مظفر النواب.. رحيل أحد أشهر شعراء العرب في العصر الحديث

أعلنت وزارة الثقافة العراقية، الجمعة، رحيل أحد أشهر شعراء العرب في العصر الحديث الشاعر الكبير مظفر النواب بمستشفى بالإمارات.

وقال مدير عام دائرة الشؤون الثقافية عارف الساعدي لوكالة الأنباء العراقية إن “النواب توفى في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات.

وأكد أن “رحيله يمثل خسارة كبيرة للأدب العراقي لما كان يمثله كنموذج للشاعر الملتزم ،كما أن قصائده رفدت المشهد الشعري العراقي بنتاجٍ زاخر تميز بالفرادة والعذوبة.

ولد النواب في بغداد عام 1934 لعائلة أرستقراطية من أصل هندي تقدر الفن والشعر والموسيقى.

عُرف مظفر النواب سابقا بمعارضته الشديدة للحكومات العراقية المتعاقبة، ويعد من أبرز الشعراء في العراق خلال العصر المعاصر.

أظهر موهبة شعرية منذ سن مبكرة. وأكمل دراسته الجامعية في جامعة بغداد وأصبح مدرسًا.

وبسبب ميوله الثورية، تعرّض للملاحقة وسجن في العراق، وعاش بعدها في عدة عواصم، منها بيروت ودمشق ومدن أوروبية أخرى.

وُصف بأنه “أحد أشهر شعراء العراق في العصر الحديث”.

وزار الراحل مظفر النواب، أو كما عرف عنه بالشاعر المشاكس الجزائر في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين في عام 1977 يوم كان محمد الصديق بن يحيى وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي، ولم يرد النواب أن تكون زيارته رسمية فقيل أنه دخل  الجزائر باسم مستعار وبجواز سفر ليبي.

وما روي من طرائف عن الزيارة أن مصالح الاستقبال بالفندق رفضت أن تسجل مظفر النواب وتمنح له الجناح الرئاسي الذي خصص لاستقباله من قبل رئاسة الجمهورية، لأنه كان يحمل جواز سفر واسما غير اسمه الحقيقي، حتى تدخل الوزير بن يحيى لحل المشكلة.