مقرّر الإنجليزية للابتدائي من 60 صفحة والطبع الأسبوع المقبل

شرعت وزارة التربية الوطنية، بالتنسيق المباشر مع وزارة التجارة، في تكليف فرق تفتيش متخصصة، لبرمجة زيارات مراقبة فجائية للمكتبات الخاصة المعتمدة، للوقوف على مدى احترام أسعار الكتب المدرسية المعروضة للتسويق على مستواها، على أن يتم التدخل مباشرة في حال تسجيل تجاوزات.

أفادت مصادر “الشروق” بأن وزارة التجارة وبعد انتهائها من التنسيق مع القائمين على وزارة التربية، أقدمت على تكليف مديرياتها الولائية بضرورة تشكيل فرق تفتيش متخصصة والشروع مباشرة في برمجة زيارات مراقبة فجائية للمكتبات الخاصة المعتمدة والمتعاقد معها (1400 مكتبة على المستوى الوطني)، بغية الوقوف على مدى التزامها بتسويق الكتب المدرسية بنفس الأسعار المدونة في الدليل الخاص بعنوان السنة الدراسية الفارطة.

وتم منح الفرق التفتيشية الصلاحيات الكاملة للتدخل واتخاذ الإجراءات المناسبة بشكل فوري في حال تم تسجيل تجاوزات في عمليات البيع وعدم احترام الأسعار الحقيقة، خاصة في الوقت الذي شدد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد في عديد المناسبات على أن المناهج التربوية لجميع المستويات والمواد ستعرض بنفس الأسعار دون أي زيادات.

وفيما يتعلق بكتاب مادة اللغة الإنجليزية الموجه لأقسام الثالثة ابتدائي، أكدت مصادرنا بأنه مباشرة عقب المصادقة عليه من قبل المعهد الوطني للبحث للتربية (هيئة تابعة لوزارة التربية الوطنية)، على اعتبار أن الكتاب يتواجد حاليا في المراحل الأخيرة من الإنجاز من قبل لجنة الإعداد المختصة والمنصبة من قبل المسؤول الأول عن القطاع، فإنه سيتم الشروع ابتداء من الأسبوع المقبل في الطبع وهي العملية التي قد تستغرق أسبوعا من الزمن، إذ سيتم العمل دون توقف ليلا ونهارا.

وأسرت ذات المصادر بأن المنهاج الجديد مؤلف من 60 صفحة وتضمن دروسا تتلاءم وأعمار والمستوى المعرفي لتلاميذ الثالثة (ثماني سنوات)، بتحقيق تناغم بين المكتوب والصور والرسوم التوضيحية، لتدريب المتعلم على القراءة الصحيحة، حتى يتمكن من التحكم في اللغتين اللفظية وغير اللفظية، على أن يكون جاهزا على مستوى جميع المدارس الابتدائية قبل تاريخ الـ21 سبتمبر القادم، بعد التكفل بتوزيعه من قبل المراكز الولائية للتوزيع والنشر البيداغوجي، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي شدد على ضرورة إنجاح مشروع تدريس اللغة الإنجليزية بمرحلة التعليم الابتدائي على أرض الواقع في كافة جوانبه، عن طريق إيلاء أهمية بالغة للملف.

وبخصوص عمليات بيع الكتب المدرسية، أكدت مصادرنا بأنه بمجرد إعلان وزارة التربية الوطنية عن موعد 21 سبتمبر الجاري للدخول المدرسي، فقد سارع الأولياء لتقديم طلبات لاقتناء المناهج لأبنائهم عبر أحد مواقع التسوق الإلكتروني، إذ قفز عدد الكتب المباعة في ظرف جد قياسي من 41 ألف كتاب إلى 70 ألف كتاب، وهو ما يفسر بأن ثقافة التسوق الإلكتروني قد بدأت تترسخ نوعا ما وسط أفراد المجتمع، رغم أن هذا النوع من التجارة لم يكن منتشرا في وقت سابق وبدأت معدلاته في التزايد يوما بعد يوم منذ تفشي فيروس كورونا.