-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مفاجآت‭… ‬ومفاجعات‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬2010

‬فوزي أوصديق
  • 10071
  • 5
مفاجآت‭… ‬ومفاجعات‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬2010

بعد أيام سيحل علينا العام الجديد 2010 وبعد مفاجآت ومفاجعات 2009 الصورة العامة للسنة الماضية دالة على إيجابيات ولكن لا يجب أن تخفي العديد من السلبيات على المستوى الوطني أو الدولي، فأكبر مفاجأة هو انتصار الفريق الوطني الذي استطاع أن يؤلف اللحمة الوطنية من أقصاها إلى أقصاها.. بعيداً عن كل إيديولوجية فلأول مرة تشعر بالجدار الوطني من القمة للقاعدة، فهل تكون سنة 2010 سنة استثمار هذا الكم والشحنة الوطنية.. أم كالعادة يُساء استغلالها واستعمالها؟

خلال سنة 2009 أغلب مؤسساتنا أصابها حديث أهل الكهف، تحسبهم أيقاظا وهم رقود، فأغلب نشاطها كان نشاطا يقترب من الفولكلور أكثر من اقترابه للتطلعات وآمال الشعوب، فلا تخرج عن التوصيات، أو الأيادي الدراسية، أو غرف الفنادق… فالمندبة كبيرة والبيت فقر… فرغم وجود العديد من الأحداث الوطنية والدولية تستحق الوقفات إلا أن عملية الاستعجال حسب المؤشرات ستبقى قائمة خلال سنة 2010، في ظل برلمان لا يعرف إلا رفع الأيدي، وأحزاب لا تتحرك إلا بالريموت كونترول، ومجتمع مدني داخل في العصور الجليدية…؟

بعد أيام ستنقضي سنة 2009 فهل نخرج منها دائنين أو مدينين لها على مستوى القيم، والحفاظ على التماسك الوطني والنسيج الإجتماعي، للإجابة، إن الإضرابات والاحتجاجات وسوء التخطيط والفساد والرشوة وغيرها من الآفات الاجتماعية التي تنخر المجتمع الجزائري دلالة قوية على أن 2009 كانت غير مباركة في بعض النواحي والتي قد يمكن العمل فيها الكثير.

عام 2010 قد يحمل معه العديد من المحطات الرياضية أو الثقافية وحتى السياسية، فهل تكون على شاكلة حليمة وعادتها القديمة أم تحمل الجديد؟ فإن أردنا من جديد فيجب أن نمتلك الشجاعة ونتحصن بالهمة ولنوضح الرؤية والطريق، أولها ـ حسب قناعتي ـ تبدأ بإعادة هيكلة الحياة السياسية بمرض السنافير والأحزاب المجهرية، الشجاعة في إجراء تنظيم للبيت السياسي سواء بانتخابات أو من خلال إعطاء نفس جديد ودم للحكومة وإخراجها من الروتين، وأهم شيء محاولة ضبط نواميس الكلام حتى تكون في نفس الزاوية والحركة فنبتعد عن سياسات التبلعيط والديماغوجية والوعود المعسلة ولتكن لنا الشجاعة لتسمية الأشياء بمسمياتها…

من بين أهم إنجازات 2009 كرة القدم أو الفريق الوطني، الذي أيقظ شعلة الوطنية وقداسة الراية والذي فشل فيه العديد منذ سنين رغم المليارات التي صرفت فيه وقد يكون سر الإنجاز ليس للمليارات بقدر ما يكون للإخلاص والتفاني، فلنبقِ على هذه اليقظة والشعلة قائمة بعيداً عن كل استغلال سياسي لها، فالجزائر والجزائر أولاً وأخيراً.

فنتمنى أن لا تقتصر هذه النهضة على »الكرعين« فقط، بل نتمناها أن تمتد لباقي المجالات الأخرى وباقي مناحي الحياة.

