الجزائر
في ظاهرة انتشرت مؤخرا

مصطافون يبيتون في العراء بأمان بجيجل

الشروق أونلاين
  • 7164
  • 4
ح.م

لجأ الكثير من المصطافين القاصدين لولاية جيجل خلال موسم الاصطياف الحالي، إلى المبيت في العراء بالقرب من الشواطئ وبعض الساحات العمومية، مشيدين بالأمن الذي تتمتع به الولاية.

وقد انتشرت هذه الظاهرة بجيجل خلال مواسم الاصطياف الأخيرة، غير أنها لوحظت بقوة خلال الموسم الحالي، فبمجرد أن يسدل الليل ستاره، يلاحظ المار عبر الطريق الوطني رقم 43 وهو الطريق المحاذي للشريط الساحلي الجيجلي، العشرات من الشباب نائمين أمام سياراتهم وبداخلها، بل وعائلات في أحيان أخرى، فيما شوهدت العديد من المركبات التي تحمل ترقيم مختلف الولايات، وهي تحوي أغطية وأفرشة يستعملها أصحابها للنوم في المكان الذي يحطون الرحال فيه.

وصادفنا بعض الشباب قدموا من ولاية سطيف، حيث صرحوا لنا أنهم اختاروا جيجل لقضاء عطلتهم الصيفية والتمتع بالسباحة في شواطئها، وزيارة مختلف أماكنها السياحية، غير أنهم جهزوا ووفروا كل احتياجاتهم من أفرشة وأغطية، لأنهم فضلوا المبيت بمحاذاة الشواطئ وفي بعض الساحات العمومية على كراء منزل، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أية مضايقات من طرف السكان طيلة فترة مبيتهم في الشارع، وعن سبب ذلك أجابوا قائلين “هي مغامرة لا تنسى واقتصاد للأموال…”، فيما أشاد زوار آخرون قدموا من ولاية وهران، بالأمن الذي تتمتع به الولاية، قائلين أنهم يشعرون بالأمان فيها، وهي ميزة تنفرد بها جيجل تجعلها تستقطب السياح من كل ولايات الوطن… يحدث هذا في وقت يفضل آخرون السهر في بعض الشواطئ على غرار شاطئ كتامة وسط مدينة جيجل إلى ساعات متأخرة جدا، قبل أن يستسلموا للنوم ويستيقظوا متأخرين أيضا ليبدأوا رحلة جديدة، ويوما سياحيا آخر. أما شباب آخرون، فقد فضلوا التخييم لأيام في بعض الشواطئ كشواطئ الجهة الشرقية منها، وممارسة هوايتهم المفضلة، لتبقى ذكرى من الذكريات الجميلة التي سيحتفظون بها في جيجل.

مقالات ذات صلة