الجزائر
بعد اجتياح الأسواق والمحلات من دون أدنى وقاية

مطالب بتمديد فترة الحجر الصحي بولاية تيزي وزو

رانية مختاري
  • 5029
  • 3
ح.م

عرفت مدن ولاية تيزي وزو خلال الأسبوع الجاري، اجتياحا خطيرا للمواطنين الذي انكبوا على المحلات والمراكز التجارية من دون أدنى إجراءات الوقاية، ما دفع ببعض الجمعيات للمطالبة بتمديد الحجر الصحي، تفاديا لموجة ثانية من تفشي الفيروس وسط السكان.

المتجول وسط مدينة تيزي وزو وتلك المجاورة لها، يقف على حجم الكارثة التي تنذر بموجة أخرى لتفشي الفيروس، وبشكل قد يصعّب التعامل معها، حيث لا يتم احترام إجبارية ارتداء الكمامة حتى من قبل التجار ذاتهم، ناهيك عن المواطنين، ولا احترام المسافة والتباعد الاجتماعي، إذ تكتظ المحلات التجارية بالنسوة والرجال، وأغلبهم يصطحبون أطفالهم وسط الزحمة، في شكل يوحي بدرجة الاستهتار بحياتهم.

وذكر بعض من تحدثنا إليهم، أن عدم إصابة أقاربهم أو معارفهم جعلهم لا يصدقون وجود الفيروس، أو على الأقل عدم خطورته بالشكل الذي تصوّره السلطات، مضيفين أن تواجدهم في الحجر الجماعي بالقرى لعدة أسابيع، يضمن سلامتهم وخطوة الرفع التدريجي للحجر تؤكد “نظريتهم”، واعتبروا فتح المحلات التجارية فرصة لاقتناء الحاجيات التي حرموا منها لأشهر، كالأحذية والملابس وغيرها.

أشخاص آخرون كانوا أكثر وضوحا بالقول إن ما أخرجهم مجرد فضول وتطفل على المحلات التجارية من دون الرغبة في اقتناء السلع المعروضة فيها، فالشوق للتسوق الممنوع منذ ثلاثة أشهر، فتح شهيتهم لمجرد فتح أبواب المحلات، كما أن تعليمة الوالي المتعلقة بغلق الشواطئ، أقصت من حياة المواطنين أحد الملاذ الطبيعية للهروب من روتين الحجر، ما جعل المدن بمحلاتها وجهة حتمية على ما يبدو.

عضو إحدى لجان الأزمة أكد أن تراخي المواطنين في الالتزام بإجراءات الوقاية واتخاذ الحيطة والحذر، جعلهم يصابون بالإحباط، خصوصا وأن تسجيل الحصيلة الثقيلة لعدد الإصابات بحر الاسبوع الجاري، لم يثن المواطنين من التنقل “الفضولي” إلى الأسواق والمدن وكان كل واحد يخرج ليتأكد بأن الجميع قد خرج، محذرا من النتائج الوخيمة لهذه التصرفات.

مقالات ذات صلة