الجزائر
استغل فقرها وأوهمها بتوفير وظيفة

مقاول مزيف يخدر طالبة بتبسة ويبتزها بصورها

الشروق
  • 6287
  • 8
ح.م

أدانت محكمة الجنايات بتبسة، الثلاثاء، شابا في العقد الثالث من العمر، انتحل صفة مقاول بـ4 سنوات، سجنا نافذا، بعد ما طالب ممثل الحق العام 15 سنة سجنا نافذا، لاعتدائه على طالبة بعد تخديرها.

حيثيات القضية، تعود إلى السنة الماضية، حيث كانت الطالبة س.س، البالغة من العمر 23 سنة، رفقة والدها تنتظر وسيلة نقل، غير بعيد عن الجامعة، للعودة إلى مدينة الشريعة، ودون سابق موعد، توقف المتهم البالغ من العمر 30 سنة، قرب الفتاة وطلب من والدتها الركوب لإيصالهما إلى مدينة الشريعة، لأنه متوجه هناك لمصلحة خاصة، وبعد الركوب، تجاذب السائق ووالد الطالبة، أطراف الحديث عن الأوضاع الحياتية للمجتمع الجزائري، وهنا كانت الفرصة للوالد للحديث عن همومه، وهموم عائلته، التي تعاني من الفقر والحرمان، والبيروقراطية، وبأن ابنته الطالبة متحصلة على شهادة ليسانس لكن في غياب الوساطات فهي بطالة، وهنا تدخل السائق، بكل رزانة وهدوء، مقدما نفسه على أنه مقاول، وله علاقات خاصة وعامة، معتبرا الطالبة مثل أخته وسيجد له عملا بسرعة، طالبا منه رقم هاتفه.

وفي المساء اتصل المقاول المزيف، بوالد الضحية بدعوى السؤال عنه والاطمئنان لا غير، وفي صباح اليوم الموالي، استدرج الطالبة بحجة موافاتها بوثائق ملف العمل، وعند الالتقاء طلب منها الركوب، لأنه لا يستطيع النزول تجنبا للشبهة، حيث ركبت معه السيارة وتحدث معها حول الملف ومكان العمل وأجرتها، حيث اطمأنت له الطالبة معتقدة أن باب الفرج قد فتح لها مع المقاول، والذي أخرج هاتفه وأوهمها بأنه سيتحدث مع المدير، حيث اطمأنت أكثر ليستغل الفرصة، حيث شغل المحرك، وتحرك بالسيارة مؤكدا لها الأحسن أنه الابتعاد عن أعين الناس، فبعد عدة أمتار قام برشها بمادة مخدرة، ثم توجه بها نحو منطقة عين زروق الجبلية، حيث اعتدى عليها،  مغادرا المكان إلى وجهة مجهولة، وبعد نحو ساعة ونصف ساعة استفاقت الضحية، فوجدت نفسها وحيدة في الخلاء،

ليتم الاتصال بها هاتفيا، مخبرا إياها بأنه قام بتصويرها، مهددا إياها، إن أشعرت شخصا، أو حاولت تقديم شكوى فإنه سينشر صورها ويقوم بقتلها وقتل والدها، وأثناء جلسة المحاكمة، اعترف المتهم بكل ما ورد في قرار الإحالة، عدا أنه اعتدى جنسيا عليها إلا برضاها، دون أي مقاومة في حين تقول الضحية، إنها لا تعلم ما فعل بها، بسبب المخدر الذي رشها به، ولو كانت برضاها كما قالت لما قدمت شكوى.

مقالات ذات صلة