الجزائر
الجمعة الـ54 من الحراك.. متظاهرون بصوت واحد:

“مصرّون على بناء جزائر جديدة”

نوارة باشوش
  • 2863
  • 6
ح.م

أدرك الحراك الشعبي، الجمعة، أسبوعه الـ54 ، بعد أن طوى عامه الأول ودخل الثاني، على أمل بناء جزائر جديدة، حيث خرج الجزائريون، الجمعة، للمطالبة بالتغيير وإبعاد فلول “العصابة”، مع إطلاق موقوفي الحراك، وتجديد العهد على مواصلة المسيرات لتحقيق جميع المطالب دون زيادة أو نقصان، فيما صنع فيروس “كورونا” الحدث في مسيرة الجمعة، خاصة بعد تسجيل أول حالة في الجزائر.

رغم تراجع زخم الحراك مقارنة بالجمعة الماضية إلى جانب الاحتفاظ بالتشديدات الأمنية، إلا أن المتظاهرين خرجوا كالعادة  إلى ساحات الحراك وشرعوا في تجمعات متفرقة بشارع ديدوش مراد، وساحة “أودان”، ليجوبوا مباشرة بعد صلاة الجمعة، مختلف الشوارع الرئيسية بالعاصمة، على غرار شارع عسلة حسين وزيغود يوسف، حسيبة بن بوعلي، وفرحات بوسعد وغيرها، إذ التقى القادمون من ساحة أول ماي مرورا بشارع حسيبة بن بوعلي، ومسيرة باب الوادي وساحة الشهداء في ساحة البريد المركزي، وقد رفعت لافتات تنادي بضرورة تغير الأوضاع، كما برزت أهازيج جديدة على غرار “ثورتنا ثورة النصر”، وكذا “هدف ثورة نوفمبر 1954 يساوي هدف ثورة الابتسامة 22 فيفري 2019”.

كما ردد المحتجون العديد من الهتافات على غرار “نحن لا نريد الوعود.. نحن نريد المحاسبة وعدم تكميم الأفواه، وإحقاق العدل والمساواة بين الجزائريين”، مشددين على  ضرورة “الحفاظ على وحدة الشعب”، داعين إلى “التلاحم بين أبناء الوطن ونبذ التفرقة التي تحاول بعض الأطراف إذكاءها باسم المناطقية والهوية”، كما لم يختلف إصرار المتظاهرين على الانتقال الديمقراطي الحقيقي من أجل “جزائر جديدة”، مرددين بصوت واحد الهتافات المعتادة “نوفمبر الشهداء … ليبيري لالجيري”، و”جزائر حرة ديمقراطية”، كما تم رفع الشعارات المعهودة على غرار “السيادة للشعب” و”الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع”.

مقالات ذات صلة