العالم

مقاطعة النظام المغربي لجلسة أممية حول أوكرانيا.. هل هي محاولة لاستمالة روسيا؟

محمد عبد المؤمن
  • 6796
  • 4

غابت مملكة المغرب عن جلسة التصويت على قرار أممي يدين التدخّل الروسي في أوكرانيا مساء الأربعاء. على الرغم من اعتراضها الضمني في وقت سابق، على الخطوة الروسية.

وقد تبنّت الجمعية العامة للأمم المتّحدة قرار إدانة التدخّل الروسي في الأراضي الأوكرانية، بمجموع 141 صوتًا من أصل 193 دولة عضو. في حين اعترضت 5 دول على القرار.

وفيما تباينت المواقف العربية من التصويت، بين الامتناع بالنسبة للجزائر والعراق والسودان. وتأييد قرار الإدانة بالنسبة لبقية دول الجامعة العربية باستثناء المغرب. اختارت هذه الأخيرة عدم المشاركة في التصويت.

وجاء في بيان للخارجية المغربية مساء الأربعاء، أنّ المملكة قررت “عدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، بخصوص الوضع بين أوكرانيا وروسيا الفدرالية”.

ولم تقدّم الرباط أيّ توضيحات حول خلفية غيابها عن جلسة التصويت، لكن بيان خارجيتها اعتبر أنّ ذلك “لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بشأن موقفها المبدئي المتعلّق بالوضع”.

موقف المغرب، التي تمنحها الإدارة الأمريكية صفة الحليف الرئيسي خارج حلف الناتو منذ العام 2004. تمّ التعبير عنه في بيان سابق للخارجية جاء فيه أنّ المملكة “تجدّد دعمها للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة..وتتشبّث بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول”.

وإلى جانب المغرب. وفنزويلا المحرومة من التصويت. تغيّبت عن جلسة التصويت 10 دول أخرى هي أذربيجان، بوركينافاسو، الكاميرون، إسواتيني، إثيوبيا، غينيا، غينيا بيساو، الطوغو، تركمانستان، وأوزباكستان.

ماذا وراء الغياب المغربي عن جلسة التصويت..؟

أرجع متابعون قرار الرباط بالتغيّب عن جلسة التصويت في الجمعية العامة الطارئة للأمم المتحدة حول الوضع في أوكرانيا. إلى محاولة من النظام المغربي لاستمالة موسكو في ملف تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.

وأشار المتابعون إلى امتناع روسيا عن التصويت على مشروع قرار أممي بتاريخ 29 أكتوبر 2021. لتمديد مهمة بعثة “المينورسو” في الصحراء الغربية.

غير أنّ مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، كان قد أوضح آنذاك، أنّ موقف بلاده في التصويت “يعود حصرًا إلى معارضتها لبعض العبارات في مشروع القرار. مُبديًا دعم موسكو الثابت لبعثة المينورسو”.

كما أكّد بوليانسكي “التزام روسيا باتباع نهج متوازن ودون أيّ انحياز إزاء التسوية في الصحراء الغربية. مع دعم خيار التفاوض المباشر بين المغرب وجبهة البوليساريو. مع السماح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره”.

مقالات ذات صلة