الجزائر
راح ضحية تصريحات المسؤولين بمجانية الشواطئ

مقتل الشاب الذي اعتدت عليه “مافيا الباركينغ” ببجاية

الشروق
  • 10742
  • 45
ح.م

توفي، الثلاثاء، الشاب الذي تعرض، قبل قرابة أسبوع، للضرب المبرح والهمجي على مستوى شاطئ لوطة ببلدية سوق الاثنين شرق بجاية، بعدما رفض هذا الأخير دفع ضريبة الباركينغ التي حتمتها عليه مافيا الشواطئ والمقدرة بـ200 دينار.
الضحية “عيسى. ز” البالغ من العمر 36 سنة، ينحدر- حسب معلوماتنا- من ولاية الوادي بالجنوب الجزائري، وهو أعزب اختار ولاية بجاية من أجل قضاء عطلته الصيفية برفقة عائلته، لكن القدر أراد أن تكون هذه الرحلة آخر رحلة في حياته، حيث رفض الضحية دفع مبلغ 200 دينار على مستوى شاطئ لوطة المذكور نظير ركن سيارته ليذهب بذلك ضيف الولاية ضحية تصريحات المسؤولين “الكاذبة”، بعدما أكدوا في كل مرة على مجانية الشواطئ، فيما الواقع عكس ذلك، حيث سيطرت مافيا الشواطئ على جل الشريط الساحلي للولاية إذ لم تسلم من قبضتهم لا الشواطئ المحروسة ولا غير المحروسة وحتى الأماكن السياحية التي تزخر بها الولاية قد تحولت إلى حظائر بعدما أضحى بعض الشبان يلهثون وراء الربح السريع كما يحدث حاليا على مستوى حظيرة يما ڤورايا وشلال كفريدة ومغارة أوقاس وساحة نسيم البحر بمدينة بجاية والأمثلة عديدة.
وقد تعرض الضحية، يوم الفاتح أوت لجروح خطيرة على مستوى الرأس كما تعرض لكسرين على مستوى الظهر، وقد تم نقل الضحية إلى المستشفى الجامعي لبجاية، أين أجريت له عملية جراحية مستعجلة، ليظل في غيبوبة طريح الفراش بغرفة الانعاش إلى أن فارق الحياة.
وعلمت “الشروق” أن مصالح الأمن أوقفت ثلاثة شبان في قضية الاعتداء على الضحية، كما أنها لا تزال تواصل البحث عن شبان آخرين لا يزالون في حالة فرار، في الوقت الذي لا تزال الولاية تحت الصدمة بعد خبر وفاة الضحية متأثرا بالإصابات البليغة التي تعرض لها جراء وحشية الاعتداء إلى درجة أن حياة المواطن البسيط أضحت لا تساوي أكثر من 200 دينار. من جهتها، أصدرت رابطة حقوق الإنسان بيانا تندد فيه بهذه الحادثة الأليمة والتي اعتبرتها خطيرة مطالبة بتوفير الأمن للمواطنين.

مقالات ذات صلة