الجزائر
ترسيمات مؤجلة ومدارس خالية على عروشها

مفتشون ينتفضون ضد تسيب مديري المؤسسات

نشيدة قوادري
  • 3192
  • 4
أرشيف

قرر مفتشو التربية الوطنية في مختلف التخصصات التحرك والانتفاضة ضد التسيب الحاصل بعديد المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، جراء التغيب المستمر للمديرين الذين أضحوا يغادرون مقرات عملهم بشكل جد ملفت للانتباه دون أدنى احترام للقوانين ودون حصولهم على تراخيص رسمية مسبقة، حيث تم الاتفاق على مراسلة وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد لأجل إصدار تعليمات مستعجلة لفرض الانضباط الإداري مجددا.

وأكد المفتشون في شكواهم أنهم وقففقوا في عديد المرات والمناسبات على تسيب مديري المؤسسات التربوية بحيث أضحى التغيب ضمن يومياتهم بحجة إيصال البريد الورقي إلى مصالح مديريات التربية للولايات دون أدنى احترام للقوانين وللتعليمات الوزارية، الأمر الذي انعكس سلبا على السير الحسن للعملية التربوية والإدارية وأدى إلى تعثر مصالح الموظفين عموما والأساتذة على وجه خاص، بحيث قرروا مراسلة المفتشية العامة بالوزارة ومناشدتها التدخل المستعجل لإصدار تعليمات صارمة لفرض الانضباط الإداري، خاصة بالمؤسسات التربوية التي تعرف غيابات بالجملة لأساتذتها جراء مشاركتهم في الحركات الاحتجاجية المتجددة أسبوعيا والتي دعت إليها التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي قيد التأسيس.

وأضاف مديرون أن حالات ترسيم عديدة لأساتذة قد تعثرت وتعطلت بسبب تغيب مديري المؤسسات التربوية، حيث اتضح بأنهم يغادرون مقرات عملهم دون تراخيص رسمية تسلم لهم من قبل مصالح مديريات التربية المختصة. فيما نبهوا من خطورة الوضع خاصة في ظل التزام بعض مديري التربية للولايات الصمت دون تحركهم لاتخاذ إجراءات عقابية ضد المتغيبين، رغم أنهم مطالبون بالحرص على تنفيذ التعليمات الوزارية على أرض الواقع لتجنب الانزلاقات.

وزارة التربية الوطنية، قد التزمت مؤخرا في مراسلة رسمية، بمحاسبة كل مدير مؤسسة تربوية يتغيب عن عمله أو يغادر عمله أثناء أوقات الدوام دون ترخيص مسبق تمنحه إياه مديرية التربية المعنية، وذلك عن طريق اتخاذ إجراءات عقابية ضدهم حسب ما تنص عليه القوانين، غير أن هذه التعليمات لم تعرف طريقا للتطبيق من قبل المعنيين.

مقالات ذات صلة