الجزائر
قال إن حركته متمسكة بمبادرة "التوافق الوطني"..

مقري: قايد صالح لا يقصدنا.. وحمس لن تعود إلى الحكومة!

أسماء بهلولي
  • 3552
  • 14

قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، إنه سعيد بتصريح قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح، بخصوص التزام المؤسسة العسكرية بمهامها الدستورية، نافيا أن يكون حزبه هو المقصود من تلك التصريحات.
وجدد مقري، الجمعة، أمام أعضاء مجلس الشورى المجتمعين ليومين، تمسك حمس بمبادرة التوافق الوطني، نافيا أن يكون الهدف من إطلاقها هو الرغبة في العودة إلى الحكومة، مصرحا: “لم نطلق مبادرتنا للعودة إلى الحكومة”، ليضيف: “مؤتمر الحركة الأخير فصل في هذا الملف فحمس لن تركب قطارا لا تعرف وجهته”.
وعاد رئيس حركة مجتمع السلم، في كلمته أمام أعضاء مجلس الشورى، لتصريحات نائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد قايد صالح، حيث عبر عن سعادته بتلك التصريحات، خاصة ما تعلق بإنهاء زمن التدخلات، قائلا: “نحن ندعم هذا التوجه ونريده على مسافة واحدة بين الجزائريين”، وأضاف: “نعرف أن الجيل الجديد يميل للمهنية وكان سيسرني أنا شخصيا لو وصلتني رسالة بعد المؤتمر لتهنئتي وتتمنى لي التوفيق وتسندني”، ليضيف: “تمنيت لو أن التهاني لرؤساء الأحزاب تكون للجميع أو لا تكون”.
وبخصوص حديث قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح، عن الفاشلين والطامعين قال عبد الرزاق مقري: “حديثه لا يعنينا لأننا لم نفشل في تحقيق التنمية ولم نحكم أصلا”، مضيفا: “ما عندي مؤسسات ما نجري وراء صفقات، هز الذراع يبان الطابڨ، فالجميع يعلم أننا لا نجري وراء مصالحنا الشخصية”!
وقال رئيس حركة مجتمع السلم، إن حمس لا تزال متمسكة بمبادرة التوافق الوطني، وترى أنه “لا أمل في نجاحها دون ضمان المؤسسة العسكرية لها”، معتبرا أن موقفه نابع من “الواقع ومن التجارب”.
وفي سياق المبادرة، التي أطلقتها حركة مجتمع السلم ودعت لها الطبقة السياسية، قال رئيس الحركة إن المكتب التنفيذي الوطني للحركة سيتجه لعقد سلسلة من اللقاءات مع المجتمع المدني، وهذا بعد انتهاء المشاورات مع الطبقة السياسية، وتساهم هذه اللقاءات – حسبه – في تجديد هياكل الولايات التي سيصادق عليها مجلس الشورى المجتمع في دورته العادية، واستغلالها للنزول إلى الولايات وعقد لقاءات وتجمعات شعبية لشرح المبادرة.
ومعلوم أن حركة مجتمع السلم كانت قد أصدرت بيانا تعقب فيه على ما جاء في تصريحات الفريق أحمد قايد صالح، جاء فيه: “نؤيد هذا التصريح وهذا التوجه ونعتبره توجها حضاريا يحقق المصلحة الوطنية ونأمل أن يكون قطيعة نهائية عملية مع ممارسات مراحل سابقة كان التدخل فيها واضحا ومعلوما يعرف الجميع تفاصيله”.
وجاء في بيان حمس: “الحركة لا تشعر بتاتا بأنها معنية بهذا الرد لأنها لم تدع لتدخل الجيش بل تحدثت في سياق عرض المبادرة”، خاصة أن الفريق قايد صالح أدان الذين نصّبوا أنفسهم ناطقا رسميا باسم الجيش وهو رد على الذين نصبوا أنفسهم بتلقاء أنفسهم ناطقين باسم الجيش. وجاء أيضا: “نأمل بعد هذا التصريح أن تتوقف المزايدات باسم المؤسسة العسكرية، وأن لا يُقحم الجيش فعلا في خطاب المناكفات السياسية بين الأحزاب والشخصيات، وأن لا يضع أحد في الساحة السياسية والإعلامية نفسه ناطقا باسمه”.

مقالات ذات صلة