أما على المستوى الدولي فرغم مجيء أوباما للسلطة فلم يتغير من السياسة الأمريكية سوى الديكور دون المضمون، ومن المفارقات أنه قبل يومين من استلام جائزة نوبل وقع على مرسوم في زيادة تعداد الجيوش الأمريكية في أفغانستان فأين التغير وأين السلام؟

فلا تنسينا غمرة أفراحنا بالسنة الجديدة أن ثلث الشعب في غزة مرابط متخدق محاصر في الصفوف الأولى، شهد أكبر الأسلحة المدمرة الفوسفورية، وأمام عجز المجتمع الدولي، وتواطئه وخذلان إخواننا العرب!…

فلنعِ الدرس ونتمنى أن سنة 2010 تكون سنة عدم طي صفحة النسيان، سنة معاقبة مجرمي الحرب من خلال المسارات العديدة والآليات الدولية والإقليمية الممنوحة، فهل المجتمع الدولي مازال في غيبوبة أم سيحدث المفاجأة المرجوة؟

سنة 2009 كانت سنة سقوط العديد من المشاريع، فالمترو أصبح حلماً للمرة الثانية والطريق السيار غرب ـ شرق، كثر حوله اللغط، القيل والقال وكلاً مع موعد تحديث بعض الأوراق الرسمية، فهل ستضاف للمشاريع المعلقة أم ستحدث قفزة نوعية؟

هذه بعض المفاجآت والمفاجعات، طبعت سنة 2009 ونتمنى أن سنة 2010 ستمحوها وتبقي على بسمة الجزائريين، وكل عام وأنتم بخير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • tahari neila

    on est un peuple optimist dc gardons l espoir de vivre une nouvelle année pleine de reussite et de victoire.

  • جلول

    من الاشكالات هي ما يعرف بالثلاثية و التي تسيطر عليها البترونا . فجميع الاجتماعات التي تعقد تكون لصالح البترونا . لكن ما الذي تقدمه تلك البترونا للاقتصاد الوطني .
    وحسب نظرنا لا تقدم اي شيئ سوي استنزاف مداخيل الريع البترولي و تعطيل التنمية الحقيقية . وتقديم منتوج رديئ غير قابل للمنافسة لا محليا و لا دوليا . زيادة علي عدم التطوير و بقاءها عالة علي الخارج لاعادة دورتها الانتاجية .
    و المعروف ان المؤسسة الاقتصادية تنتج منتوج يطرح للاستهلاك بجودة قابلة للتحسين و سعر قابل للانخفاض وهذا من اجل تشجيع المستهلكين علي زيادة الاستهلاك . وما نراه في اقتصادنا عكس هذا . وهذا ما يشكل احتكارا للسوق من طرف بترونا عاجزة ومستفيدة من الريع البترولي بتواطئ من الحكومة .
    لكن الحكومة في نفس الوقت تعمل علي تجويع شريحة كبيرة من الموظفين و خاصة موظفي القطاع العمومي . وهذا ما نلمسه من الاحتجاجات المتتالية في التربية و الصحة وغيرها . لكن الغريب ان تتعامل الحكومة فقط مع المحتجين و تتناسي الاقليات الاخري التي لا تستطيع الاحتجاج خوفا من فقدان مناصبها في صمت كبير او تعرضها للعقاب . و كان هذه الاقليات لا تتسوق من نفس السوق التي تتسوق منه الاكثريات و التي دوما تعترف لها الحكومة بشرعية مطالبها .
    و الملفت للانتباه تلك الازواجية في تثمين بعض المنح و خاصة العائلية . فبينما مثلا تمنح للطفل المتمدرس في القطاع الاقتصادي مبلغ يتجاوز 3000 دج للطفل الواحد المتمدرس تمنح في الوظيف العمومي مبلغ 800 دج للطفل المتمدرس اما منحة المراة الماكثة في البيت في القطاع الاقتصادي تمنح لها ما يتجاوز 3000 دج شهريا اما في الوظيف العمومي تمنح لها 800 دج و كذا نفس الاشكال بالنسبة للمنح العائلية للاطفال . هذه الفروقات تجعل هناك تفرقة بين طفلين و امراتنين في دولة واحدة .
    ناهيك عن التفرقة بالنسبة لحاملي نفس الشهدة و المؤهل العلمي و كيف يفسر ذالك الفارق في الراتب الذي يتجاوز الضعفين .
    و مادامت القاوانين الخاصة بالتعويضات لم تري النور نامل ان تطبق العدالة بين الاكثريات و الاقليات و ان تحصل كل فئة علي حقها من الراتب الذي يضمن لها العيش بكرامة .
    و علي الاقليات اسماع صوتها قبل فوات الاوان و التاكيد علي مطالبها .

