الجزائر
يقظة أمنية لمواجهة تسلل عناصر "داعش"

معابر جديدة للاجئين السوريين إلى الجزائر

الشروق أونلاين
  • 19904
  • 36
الأرشيف

عرفت الجزائر في السنوات الأخيرة تدفقا هائلا للسوريين اللاجئين هربا من جحيم الحرب في سوريا، ونظرا للظروف الأمنية التي تعرفها الكثير من الدول العربية وتفاديا لأي تسلل يهدد استقرار وأمن البلاد، قلصت القنصليات الجزائرية في الخارج عن طريق إجراءات مشددة منح تأشيرة الدخول للسوريين الأقل من 40 سنة، حيث كشفت مصادر متطابقة للشروق،عن توقيف سوريين شباب عبر التراب الوطني بتهمة الإقامة غير الشرعية بعد تسللهم من السودان عبر مصر وتونس إلى الحدود الجزائرية الشرقية، وهم في الغالب لا تتجاوز أعمارهم الـ35 سنة، وهو ما دفع السلطات الأمنية الجزائرية إلى فتح عمليات تحر واسعة النطاق عن احتمال تسلل جماعات إرهابية يتم تجنيدها في سوريا من طرف تنظيم “داعش”، عبر السودان مرورا بتونس إلى الجزائر ودخولها المغرب للسفر إلى اسبانيا قصد القيام بعمليات انتحارية هناك.

في سياق متصل، أكدت السيدة سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن السوريين اللاجئين الذين دخلوا الجزائر بصفة قانونية والذين يتم التكفل بهم في مخيمات خاصة، أشخاص غير مشبوهين، حيث فتحت السلطات الجزائرية حولهم تحقيقات أمنية وتم إدماجهم في المجتمع الجزائري عن طريق تدريس أبنائهم، حيث تفتح المدارس هذه السنة أبوابها للأطفال اللاجئين من خلال ترخيص من أوليائهم.

وقالت بن حبيلس، إن بلادنا تبذل كل مجهودها لضمان حياة محترمة وهنيئة للسوريين اللاجئين المتواجدين عبر ترابها الوطني، مشيرة إلى أن مخيم سيدي فرج غرب العاصمة يضم 70 عائلة سورية، فيما ترى أن الإجراء الأمني الخاص بمنع دخول السوريين الأقل من 40 سنة الجزائر عن طريق تركيا، إجراء ضروري في ظل التهديدات الأمنية وتخطيط تنظيم “داعش”.

بالنسبة لظاهرة تسول السوريين في الجزائر، أوضحت سعيدة بن حبيلس، أن الهلال الأحمر الجزائري وفر كل الإمكانيات المادية اللازمة لتوفير الأكل والشرب والفراش والألبسة لهؤلاء اللاجئين الذين في غنى عن التسول، حيث قالت إن سخاء الجزائريين شجعهم على ذلك، مضيفة أن الشعب السوري سهل الـتأقلم مع المجتمع الجزائري وهو ما جعل عمليات الهجرة من سوريا للجزائر مستمرة.

مقالات ذات صلة