلت بهم الحال إلى درجة أنهم لم يطلبوا منّي أيّ وثيقة لما عرفوا بإسمي، ويبدو أنّ لهم لوائح أو إحاطة بالمعارضين المغاربة في الخارج.
  •  
  • – وكيف سارت الأمور بعد دخولك الفندق؟
  • وصلت لقاعة الاجتماعات بالفندق واخترت مكانا شاغرا بالصفوف الأمامية حيث يجلس الشخصيات الحزبية الإيطالية ونشطاء المنظمات الحقوقية وقيادات جبهة البوليساريو. سلّموني دفترا وقلما ككل الحضور وجرى الترحيب بي. بعد حوالي ساعة من دخولي المكان ومتابعة المناقشات رفعت الجلسة لاستراحة قصيرة فتقدم مني أحد الضباط الأمنيين الصحراويين وأخبرني أن الرئيس محمد عبدالعزيز يرحّب بي ويدعوني لوجبة عشاء بمحلّ إقامته.
  •  
  • – هل التقيت الرئيس الصحراوي محمد عبدالعزيز؟
  • عدنا لمتابعة الاجتماعات وبعد حوالي ثلاث ساعات أعلن عن استراحة أخرى، فخرجت من الفندق مع ضيوف آخرين رأيتهم يغادرون لقضاء بعض حاجاتهم في الخارج. اغتنمت الفرصة وخرجت أنا لألتحق بسيارة تابعة للمخابرات المغربية وتحمل ترقيما إيطاليا، كانت متوقفة في أحد الشوارع خلف الفندق وعلى متنها رئيس المركز الاستخباراتي بالسفارة، وبرفقته عميل آخر يدعى لبيض في  الجهاز نفسه. نقلت إليهم تقريرا عمّا جرى في الفترة الصباحية، ثم أخبرتهم أن الرئيس محمد عبدالعزيز دعاني لوجبة عشاء على الساعة العاشرة من مساء ذلك اليوم.
  •  
  • – وماذا جرى بعدها؟
  • رجعت مجدّدا لإكمال مهمتي في متابعة حيثيات النشاط وكل ما يجري في الداخل وهويات الضيوف وما يدور من كلام وغير ذلك، أم سيارة المخابرات فغادرت  نحو السفارة من أجل تبليغ التقرير إلى الجنرال أحمد الدليمي الذي كان مهتمّا كثيرا بتحرّكات البوليساريو في الخارج. بعد حوالي ساعتين أو أكثر خرجت مجدّدا واتجهت نحو السيارة التي كانت في انتظاري، وحينها أخبروني أن الجنرال أحمد الدليمي أمرني بإنهاء المهمة لأسباب لم يوضّحوها لي وأعتقد أنه خاف من حدوث أي شيء لي أو أن أمن البوليساريو قد كشف أمري.
  •  
  • – ماهو الهدف من كل ذلك؟
  • في عهد الجنرال الدليمي كانت متابعة نشاطات البوليساريو من أجل إفسادها ومعرفة خفايا المساندة وشبكات التدعيم لدى الشخصيات الأجنبية حتى يتمّ قطعها بأي طريقة كانت. أما الآن فسارت الأمور تعمل على غير ما كان عليه الدليمي؛ فالجهاز تلاحقه الإخفاقات كثيرا وصارت تنفضح أموره في كل خطوة يخطوها.
  • – هل من مهام أخرى قمت بها أيضا يمكن أن ترويها؟
  • نعم هناك الكثير جدا وخاصة أثناء عملي في فرنسا. مما يمكن ذكره أنني بادرت بتحركات شخصية مني من باب وطنيتي، عام 1989، من خلال الاستنطاقات التي أجريها مع الموقوفين العرب (مغاربة وجزائريين وتونسيين ومصريين… الخ) الذين يتم توقيفهم من قبل الشرطة الفرنسية، وكانوا يكذبون على الأمن الفرنسي ويحاولون مراوغتهم. اكتشفت أنه يوجد أشخاص لديهم علاقات مع بعض المساجد حيث تقام بعض النشاطات السياسية ضد النظام المغربي، وكانوا من المتطرفين الذين يتابعون كثيرا خطابات الإمام عبدالحميد كشك.
  • نقلت للسفير عبدالرزاق جعيدي ما علمته حول ما يجري في بعض مساجد باريس إلا أنه اعتذر عن الاهتمام بالقضية بحجّة أن ذلك من عمل “المديرية العامة للدراسات والتوثيق” وهي صاحبة الشأن في ذلك، غير أنني أصرّيت على الاهتمام بالموضوع لما لمست فيه من خطورة على أمن المغرب. كان في تلك الفترة عمداء في الأمن المغربي بباريس يؤدون مرحلة تكوين، التقيتهم ببيتي في وجبة عشاء وبلّغتهم بما يحدث وقد غضبوا كثيرا من السفير جعيدي.
  • – وماذا حدث لاحقا؟
