الجزائر
وزير داخلية إيطاليا يعلن عن زيارته إلى الجزائر وتونس والمغرب

مليار دولار مقابل ترحيل “الحراقة” وتوظيفهم ببلدانهم!

حسان حويشة
  • 3980
  • 17
ح.م

قال وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، إنه سيزور قريبا تونس والمغرب والجزائر في إطار جولة لمكافحة الهجرة السرية (الحرقة)، وكشف أن بلاده ستخصص مليار دولار لمشاريع اقتصادية واستثمارات في الزراعة والتجارة والصيد البحري في الدول المغاربية وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وتوعد “الحراقة” الواصلين إلى ايطاليا بأنهم سيعودون من حيث أتوا، مع تسريع وتيرة الترحيل نحو هذه البلدان، مقابل المساعدات الاقتصادية.
وذكر الوزير الإيطالي المنتمي إلى حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف في حوار مع القناة الإخبارية الخاصة “سكاي .تي.جي24″، أنه يعمل على حماية حدود بلاده الجنوبية من تدفقات “الحراقة” من شمال إفريقيا ودول جنوب الصحراء، ولهذا الغرض سيزور تونس والمغرب والجزائر قريبا دون إعطاء موعد محدد.
وشدد على أن إيطاليا يجب أن تعود لتصبح في الواجهة في علاقاتها مع هذه الدول.
ووفق المتحدث، فإن مليار أورو سيقدم إلى البلدان المغاربية والإفريقية المعنية بالحرقة، من أجل إقامة مشاريع اقتصادية واستثمارات في مجالات الزراعة والتجارة والصيد البحري، لتوفير مناصب العمل لمئات الآلاف من الأشخاص.
وشدد سالفيني على أن المساعدات الاقتصادية للدول المعنية بالحرقة ستتضمن بنودا في الاتفاقيات الثنائية، تنص على الترحيل الفوري وغير المشروط لرعاياها “الحراقة” من التراب الإيطالي، مقابل المساعدات الاقتصادية.
وعرج المسؤول الأول في وزارة الداخلية الإيطالية “إل فيمينالي” على طالبي اللجوء السياسي، واعتبر أنه من غير المعقول أبدا أن تبقى إيطاليا تنفق على هؤلاء الأشخاص وهم يعيشون في الفنادق ويرتكبون جرائم وجنحا مختلفة.
وبحسبه، فإن التشريع الجديد لتنظيم اللجوء سيتضمن بنودا تنص على ترحيل فوري لطالب اللجوء السياسي مباشرة إلى بلاده، بمجرد تورطه أو ارتكابه أي جريمة أو جنحة.
وخاطب ماتيو سالفيني، المعروف بمواقفه المناهضة للمهاجرين القادمين من الدول المغاربية، إضافة إلى إفريقيا، بأنه لا داعي لإنفاق المال وهدر الوقت من أجل الإبحار نحو إيطاليا، لأنهم سيعادون جميعا من حيث جاؤوا.
وعلق الوزير الإيطالي بالقول: “سنرفع من وتيرة طرد الحراقة بحلول نهاية العام الجاري”، وكشف سالفيني أنه بصدد العمل لإطلاق نموذج هجرة إيطالي يشبه إلى حد ما، ما هو معمول به في كندا والولايات المتحدة وأستراليا، وذكر أن المهاجر الذي يصل إلى إيطاليا مستقبلا يجب أن تكون للسلطات معرفة مسبقة بهويتة ومن يكون، وما هو مجال دراسته وكم يملك في حسابه البنكي، وما هي الأعمال التي يمكنه القيام بها.
وبحسب المتحدث، فإنه من خلال هذه الإجراءات وحتى بعد ذهابه هو من منصب وزير الداخلية، سيأتي مهاجرون إلى إيطاليا يقدمون القيمة المضافة لهذا البلد، وليس من هب ودب يأتي إليها للمتاجرة وترويج المخدرات والدعارة وغيرها.

مقالات ذات صلة