معلمة تعاقب تلاميذها بـ”جز” شعورهم داخل القسم بسطيف

عاقبت معلمة في الطور الابتدائي بولاية سطيف، الثلاثاء، تلاميذها بطريقة غريبة، وذلك بحلق شعورهم داخل القسم، وأهانتهم أمام زملائهم.
الحادثة وقعت بابتدائية الشهيد عمار سعد الله ببلدية جميلة شرق ولاية سطيف، أين أمرت معلمة اللغة العربية كل تلاميذ السنة الخامسة بحلق الشعر وتوضيبه حتى يظهروا في منظر لائق، وهو الأمر الذي امتثل له أغلبية التلاميذ، لكن البعض منهم لم يطبق تعليمة المعلمة رغم تكرارها أكثر من مرة.
ويتعلق الأمر بـ5 تلاميذ أثاروا غضب المعلمة التي قررت معاقبتهم على طريقتها الخاصة، فقامت بإخراج مقص من محفظتها وشرعت دون تردد في حلق شعرهم بطريقة عشوائية لا علاقة لها بما يقوم به الحلاق، فكانت تقوم بقص الشعر في مناطق مختلفة من الرأس، وشملت العقوبة التلاميذ الخمسة الذين نالوا جزاءهم من مقص المعلمة التي زادت في تشوه مظهرهم أمام أنظار زملائهم.

وحسب أحد أولياء التلاميذ، فإن منظر التلاميذ المعاقبين أضحى مثيرا للسخرية، وكانوا محل تنمر من طرف زملائهم الذين لم يفوتوا الحادثة بسلام. ولم يسلم المعاقبون من التعليقات داخل وخارج المدرسة. الأمر الذي تسبب في عقدة نفسية لهؤلاء التلاميذ الذين لم يتقبلوا الوضع، وفيهم تلميذ قرر عدم العودة إلى المدرسة. ويقول أحد الأولياء إن تصرف المعلمة غير مقبول، خاصة أن عدم إقدام بعض التلاميذ على قص شعرهم كان بسبب الفقر وعجز أوليائهم على تسديد أجر الحلاق، فالمعروف أن المنطقة نائية وريفية وأغلبية السكان من الفئة المعوزة.
وأثارت الحادثة غضب بعض الأولياء الذين تنقلوا إلى المؤسسة واحتجوا على هذه الخطوة التي فاجأتهم ولم تكن تخطر على بالهم. وقد حاول مدير الابتدائية تهدئة الوضع أمام الأولياء، مؤكدا أن المعلمة أخطأت وهي معلمة جديدة على القطاع وليس لها اطلاع على قوانين المؤسسة. ولم يتأخر المدير في استدعاء المعلمة التي قابلت الأولياء، وقدمت لهم اعتذاراتها مؤكدة أن نيتها لم تكن الإساءة للتلاميذ، بل كانت تسعى فقط لتأديبهم وتحسين مظهرهم بالتخلص من شعرهم الزائد.
يذكر أن الحادث انتشر ببلدية جميلة، وأضحت قصة الشعر حديث المقاهي وكانت لها ردود فعل متباينة، واختلف الناس بين مؤيد ومعارض لها، في الوقت الذي علمنا أن الحادثة بلغت أسماع مدير التربية لولاية سطيف، ومن المنتظر أن يتم إرسال لجنة للتحقيق في الواقعة، قبل اتخاذ أي إجراء في حق المعلمة التي نابت عن الحلاق وأثارت غضب الأولياء.