مملكة ليسوتو “تتبرأ” من إعلان طنجة الذي أطلقه النظام المغربي

كذبت مملكة ليسوتو، ادعاءات الرباط بتوقيعها مؤخرا على بيان ما يسمى “اعلان طنجة”، حول الجمهورية الصحراوية، مؤكدة أن قضية الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار يتعين استكماله.

وجاء في بيان لوزارة خارجية مملكة ليسوتو أن “هناك مقالات إخبارية متداولة في المنابر الإعلامية فيما يتعلق بما يسمى “نداء طنجة” الذي يزعم أنه وقعه ممثلها وزير الخارجية والعلاقات الدولية السابق لمملكة ليسوتو, ليسيغو ماكغوثي في المغرب لطرد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من الاتحاد الإفريقي”.

ونفى وزير خارجية ليسوتو, ليجون مبوتجوانا, ذلك جملة وتفصيلا قائلا إن “حكومة ليسوتو تنأى بنفسها بقوة وبشكل كامل ومطلق عن هذا التوقيع المزعوم لنداء من الوزير السابق ماكغوثي, وتكرر موقفها المبدئي المتواصل والذي تعتز به بشأن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أو الصحراء الغربية”.

https://twitter.com/RoubiouAli/status/1621104280563486721?fbclid=IwAR1-6yqk_5mtTA433dyxAbKqskjfVGH2zE8JKAZc1Wfh89oHG-AxBXhqxXI

وأكد في هذا السياق أن “مملكة ليسوتو والصحراء الغربية تحافظان على علاقات ثنائية ودية حيث واصلت الحكومات المتعاقبة في ليسوتو دعمها للصحراء الغربية. ولقد تم الحفاظ على هذه العلاقات على مر السنين واستمرت في النمو من حسن إلى أحسن”.

ولذلك “تعلن الحكومة عن دعم ليسوتو للمفاوضات السلمية الهادفة إلى إجراء الاستفتاء دون شروط مسبقة”.

 وختم الوزير بيانه بالتأكيد أن بلاده “ستحقق في التورط المزعوم ليسيغو ماكغوثي في التوقيع على ما يسمى”نداء طنجة” والأنشطة الأخرى ذات الصلة من جانبه وتتخذ الإجراء المناسب, إذا لزم الأمر”.

جدير بالذكر أن دولة الاحتلال المغربية كانت قد نظمت مسرحية جديدة جمعت لها عددا من الوزراء والمسؤولين الأفارقة السابقين، مدعية أنهم يمثلون بلدانهم، و أنهم يطالبون بطرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الافريقي.

ورغم أن المشاركين مجرد مسؤولين سابقين إلا أن وسائل الإعلام المغربية كعادتها تحاول تضليل الرأي العام المغربي والافريقي وحتى الدولي بالادعاء أنهم يمثلون بلدانهم, وهو ما نسفه نفي مملكة ليسوتو لأي علم لها بمشاركة رسمية لممثل عنها في هذه المسرحية الفاشلة.