  • عند عودة العمداء إلى المغرب رافقتهم إلى المطار وأثناءها كان أحدهم وهو صديق حميم لي وعدني بأن ينقل كل المعلومات إلى مدير المحافظة على التراب (DST) التابعة لإدريس البصري. بعد ثلاثة أيام اتصل بي مدير (DST) عبدالعزيز علاّبوش وبلّغني بسروره وامتنانه للمعلومات القيّمة التي وفرتها وطلب منّي السفر الفوري للرباط. نفّذت فوريا ما أمرت به وجرى اللقاء ببيت علابوش وكان حميميا للغاية وكان ذلك في جانفي 1992. حكيت له بعض المسائل التي تروّج في باريس وتعجّب كثيرا من تهاون المخابرات الخارجية وقال لي حرفيا: “سنعمل معا، اليد في اليد، فأنت من الآن ليس لك لا رئيس ولا مرؤوس، بل تعمل معي مباشرة، ولكن حذار من عناصر الأمن الخارجي”، فقد كان يعلم أنهم لا يقبلون أن يلعب في أرضيتهم ولو لصالح الأمن والوطن.
  • – ماهي أهم المسائل التي بلغتها لمدير DST؟
  • من بينها معلومات عن مغاربة يخطّطون لإدخال شحنات سلاح للمغرب، وأيضا معلومات عن خمسة مغاربة بدورهم يخططون لعمليات إرهابية بالمغرب، وكانوا يجتمعون بمقهى مهاجر قبائلي جزائري بباريس وهو من المعارضين للنظام الجزائري.
  • – وماذا حصل لاحقا؟
  • عدت إلى باريس وفي تلك الفترة أرسلت له تقارير عن ما ذكرته له وحتى أسماء الأشخاص وبلغته لوائح مختلفة عن هؤلاء غير المرغوب فيهم، وكان ذلك في شهر فيفري 1993.
  • – هذه الفترة سبقت تفجيرات فندق آسني بمراكش التي وقعت في 24 أوت 1994؟
  • نعم كان ذلك بالضبط وخاصّة أن المغاربة الذين أرسلت لوائح عنهم يقيمون بحي 4000 في أوبيرفيلي بضواحي باريس، وهو الحيّ نفسه الذي كان يقيم به بعض المتورطين في تفجيرات مراكش.
  • – لماذا وُجهت أصابع الاتهام للجزائر من بعض الأطراف؟
  • استغربت ذلك كثيرا وخاصة مما جاء على لسان أحدهم بالصحافة المغربية يقدم نفسه على أنه عميل جزائري ويزعم أنه كان يشرف على عملية آسني. نظرا لتجربتي الميدانية المتواضعة في عالم الاستخبارات وبناء على المعطيات التي أعرفها ووفّرتها بنفسي، أؤكد أن ما ورد من اتهامات للمخابرات الجزائرية كذب وبهتان لا أساس له، وهي مفترى عليها فقط.
  • – ماهي القصّة الحقيقية إذن؟
  • التفاصيل تحتاج لكتاب، ومجمل القصة الحقيقية أن عملية آسني بمراكش تمّ التخطيط لها بضواحي باريس والمصالح الأمنية الفرنسية قامت بتحقيق مدقق بعد المأساة ولديها معرفة كاملة بتفاصيل التفجيرات من بدايتها حتى حدوثها انطلاقا من العاصمة الفرنسية.
  • – السلطات المغربية اتخذت إجراءات منها إغلاق الحدود وفرضت التأشيرة بناء على مزاعم مفادها أن العملية جاءت من الجزائر؟
  • هذا غلط كبير سيما أنه لا يخفى على أحد أن الجهة المهتمة بالصراع المغربي الجزائري تريد إشعال النار بين البلدين، ونتائج التحريات الفرنسية تبين أن الجزائر ليست لها علاقة من قريب أو من بعيد مع تفجيرات آسني بمراكش، والعملية كما قلت خطط لها إسلاميون مغاربة إنطلاقا من باريس.
  • – حسب ما تحدثت عنه أن المخابرات المغربية كانت على علم مسبق بأن المغرب سيتعرض لهجمات إرهابية؟
  • نعم هذا صحيح… لقد تحصلت في شهر جانفي 1993 على معلومات تفيد بوجود تحرّكات جدّ خطيرة تستهدف المغرب من طرف إسلاميين وأفغان مغاربة، نقلتُ ذلك إلى عبدالعزيز علابوش والذي بدوره نقلها إلى إدريس البصري ومن المفروض أن هذا الأخير ينقلها مباشرة إلى الملك الحسن الثاني كما هو معمول به دائما.
  • – وماذا تقرّر بناء على المعلومات الأمنية التي وفّرتها؟
  • أخبرني علابوش أنه سيرسل فرقة تقنية لإجراء تحقيقات ومتابعات أمنية للقضية.
  • – هل جرى التنسيق مع الجهاز الأمني الفرنسي؟
  • لا أعلم ذلك فأنا إنتهى دوري في الجانب الإستعلاماتي فقط، كل ما أعرف أنه هناك اتفاقية أمنية ثنائية جدّ مهمة لمحاربة الإرهاب.
  •  
  • – لماذا لم يتمّ تجنيب المغرب تلك الكارثة؟
  • أمر مهم يجب الإشارة إليه أن إدريس البصري في تلك الفترة كان يعيش في ظروف سياسية سيئة، حيث تشنّ عليه حملات واسعة من قبل الأحزاب والشخصيات السياسية، ولا أستبعد أنه بالرغم من المعلومات القيمة التي توفرت لدى مخابراته إلا أنه لم يتخذ الإجراءات اللازمة لإيقاف المخططين الجناة الذين توفرت أسماؤهم مسبقا. فأراد البصري أن تقع العملية الإرهابية ثم يلقي القبض على المنفّذين حتى يعيد البريق لنفسه ويقنع خصومه بأن المغرب من غير البصري سيكون في كوارث كبيرة متوالية.