  • زهرة

    مثل يقول
    عاد في الجبل وجبل ما يتحول

  • cherif

    إن ما حصل و قيل في مختلف وسائل الإعلام وخاصة تلك المتحكم في توجهاتها عن بعد كقناة الحياة و دريم والقاهرة اليوم م من تأليب الجمهور وشحن زائد عن اللزوم لا علاقة له بكرة القدم حيث تدخلت أطراف أخرى إعلامية وسياسية لا تعنيها الكرة , بل أجندات مكشوفة للعيان ولكون هده الأطراف ذات تقود ولا يرفض لها طلب أرادت أن تحول مسرى الأحداث وإعداد تقرير للفيفا وإحداث زوبعة بفبركة
    و وهمية في السودان , ألهبت الغضب في مصر على شباب أمنيين من الجزائريين في منازلهم في القاهر , والى زاهر هده الخيوط أحداث الخرطوم حيكت في وكالة طارق نور في السودان هده الوكالة التي تستعملها المخابرات المصرية بالسودان ملك رجل الأعمال والمهيمن على القنوات الخاصة وجزء من العامة بسطوة المال وضباط وقيادات في الحزب الحاكم وان الاتصالات تكلمت عن مذبحة السودان المروعة بعد المقابلة للقنوات المصرية وبعض المقدمين المخدوعين كلها كانت تجري من هده الوكالة ومن خط هاتفا وعلى التوالي وكان على راس كل منكل من يملي عليه ما يقول و ان
    لا يتكلم الا اذا كان على الهواء مباشرة فتوالت أصوات أشباه الفنانين ك احمد فؤاد و نور واحمد وكل موثق بالصورة و الصوت ولم يحسبوا عاقبة تصرفهم وواصلو أنفسهم المهزلة عند الوصول للمطار ونبراتهم تتغير في كل مرة زعيق و عويل و يا معتصماه أدركونا وضحكات بعد غلق الخط راجعو اليوتيب بالكرونو وتكتشفون كل ذلك ا من يحاسب اصحاب هذا الملف والفتنة اشد من القتل

  • جزائري غيور

    السلام عليكم عندما نتحدث عن الجزائري لا بد من ذكر الغيرة على كل ما له علاق بهذا الوطن الحبيب ولا بد أن نستثمر هذه الغيرة في النهوض بهذه الامة فلا يعقل أن يقبل اوطني أن ياخذ الرشوة من شخص من أجل توضيف ابنه أو قريب له في وضيفة لا علاقة له بها من قريب أو من بعيد فيقصر في مهامه وكثيرا ما تكون العواقب وخيمة على المجتمع خاصة اذا كان المنصب حساسا كالتعليم مثلا فتدوم الكارثة لأجيال في حين يستبعد عن المنصب من هو كفؤ ويستطيع أن يؤدي الرسالة كما يجب وكذلك غياب الوازع الديني لان العمل عبادة وان الله يحب من يتقن العمل من بين الأمور التي علينا أن نوليها اهتمام ان أردنا أن ننهض بهذه الامة