مظاهرة كبيرة بنيويورك تنديدا بالمجزرة الإسرائيلية في غزة

شارك حوالي عشرة آلاف شخص قي مظاهرة نظمت في مدينة مانهاتن في نيويورك، مساء يوم السبت. و بدأت المظاهرة في حدود الساعة الواحدة بتوقيت نيويورك بتجمع كبير في النهج السابع أو “السيفنت أفنيو”، كما يسمونه، بمحاذاة ساحة التايم سكوار الشهيرة، بقلب مانهاتن التي تعج بالسياح ورجال الأعمال والنشاطات التجارية والثقافي.

وسار المتظاهرون، وهم يرددون شعارات منددة بالجريمة التي ترتكب في حق غزة ومطالبين بوقف الهولوكوست الإسرائيلي هناك، نحو الممثلية الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة قرب مقر الهيئة الأممية. وحظيت المسيرة بتنظيم جيدا، بحيث كانت عناصر شرطة نيويورك تنظم السير وتحرص على تفادي أي صدام، ولم يسجل أي انزلاق.

وشارك في المظاهرة، إضافة إلى أفراد الجالية الفلسطينية المقيمة في نيويورك، أعداد كبيرة من أفراد الجالية المسلمة والعربية وحتى مواطنون أمريكيون وإسرائيليون ومناضلون في منظمات لحقوق الإسنان. ورفعوا شعارات منددة بالمجزرة التي ترتكب في حق الفلسطينيين في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي، كما رددوا شعارات تتهم الإدارة الأمريكية مباشرة بالوقوف إلى جانب إسرائيل في مجازرها في غزة، معتبرين أن “أمريكا تتحمل مسؤولية الدم الذي يسيل في غزة”. مطالبين بـ”وقف الحرب على غزة الآن”. داعين الرئيس المنتخب أوباما للتحرك و”قول كلمة حول الجريمة الجارية في غزة”.

ومن بين الشعارات التي تم تردديها عبر مكبرات الصوت، وتلك التي

رفعت في لافتات كبيرة كتبت بالانجليزية والعربية: “غزة حرة، فلسطين حرة”، “لا لدولارات أخرى للجرائم الإسرائيلية”، “قف الهولوكوست”، “إسرائيل تساوي العنصرية زائد الإرهاب”، “قف المساعدات الأمريكية لإسرائيل”… 

وقد تمكن المتظاهرون من إيصال صوتهم إلى النيويوركيين، سيما عبر الشوارع الرئيسية التي جابتها المظاهرة بحيث كان الموظفون والمتواجدون في المكاتب الزجاجية لناطحات السحاب يطلون على النوافذ ويسمعون ويتابعون ما يجري في المسيرة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد مجلس الأمن نشاطا مكثفا من أجل منافشة لائحة تدعو للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.