مقاعد الخضراء بالعاصمة هدية من السلطة إلى عمر غول
قال رئيس حركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي،أن المقاعد الـ13 التي حاز عليها التكتل الأخضر في العاصمة، هي هدية من السلطة إلى وزير الأشغال العمومية السابق عمر غول، مستندا في تفسيره لتصدر الخضراء لنتائج التشريعيات في العاصمة بعد أزيد من شهرين على “التسلسل الزمني للأحداث” على حد تعبيره، في إشارة منه إلى قرار عمر غول تأسيس حزب سياسي جديد والخروج عن حركة مجتمع السلم.
كما تطرق رئيس الاصلاح، الذي يعتبر أحد أطراف التحالف الأخضر إلى وجود مؤامرة تستهدف هذا التكتل، ويرى أن هذا التآمر هو من طرف السلطة، وبنفس المنطق فسر المشاكل التي تعيشها حركة مجتمع السلم، شريكته التي قال بشأنها إنه تم طبخها في مخابر السلطة، كآلية لمعاقبة حمس على خروجها من التحالف الرئاسي، دون أن يعطي أدلة عن المؤامرة أو الكيفية التي مكنت السلطة من تطبيق مؤامراتها.
وأعطى رئيس حركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي، صورة سوداوية عن الوضع بالبلاد، في ندوة صحفية نشطها أمس، بمقر حزبه حيث قال: “هناك شلل تام، لا مبالاة رسمية، تآمر ضد الأحزاب، سخط اجتماعي، عودة غير معلنة لحالة الطوارئ”.
وقال رئيس حركة الإصلاح الوطني إنه لا يفهم أسباب تجميد الحياة السياسية بعد الانتخابات التشريعية الماضية، وقال إنه غير قادر على تفسير الدوافع التي جعلت الرئيس يحتفظ بنفس الجهاز التنفيذي، في حين أن الأعراف السياسية تحث على استقالة الحكومة مباشرة عقب تعيين المجلس الشعبي الوطني الجديد، وبالنسبة لعكوشي فإن “هذه الأسئلة تبقى بلا إجابة، وتفتح الباب أمام التكهنات والإشاعات”، مؤكدا أن هناك شخصا واحدا مسؤولا عن هذه الحالة، هو “رئيس الجمهورية الذي يحتكر بشكل مطلق تسيير البلاد” يضيف عكوشي.
وبالنسبة للانتخابات المحلية، فإن الإصلاح ترحب بأي تحالفات مع أحزاب جديدة، حيث أشار عكوشي إلى جبهة التغيير التي يقودها عبد المجيد مناصرة، وجبهة العدالة والتنمية التي يقودها عبد الله جاب الله، غير أنه في الوقت الحالي لم تستجب الجبهتان للنداءات العديدة التي تم إطلاقها.