  •  
  • – ألم يكن تجنيب المغرب تلك الكارثة سيكون في صالح البصري أكثر؟
  • لو نفرض أنه تمّ القبض على المخطّطين قبل تنفيذ العملية، فلن يكون له صدى كبير مثل حدوث الجريمة وسقوط ضحايا أجانب من فرنسا وإسبانيا وأوروبا. لقد أثارت التفجيرات ضجّة عارمة، وسرعة القبض على الجناة كان له إثارة للغاية لن يستفيد منها غير إدريس البصري الذي كان يشرف على عملية القبض التي جرت.
  •  
  • – هل هناك عمليات أخرى تمّ كشفها وتكون لها علاقة بتلك الفترة التي شهدت تفجيرات آسني بمراكش؟
  • نعم… هناك أمر جد مهمّ، فقد جرى في الفترة نفسها كشفي لمخطّط تهريب أسلحة للمغرب. حيث تمّ تجهيز شاحنة بباريس من قبل مغاربة وجرى إستيراد الأسلحة من بلجيكا في أفريل 1993، وكان السلاح عبارة عن مسدسات ورشاشات ومتفجرات. لقد كانت لي علاقة مباشرة مع السائق الذي جرى اختياره من قبل العصابة لنقل الشاحنة نحو المغرب، وكان يأتيني بكل الأخبار التي أنقلها كل ليلة إلى عبدالعزيز علابوش، والذي بدوره يبلغها فوريا لإدريس البصري ولا ندري هل بدوره بلغها للملك الحسن الثاني أم لا؟
  • إقترحت على علابوش أن أرافق إلى الرباط سائق الشاحنة الذي سأسميه هنا “شاكير” لاعتبارات أمنية تتعلق بي وبالمعني، بعدما أقنعته بذلك، وقد قضى شاكير في السجن بباريس سنوات وهناك تعرّف على مسيّر العملية الذي كان يشتغل كاتبا عموميا. وساعدته بعدما غادر السجن وكان يثق بي. وهدف ذهابه للرباط هو تدريبه لمدة قصيرة من طرف فرقة تقنية خاصة بالجوسسة ثم نعود بعدها لمواصلة المهمة. وعدني علابوش أنه سيقوم باستشارة البصري ثم يخبرني لاحقا بما سيتقرر. في انتظار ذلك طلبت من شاكير أن يأخذني إلى محل الكاتب العمومي حتى أراه وآخذ صورة ولو من بعيد، ولكن تفاجأنا معا بأنه رحل ليلا من مكتبه الذي قضى فيه عشرين عاما. حتى حارسة العمارة استغربت من الرحيل المفاجئ الذي لم يسبق ما يشير لذلك.
  •  
  • – كيف تفسّر ذلك الرحيل المفاجئ؟
  • يبدو أن جهة ما أعلمته بالتحرّكات الاستخباراتية حول ما يخطّط له، وأنا على يقين وثقة تامة أن السائق شاكير لم يخبره بشيء والذي بدوره إحمرّ وجهه وتصفّد عرقا من الخجل وهول مفاجأة سرعة الرحيل، حيث أخبرتنا حارسة العمارة أنه أحضر شاحنة وكان وجهه شاحبا ويبدو عليه الخوف ونقل أغراضه بسرعة رهيبة. أما ردّ البصري عن طريق علابوش هو رفض ما اقترحته  بخصوص السفر إلى الرباط وتدريب السائق وأعلموني أن القضية انتهت.
  •  
  • – من تتهم بتسريب المعلومات للمشرف على عملية التهريب؟
  • أنا أشكّ في بعض العناصر المرتشية وهم يوجدون في المصالح الأمنية المغربية تنافس البصري والذين كان هدفهم هو تحطيم ما يقوم به ولو على حساب أمن المغاربة، ففي غضون 24 ساعة من إرسال البرقية إلى علابوش جرى كل ذلك، فبلا أدنى شكّ أن تلك العناصر هي التي قامت بتسريب المعلومة للمعني.
  •  
  • – أين ذهبت الأسلحة والشاحنة في رأيك؟
  • بالتأكيد أنه تمّ تغيير الخطّة وأدخلت لاحقا إلى المغرب أو ربما للجزائر التي كانت تشتعل بالإرهاب وخاصة أنه يوجد من الإسلاميين الجزائريين من ينتمون لتلك الشبكة.
  •  
  • – حسب ما رويته نستنتج أنه هناك صراع أجنحة في المخابرات المغربية؟
  • الأسرار كلها كانت بحوزة إدريس البصري، ولكن حقيقة يوجد عدم تنسيق بين المصالح والأجهزة المغربية بالداخل والخارج لأن هناك حربا وصراعا بين أجنحة تتناحر من أجل النفوذ والثروات، وهذا الذي جعلنا نرى مسؤولين في الأجهزة صاروا أغنياء ويملكون قصورا فاخرة وأرصدة ضخمة بفرنسا وسويسرا وأمريكا وكل ذلك على حساب الشعب المغربي.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • المغربي المعروف

