الجزائر
نفى وجود صراعات أو استقطاب بخصوص المؤتمر المقبل

مقري: رئيس حمس المقبل لن يُختار على صفحات الفيسبوك

محمد لهوازي
  • 1456
  • 6
ح.م
رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري

نفى رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري،  وجود تجاذبات أو صراعات أو مشاكل من أي نوع داخل الحركة بشأن مؤتمرها المرتقب.

وقال مقري في منشور كتبه على صفحته الرسمية، بموقع “فيسبوك”، إن “مؤتمر حركة مجتمع السلم شأن داخلي من حيث اختيار القيادة والسياسات التي تنبثق عنه”، مشيرا إلى أن “اختيار رئيس الحركة والقانون الأساسي والبرنامج السياسي يتم بإرادة المندوبين وليس على صفحات وسائل الإعلام والفضائيات والوسائط الاجتماعية، ولا يستطيع أي فعل خارجي أن يغير بحمد الله تعالى هذه الحقيقة”.

وأوضح بأن “تعبير بعض أفراد الحركة على عن آرائهم في وسائل الإعلام لا يدل منطقا وعقلا وحقيقة بأنه يوجد صراع داخل الحركة، مشيرا إلى أن “الحركة عرفت مشاكل كبيرة ثم انشقاقات في عهد سابقة لما نزلت الصراعات أو الاختلافات بين المسؤولين إلى قواعد الحركة في الولايات، وهذه حالة غير موجودة البتة اليوم” يقول مقري.

وأكد رئيس حركة مجتمع السلم، أن “هياكل الحركة ومؤسساتها محليا تشتغل بشكل طبيعي وعادي وفي انسجام تام لاستكمال برنامج الحركة إلى غاية اليوم الأول من المؤتمر”.

ومن المنتظر أن تعقد حركة مجتمع السلم مؤتمرها السابع أيام 10 و11 و12 ماي المقبل، فيما لم يتم تحديد مكان انعقاده بعد.

وأضاف بأنه “تم مناقشة وإثراء أوراق المؤتمر بكل مسؤولية وسيادة، حيث تميز هذا المؤتمر بأن أكثر النقاش حوله يتعلق بالأفكار والتطوير عبر مئات الجلسات والورشات والحركة بهذه الطريقة تسعى بجدية لترسيخ ثقافة وتقاليد سياسية في الساحة السياسية تجعل الأحزاب مؤسسات للفكر والاهتمام بالشأن العام وليس مؤسسات مشغولة بأوضاعها الداخلية وأزماتها التي لا تنتهي مما يمكن أكثر للفساد والاستبداد والتشاؤم والسلبية”.

وفنّد عبد الرزاق مقري وجود حالة استقطاب بشأن المشاركة أو عدم المشاركة في الحكومة، مضيفا بأن “المؤتمر هو يحدد المبادئ والسياسات العامة كما هو شأن كل الأحزاب ولا ينتظر منه الفصل في قضية الحكومة الذي هو اختصاص مجلس الشورى، وهذا هو السبيل الذي تسير عليه حركة مجتمع السلم منذ تأسيسها والذي عليه وثائقها الحالية، والحديث في هذا الموضوع في أجواء المؤتمر هو من اللغو الذي لا طائل منه”.

وقال إنه “خلافا للجدال الذي دخل فيه، في الغالب، من لا يعنيهم الأمر وليس لهم سهم في قرار ما سيكون، كل الاقتراحات التطويرية التي عرضت للنقاش في الندوات البلدية والولائية التخصصية هي مبادرات لتحسين أداء الحركة ضمن مسارات التجديد التي تسير عليها الأحزاب الإسلامية في العالم ولا يوجد أي استقطاب حولها، وأي سياسة ينتهجها المؤتمر في هذا الشأن ستكون لصالح الحركة والوطن والأمة، والنقاش حول هذه المسارات التطويرية سيبقى متواصلا بعد المؤتمر مهما كانت القيادة والوثائق التي سيتم الاتفاق بشأنها”.

وفي هذا الإطار أكد عبد الرزاق مقري أن “حمس حركة فكر وتجديد وهي تساهم في تطوير الفكر الإسلامي ليس في الجزائر فقط بل خارج الوطن كذلك”، مضيفا أن “اهتمام الرأي العام بمؤتمر حركة مجتمع السلم يدل بأن هذه الحركة حركة مهمة وفاعلة ومؤثرة ومخرجات مؤتمرها يهم كثيرا بيئتها الخارجية”

وطمأن رئيس حركة مجتمع السلم، أبناء الحركة بخصوص مسار الوحدة بقوله: “لا خوف على الوحدة في هذا المؤتمر وبعده، فالوحدة التزام أخلاقي وميثاق يجب تشريفه بإجراءات عملية واجبة على قيادة الحركة المرتقبة، وهو مشروع متواصل على مبادئ وأسس تتجاوز الأشخاص والطموحات الشخصية تحفظه الرجولة والمروءة والشرف، وهو على هذا المنوال متواصل إلى أن يحقق المصالح الكبرى المقصودة منه في الحركة والوطن والأمة”.

وأشار في هذا الخصوص إلى أن “ما يتعلق باقتراح نمط ديمقراطي جديد للمنافسة على المسؤوليات داخل الحركة هي مبادرة سبق إليها بعض المكاتب الولائية في الانتخابات التشريعية والمحلية السابقة وفي بعض الهياكل وهو مطلب قاعدي وقيادي قديم يتجدد، وهو تعبير عن تطور طبيعي للحركة، وهو إرادة صادقة لأخلقة المنافسة وإخراجها من السرية إلى العلنية، ومن عالم الأشخاص إلى عالم الأفكار، وبغرض توفير المساواة في الفرص المتاحة بين من سيتم ترشيحهم في الاتصال بالمناضلين والمندوبين”.

ونفى مقري وجود تصلب في التوجهات داخل الحركة وقال: “إن التوجهات الموجودة في الحركة حول الأفكار التطويرية ليست حادة ولا متصلبة ولا تخضع لأي استقطاب، فهناك في الحركة من يتفقون في موضوع ما ويختلفون في موضوع آخر، وكثير ما تتحول التعليقات، التي نسمعها هنا وهناك، إلى مادة للضحك والتندر عند قيادات الحركة محليا ومركزيا لبعدها كل البعد عن حقيقة ما هو موجود داخل الحركة”.

وهوّن رئيس حركة مجتمع السلم، من تأثير التسريبات والتعليقات التي تتم بخصوص وثائق المؤتمر، وقال إنها “لن تؤثر على عمل لجنة تحضير المؤتمر فأعضاؤها على قدر عال جدا من الكفاءة والتجربة والأخلاق والمسؤولية، وهياكل الحركة محليا أنهوا النقاش وقد تم ضبط مقترحاتهم سوادا على بياض ضمن عملية تدوين غير مسبوقة في تاريخ مؤتمرات الحركة وهي بتفاصيلها بين يدي اللجنة لصبها في الوثائق التي ستعرض على مجلس الشورى لضبطها وتقديمها للمؤتمر”.

مقالات ذات صلة