العالم
حذّر الشباب من دعاة السوء

مفتي السعودية ينصح بالتعاون مع الدولة لكشف المجرمين

الشروق أونلاين
  • 4538
  • 11
ح.م
المفتي العام للسعودية، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

دعا المفتي العام للسعودية، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، للتعاون مع الدولة في كشف المجرمين، وحذّر الشباب من دعاة السوء، وقال لهم “لا تصدقوا أعداءكم فهم كاذبون وخونة”.

وقال آل الشيخ: إن كشف وزارة الداخلية لمخططات الخلايا الإرهابية الآثمة في عدد من مناطق المملكة عمل كريم يشكرون عليه، داعيا المواطنين للتعاون مع قيادتهم في كل ما من شأنه حفظ أمن واستقرار الوطن.

ونبه إلىأن الأعداء الآثمين يخططون لأمور تضر بالأمة في حاضرها ومستقبلها بالتدمير والتخريب والاغتيالات وغير ذلك من الأمور السيئة، لافتا إلى أن وجود الخلايا الإرهابية أمر محزن ومسيء لكل مسلم أن يصدر من أبناء الوطن مثل هذا؛ لأن أبناء هذا الوطن الذين عاشوا في ظله في أمن واستقرار وطمأنينة جعلوا قيادتهم في يد غيرهم واغتروا بأعدائهم الذين سهلوا لهم هذه المهمة ودلوهم عليها، وأضاف: هؤلاء أعداء لكم ولوطنكم ولدينكم ولأمتكم وليسوا أهل خير ولا موجهين، إنما هم أعداء على الحقيقة يستغلون طيب قلوب الشباب وعدم تبصرهم للأمور فاستغلوهم لتدمير بلادهم“.

وقال في رسالة توجيهية إلى الشباب نشرتها صحيفة عكاظ، أمس،أيها الشباب هذا أمر لا يصلح ولا يصح فنحن في خير وأمن ونعمة ورغد من العيش، هل نريد الفوضى الخلاقة وسفك الدماء وتدمير الأوطان وهتك الأعراض وذهاب الأموال؟، يا أبنائي اتقوا الله واحذروا من دعاة السوء المتربصين بنا والمتخللين في صفوفنا، وأي إنسان يحملكم على بغض بلادكم أو الإساءة إليها وإلى قيادتكم فهذا غاش لكم خائن لأمانته يريد الأذى لكم فاحذروا الفكرة السيئة كل الحذر وخافوا الله وراقبوه، إن العمل مع هذه الفئة الضالة عمل سيئ وخطير، كيف ترضون بالتعامل مع من يريد تدمير بلادكم وأوطانكم وتتعاونون معهم، هؤلاء أعداء ألداء، والله ما أرادوا نصحا، ولكن أرادوا شرا ولكن الله وفق وزارة الداخلية بأجهزتها المعتبرة في القبض على أولئك، بعون الله وتسديده، فالحمد لله الذي هتك أستارهم وكشف عما لديهم“.

ودعا آل الشيخ للتعاون مع الدولة وأجهزتها الأمنية في التصدي لكل مفسد وحاقد، وقال: تعاونوا مع الدولة ومن رأيتم منه أثر شر فانصحوه وبينوا له وأنقذوه من هذه التهلكة، لأن مد المسلم يد العون لأعدائه ليدمر وطنه ودينه وعرضه وأهله، هذا أمر خطير، وما أصاب الأمم حولنا إلا بسبب أن أعداءهم خدعوا بعض أبنائهم فأوقعوهم في الشر حتى صاروا يتمنون الخلاص ولا يجدون إلى ذلك سبيلا، وعليكم ألا تقبلوا من كل قائل قوله، هؤلاء أعداء ألداء خونة كذابون ليسوا صادقين فيما يقولون ويعملون، فلا تفسدوا بلادكم بالتعاون مع هؤلاء مهما قالوا لكم، مهما برروا فإنهم أعداء لكم، مستشهدا بقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر). 

مقالات ذات صلة