جواهر
الطب الشرعي أنصفها

مقتل عروس على يد شقيقها صبيحة زفافها.. والسبب؟!

جواهر الشروق
  • 9510
  • 15
ح.م

لقيت عروس عراقية مصرعها على يد شقيقها بعدما قال زوجها صبيحة زفافهما أنه لم يجدها عذراء، ليثبت الطب الشرعي بعد ذلك العكس وتضج وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخطة على العقليات المتخلفة التي تدين المرأة دون أن أي دليل.
هذا وتناقلت مواقع إخبارية عراقية وعربية تفاصيل مقتل الشابة التي كشف تشريح جثتها على سلامة عذريتها والتي صنفت أنها من النوع المطاطي.
ونقل موقع “بغداد اليوم” عن مصدر أمني قوله إن الشرطة اعتقلت شقيق العروس مباشرة بعد مقتلها بينما أصرت أمها على تشريح جثة ابنتها المتوفاة.
وأضاف المصدر ذاته بأن نتائج تشريح جثة الفتاة أظهرت أنها كانت عذراء وأن غشاء بكارتها من النوع المطاطي الذي يستدعي تدخلا جراحيا لفضه، أو يفض بصورة طبيعية عند الولادة.
وبعد هذا الحادث الذي هز الشارع العراقي، أطلق ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة “‫#‏خليك_سندها‬”، تنديداً بالعنف الأسري ضد المرأة في البلاد.
وكان تحالف الدفاع عن حقوق الإنسان، أطلق في مارس الماضي حملة “خليك سندها” للمطالبة بوضع حد للعنف ضد المرأة بعد مقتل عدة فتيات بحجة الحفاظ على شرف العائلة.
وقد أدرج مجلس النواب العراقي مشروع قانون لمكافحة العنف الأسري على جدول أعمال منذ 2015، إلا أنه لم يتم إقراره حتى الآن.
وتقول مريم المندلاوي المنضوية ضمن حملة “خليك سندها” إن “قانون الحماية من العنف الأسري جاهز، وتمت عرضه في البرلمان أكثر من مرة،ولكن بعض المرجعيات عارضته بدعوى أنه يخالف تقاليد المجتمع.”
من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن الظروف الأمنية التي مر بها العراق في السنوات الأخيرة أخرت المضي قدما في سن قانون يعالج هذه الظاهرة.
وتنتشر في مناطق واسعة من العراق جرائم ما يعرف بـ “غسل العار” التي تنتهي بكارثة إنسانية، لمجرد شكوك تحوم حول الفتاة تتكشف خيوطها بعد التحقيقات الجنائية للشرطة.
وشهد عام 2015 واقعة هزت المجتمع العراقي بشكل غير مسبوق حينما أقدمت عشيرتان وقع بينهما نزاع مسلح على الاتفاق على دفع عدد من النساء كـ “فصلية”، وهي ما تقابل دية المقتول حقناً للدماء دفعت ناشطين للمطالبة بتشريع قانون مكافحة العنف الأسري والاجتماعي.

مقالات ذات صلة