مضادات الأكسدة وأهميتها للجسم

إن كان عندنا تفاحة و قطعناها نصفين وعصرنا ليمونا على نصف وتركنا النصف الثاني .. وانتظرنا فترة من الوقت ثم عدنا للتفاح لوجدنا النصف الذي عصرنا عليه الليمون أبيض على لونه أما النصف الذي لم نعصر عليه الليمون تكونت عليه طبقة بنية نتيجة أكسدة الحديد الموجود في التفاح .. ما حصل في هذه التجربة يشبه تماماً عندما يكون عندنا قطعة من الحديد وتتعرض للماء أو الرطوبة ويبدأ الصدأ في الظهور عليها في تلك الحالة نضع مواد مضادة للتأكسد على الحديد حتى يكون في وضع جيد ..

كذلك جسم الإنسان يحتاج مضادات للأكسدة ..فالأكسدة للحديد تنتج الصدأ .. أما الأكسدة في جسم الإنسان تنتج مواد تسمى الجذور الحرة التي تقوم بمهاجمة الخلية ومع الزمن تظهر أعراض للإنسان مثل الشيخوخة المبكرة وترهل وتبقع الجلد والهالات السوداء وبعض الأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ..

ولمحاربة التأكسد يوجد في غذاء مواد تسمى مضادات الأكسدة لكن مع زيادة التلوث أصبح الإنسان في حاجة أكبر لهذه المضادات والتي توجد في عديد من المواد الغذائية المتوفرة عندنا .. مثل الشاي الأخضر والفواكه و الخضار .. بعضها يحتوي على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة ..

أفضل مضاد طبيعي للأكسدة هو المداومة اليومية على عصير الخضار الذي أصفه منذ سنوات في محاضراتي ووجدت ردة فعل إيجابية عليه لمن استخدموه وهو ليس له مكونات محددة بل يختلف يومياً حسب المتوفر، ببساطة اذهبوا للثلاجة واختاروا مجموعة من الخضر المتوفرة ويفضل تنوع ألوانها ويمكن استخدام فاكهة مع الخضر وتوضع في عصارة ويشرب العصير مرتين في اليوم أو مرة حسب الإمكان مع تخفيفه بربع الكمية ماء ليسهل امتصاصه في المعدة .. تظهر نتيجة هذا العصير على البشرة والنشاط والحالة النفسية أيضاً بعد مرور أسبوع تقريباً من استخدامه ..

نجد أن مضادات الأكسدة عالية جداً في الفواكه الحمراء أو الحمراء المسودة مثل التوت والعنبية والفواكه التي من فصيلتها كما توجد مضادات أكسدة أخرى في الخضار الورقية القوية اللون مثل الجرجير الذي إن وضعناه في الخلاط يعطي لونا أخضر غامقا جداً ..

مضادات الأكسدة هذه هي مجموعة من فيتامينات ومعادن وأنزيمات تعمل على منع تكوين الجزيئات الحرة الناتجة من الأكسدة ..