-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ظل غياب التنمية التي كان يحلم بها المواطنون

مطالب اجتماعية لتحسين الظروف المعيشية لسكان بودة بأدرار

محمد الجازولي
  • 587
  • 1
مطالب اجتماعية لتحسين الظروف المعيشية لسكان بودة بأدرار
ح.م

يعاني مواطنو بلدية بودة بولاية أدرار، من مشاكل تنموية عديدة، نغصت على المواطنين حياتهم المعيشية، وأصبحوا يواجهون متاعب يومية، في ظل غياب سياسة رشيدة للمجلس البلدي، في احتواء الأزمة وتحقيق التنمية التي يتطلع إليها السكان.

لم يخف ناشطو الحركة الجمعوية ببلدية بودة، استيائهم الشديد تجاه المشاكل التنموية العويصة، التي تغرق فيها بلديتهم، جراء غياب شبه تام لضروريات الحياة اليومية، وعدم بروز روح المبادرة والجدية في تغيير الواقع، من طرف مسؤوليها، الذين تقاعسوا في تلبية مطالب السكان الضرورية والهامة، كالمياه الصالحة للشرب ومشاريع الصرف الصحي.

أوضح السكان في حديث مع “الشروق”، أن الخزان المائي سقط سقفه مند أزيد من 05 شهور، ولم يتم إصلاحه أو ترميمه، ليبقى المواطن البسيط يعاني يوميات صعبة، مع هذه المادة الحيوية والمهمة، حيث تصله سوى قطرات من الماء وفي وقت متأخر من الليل، بسبب ضخ المياه مباشرة من المنبع إلى المواطن بطريقة عشوائية، يتذبذب وصولها إليه في الوقت المناسب وبالكمية المطلوبة.

ويشتكي الموطنون بالبلدية من مشروع الإنارة العمومية، الذي لا يزال في طور الإنجاز، ولم تحترم المقاولة فيه المعايير والتقنيات، في تركيب مصابيحLAD ، حيث لم يتم تغيير الأعمدة، بل تم فقط تغيير المصابيح وتوزيعها بطريقة عشوائية، لا تستجيب لمتطلبات السكان، حسب ما جاء في بيان المطالب التي تحوز “الشروق” نسخة منه.

ويضاف إلى المطالب، مشكل الصرف الصحي، الذي تأخرت السلطات كثيرا في تجسيد مشروعه، حيث يفترض من المؤسسة المكلفة بالإنجاز، أن تكون قد بدأت في الأشغال، بإشراك الجمعيات البيئية وفعاليات المجتمع المدني، للتشاور وتحديد النقاط والأولويات وطريق مرور القنوات، حتى يكون المشروع أكثر نجاعة، خصوصا بعد الكارثة البيئية التي عانى منها السكان، بعد انفجار القناة الرئيسيبة بالسبخة، في الجهة الغربية للبلدية، أين شكلت بحيرة من المياه القذرة، مما أثار تخوفات من حدوث كارثة صحية، في حين ظلت المصالح المعنية تقف موقف المتفرج، في هذه الأزمة دون اتخاذ إجراءات وقائية.

كما يشهد الطريق الرابط بين قصور المنصور، بداية من حي هواري بومدين مرورا بجميع القصور وضعا كارثيا، فضلا عن انعدام الحاويات لوضع القمامة، رغم حملة النظافة التي قامت بها الجمعيات، مطالبة السلطات بتوفير حاويات وأوعية حديدية، لكن دون جدوى، ما أدى إلى تراكم المشاكل التنموية في البلدية، في ظل غياب قنوات الحوار بين المجلس والمواطنين، بإشراك فعاليات المجتمع المدني، في إطار الديمقراطية التشاركية، التي ظلت تنادي بها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، والقضاء على الخلافات الشخصية والحسابات الضيقة، وتوجيه النظرة لما يخدم الصالح العام.

من جهتها “الشروق” اتصلت برئيس بلدية بودة، لكن المعني لم يقدم أي رد على الانشغالات التي رفعها المواطنون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • علي

    كالمياه الصالحة للشرب ومشاريع الصرف الصحي و الله سي قراف في 2019 و مازانا نعاني من المشاكل البدائية .