    يا اخي هدا موضوع قديـــــــــم جدا !! ما فائدته الان ؟؟ مع كامل احترامي للهده الجريدة لكن ارى انها تتطرق للمواضيع نعم الجزائر !! يا اخواني اليس هناك احداث لتغطيتها في الجزائر ؟؟؟

  • بدون اسم

    bon soir

  • عماد

    لمادا تهتمين يا شروق بالجيران ولا تهتمين بنا

  • سارة

    مالفائدة من هذا الكلام الان؟

  • Elyes

    السلام عليكم
    اللهم اجعل كيدهم في نحرهم
    كلمة "ربما دخلت الجزائر" تدل على انه لا يقول كل الحقيقة واضح من كلامه انه كان من الذين استخدمو ضد الجزائر واذا حققتم معه بشكل جيد سوف تكتشفون العجب
    اللهم استر الجزائر الحبيبة من مكر الماكرين

  • fateh

    bonne jour

  • كريم عاطف

    ارجو من القيمين على الجريدة ان ينشرو تعليقي ولا يحدفوه للا مانة الادبية ومن باب قبول الرآي الاخر
    في البداية لي بعض الملاحظات على نهج هده الجريدة التحريري التي انا من قرائها على شبكة النترنيت من خلال حملاتها على المعرب بمناسبة وبدون مناسبة وتتحين الفرصة لصلب المغرب على صفحاتها بشكل يومي ومن وجهة نظري المتواضعة انكم زغتم عن النهج الصحفي الهادف الى نشر الوعي بين شعوب المنطقة بالاخطار التي تحدق بنا جميعا من القوى الاستعمارية الطامعة في تروات المنطقة المغاربية ومحاولة لم شمل بيت المغرب الكبير ا

  • solayman

    الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها................
    موضوع قديم يجب طي صفحته...ويحيا الشعبين المغربي والجزائري لمستقبل افضل...