-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عقب تزايد عدد الإصابات بسبب الاستهتار

مطالب بغلق “سوق بودة” بأدرار خوفا من انتشار وباء كورونا

محمد الجازولي
  • 1425
  • 1
مطالب بغلق “سوق بودة” بأدرار خوفا من انتشار وباء كورونا
ح.م

سجلت ولاية أدرار الأيام الأخيرة ارتفاعا محسوسا في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، حيث قفز العدد إلى 25 إصابة بعدما كان منحصرا في ست حالات فقط والعدد مرشح للارتفاع حسب مصادر من قطاع الصحي.

توعد والي أدرار بالإقدام على الغلق النهائي لسوق بودة للخضر والفواكه وسط مدينة أدرار، إذا لم تقم مصالح مديرية التجارة بوضع حد لمظاهر الفوضى والاحتكاك وعدم احترام الإجراءات الوقائية ضد الفيروس، التي يصنعها الباعة غير الشرعيين الذين احتلوا جميع ممرات هذا الفضاء التجاري، في غياب أدنى الشروط الصحية والبيئية الملائمة لممارسة هذا النشاط التجاري وفق المعايير المعتمدة.

وأكد مختصون أن السبب الرئيسي في تسجيل إصابات كورونا، يعود إلى الاستهتار والاستهزاء بهذا الوباء من طرف المواطنين، وعدم امتثالهم للنصائح والإرشادات الوقائية وعدم التزامهم بإجراءات الحجر الصحي، حيث شهدت مختلف المحلات والأسواق اكتظاظا للمواطنين لشراء مستلزمات الشهر الفضيل، غير مكترثين بالخطر المحدق بهم وبعائلاتهم جراء انتقال عدوى هذا المرض القاتل.

وفي هذا الصدد تشهد سوق بودة المثيرة للجدل وسوق وسط مدينة تيميمون فوضى عارمة واكتظاظا غير مسبوق لباعة الخضر والفواكه، على الأرصفة واحتلالها من طرف التجار غير الشرعيين، من دون تدخل الجهات المعنية رغم الحملات التحسيسية المحتشمة، التي لم تغير من الواقع شيئا إذ باتت هذه السوق بؤرة من أماكن انتشار الفيروس.

وحذر عديد الأطباء أن الوضع بالولاية أصبح خطيرا بسبب تجاهل المواطنين لهذا الوباء إذ تتجلى كل مظاهر اللامبالاة، وعدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية الأمر الذي قد يؤدي إلى خروج الأمر عن السيطرة، بحيث يصعب التحكم فيه سيما وأن مستشفيات الولاية، تشهد عجزا فادحا في أجهزة التنفس الإصطناعي وغياب الأطباء المختصين ونقص مختلف المعدات الطبية الضرورية.

وكان والي الولاية، قد توعد بغلق سوق بودة، إذا لم تحترم فيها إجراءات السلامة والوقاية، إلا أن تماطل الوالي في اتخاذ قرار الغلق في هذا الظرف، قد يؤدي بالأمور إلى مالا يحمد عقباها ويتزايد العدد إلى أن تصير منطقة موبوءة بسبب عدم اتخاذ القوانين الردعية بصرامة.

وأرجع ناشطون سبب ارتفاع عدد الإصابات، إلى تساهل الجهات المختصة في اتخاذ قرار إقامة حواجز مراقبة للكشف، عند مداخل الولاية في البدايات الأولى لظهور الوباء.

 للاشارة، فإن هذا الاستخفاف بالأمر في بدايته يتجرع مراراته اليوم الجميع ما يستدعي تطويق الوباء وحصره في المناطق التي ظهر فيها قبل فوات الأوان وانتقاله من منطقة إلى أخرى واستفحاله ما يصعب التحكم فيه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ليمو

    وعي المواطن هو السلاح الأول و الأخير. لا يمكن وضع شرطي وراء كل مواطن.......المواطنة و الحضارة تبدأ من هنا.